"من كان بخندق الصهاينة ليخرج من بيننا!!"

 لقد كان أسبوعآ حافلآ بالمناقشات لملف وصفقة الغاز مع الكيان الصهيوني المسخ ,أسبوعآ اطلقت ورفعت من خلاله العديد من الشعارات المناهضة من جهة الكثيرين من الشرفاء والمؤيدة من جهة البعض الاخر من العملاء لهذه الصفقة القذرة, بعضهم رفعها للمناورة لكسب شعبوية زائفة ,,وبعضهم رفعها بنيه صادقة معارضة للتطبيع مع هذا الكيان الصهيوني البربري –النازي –الفاشي ,,والبعض ألاخر وهو ألاخطر وهم من كانو بخندق الصهاينه وهم من أيدو وبقوة الذهاب بأتجاه التطبيع العلني والرسمي مع هذا الكيان المسخ,,

وهؤلاء موجدون للأسف بكل زمان ومكان ,,فهم حاضرون وبقوة منذ أنطلاق الصراع التاريخي بين العرب والصهاينة على أرض فلسطين التاريخية منذ عام 1994-وألى اليوم ,ولهم دور كبير بتجهيز مشروع اتفاقية سلام الجبناء عام 1994مع هذا الكيان المسخ والمسماه بأتفاقية "وادي عربه " والتي أرست وبوضوح مراحل هذا التطبيع لتنهي من خلالها نضال الشعب الاردني الطامح وبقوة حينها الى استرداد فلسطين "العربية –المسلمة –المسيحية " من هذا الكيان المسخ . فبوادر وملامح ومؤشرات التطبيع مع هذا الكيان المسخ ,لها جذور ورواسب تاريخية ,فهذه ليست المرة الاولى التي تسير بها حكومات "النظام الاردني" وليست حكومات الشعب الاردني ,لان الحكومة التي تولد من رحم الشعب تسير وفق رغبات الشعب ونهج الشعب ,وليست حكومة تسير برغبات "س " او "ص" من مراكز القوى التي تتحكم بنهج ومسيرة الدولة الاردنية ونظامها الرسمي ,,وللعلم هنا فان الحكومات الاردنية لها تاريخ حافل بالتطبيع مع هذا الكيان المسخ فهناك تطبيع أقتصادي وثقافي وسياحي واستخباراتي وامني وعسكري ,وهذا الكلام يعرفه الجميع ,ولكن ببعض احيان يتم تقنين الحديث الاعلامي عن هذه الجوانب التطبيعية ,لاسباب تتعلق بمسارالضغوط الكثيرة على مصداقية ومهنية ومسوؤلية الاعلام الاردني"بشقيه الخاص والعام " ,الذي أصبح ألان وللأسف أعلام بلا مصداقية ولا شفافية ولا يملك الحد ألادنى من ألجرأة للحديث عن حقائق وخفايا ما وراء الكواليس باسرار علاقة التطبيع مع هذا الكيان المسخ ومكاسب بعض النخب الاقتصادية والسياسية منها . الغريب والمستهجن بهذا الخصوص هنا أيضآ ان مجلس النواب ترك كل مشاريعه التشريعية وبدأ يطبل ويزمر لمشروع التطبيع مع الكيان الصهيوني فالبعض يعارض وبقوة كما يدعون والبعض ألاخر مؤيد وبقوة لهذه الصفقة والبعض ألاخر وهم "ألاغلبية" لا يعنيهم الموضوع بشكل قاطع ,المثير للأشمئزار هنا ,,أنه وبدل ان يتفرغ النواب لشؤون مجلسهم النيابي ,الذي أقترب من انهاء النصف ألاول من عمره الدستوري ,نرأهم اليوم يدخلون وبقوة بتداخلات الفوضى العارمة التي تعيشها الدولة الاردنية بخصوص صفقة العار هذه,,مع العلم ان هذه الحالة حالة أيجابية ,ان تم التعامل معها وتاطيرها بشكل ايجابي ,,ولكن ان يتم أفراغ مضمون الجلسات النيابية من مضمونها التشريعي وتحويلها ألى سلسلة من المنأكفات السياسية والمسرحيات الهزلية ,,والهدف هو كسب شعبوية مزيفة من خلال المزايدة على مواقف بعضهم البعض,,فهذا سلوك غير مقبول أبدآ ,,وان كان هناك فعلآ أغلبية نيابية تتدعي معارضتها لصفقة العار لتستجمع قواها هذه ألاغلبية ولتطرح الثقة بالحكومة ولينتهي هنا الموضوع ,,وان لم يكن هناك اغلبية تعارض هذا المشروع وليست قادرة على ألاطاحة بحكومة التطبيع,,فل تتنحى جانبآ ولتتركنا من مسرحيات النواب الهزلية ,لأننا سئمنا من مسرحياتكم الهزلية ايها النواب ,أقسم لكم وللمرة الثانية أننا سئمنا من هذه المسرحيات . بالنهاية ,,يعلم جميع المتابعين ,أن هذه الفترة هي الفترة ألاشد والاخطر والاكثر صعوبة على مسار الصراع العربي –الصهيوني ,فالعرب اليوم مشغولون بثوراتهم التي ركبت موجها أمريكا والصهاينة واعراب العرب ليحولو مسارها ,ليتحول ربيع العرب الى خريف دامي و دائم صعب ألاخضرار,والهدف هو اسقاط فلسطين وتصفية قضيتها ,,وهذا مايدور ألان الحديث عنه ,فهناك اليوم مسعى صهيوني بالشراكة مع الفرنسيين والامريكان وبعض الاعراب يهدف الى تصفية القضية الفلسطينية والاعتراف بيهودية اسرائيل ,,ليكون هذا الكيان اليهودي هو السيد المطاع بالمنطقة ,ومن حوله مجموعة كانتونات طائفية ودينية حسب رؤيتهم المستقبلية ,بسورية عدة كانتونات العراق كذلك الامرولبنان فالامر كذلك,,اما مصر فهناك سعي حثيث لاقامة نظام جديد يسعى لترسيخ فكرة قبول شعبي بوجود كانتون يهودي متعاون وحليف للدولة المصرية,,وهذه المهمة اوكلت لوسائل الاعلام المصرية لطرحها وبقوة داخل المجتمع المصري لاقناع الشعب المصري بها .

 أما الاردن فهو سيبقى بخانة البلد المستهدف لاقامة الوطن البديل على أرضه ,,وفي حال اقرار يهودية أسرائيل ,,حينها ليعلم الشعب الاردني واخص الشرفاء منه ان الواقعه قد وقعت وقد أصبحت امنيات الصهاينة حقيقة وحينها ستتكرس فكرة الوطن البديل كأمر واقع ,ولهذا علينا الحذر من مشاريع الصهاينة ومن مع الصهاينة ويدعم مشاريعهم داخل الاردن فهؤلاء هم الخطر ألاكبر ,وكل مشاريع التطبيع مع هذا الكيان الصهيوني المسخ هي بهدف ترسيخ فكرة ومشروع قبول وجود الكيان الصهيوني كأمر واقع ,وهنا وبهذه المرحلة الاخطرمن مراحل مسيرة الدولة الوطنية الاردنية على الشعب الاردني بعمومه ان يجمع على كلمة واحدة وهي " من كان بخندق الصهاينة ليخرج من بيننا,, وحينها "سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون "................ *كاتب وناشط سياسي –الاردن . hesham.awamleh@yahoo.com