عمر المعاني يرحل الرجال لكن أفكارهم تبقى شاهده

أخبار البلد - المهندس عمر المعاني أمين عمان وعميدها وصاحب خطة تطويرها وتحديثها على مر السنوات الماضية التي شهدت بها عمان عاصمة القلب وضمير المكان وعصب الزمان كل ملامح التحديث المدني والحضاري لتصبح ملازمة لمدن العالم الأكثر تطورا .

 

المهندس المعاني الذي قاس المسافة بين الحضارة والتقدم فمزج بين التاريخ والجغرافيا في وصفة عمانية متقدمة شاهدنا أثارها على الحجر قبل البشر فكانت الهوية عمانية والجبال أردنية وخارطة الطريق تبدأ بالنظام والالتزام والاحترام فأرخت عمان جدائلها فوق الكتفين وزرعت مجدا في كل الطرقات والحواري والشوارع المزدانة بالأرقام  والتنظيم والمحاطة بالحدائق والمتنزهات والشوارع النظيفة والمشاريع بعيدة المدى ذات الأثر المتقدم

 

عمر المعاني كان رجلا وصاحب موقف ورؤية وإرادة معا لم ينحني ولم يستسلم ولم يتزحزح ( كان يهز رأسه كثيرا لكنه لا ينفذ إلا ما في رأسه قاد ثورة بيضاء وحمراء وصفراء وخضراء داخل أروقة وعفن الامانه المتوارث من جيل العباءة وتبويس اللحى فأعاد الهيكلة ورسم ملامحها بالمسطرة ... منح خلاصة تعبه وجهده لمن يعمل فأينع الإبداع زهرا وجسرا وشارعا وحديقة وعباد شمس ورقما وترقيما وهيكلة وعدالة ونظافة... عمر المعاني ابن القطاع الخاص لكنه ابن خير الدين المعاني ابن معان لكن في قلبه عمان وعلى جبهته عنوان ولمساته زمان يبحث عن مكان كما هو زهر الرمان وكما هي بطولات مجد عدنان وغسان ... هذا الرجل صمد فقاوم وناضل وجاهد في سبيل أن تبقى عمان درة العواصم والماسة المدن ولؤلؤة التاريخ فها هو وسط البلد ينفض ترابه ويمد يديه إلى جبال عمان  فتشرع الأمواج سفنها لتدخل بر عمان وشاطئ الأمان... المشاريع تتحدث عن نفسها والأفكار تجاوزت الحدود والتاريخ انتصر على الجغرافيا والأفكار الجديدة كانت حاضرة ومتقدمة والبناء يعلو ويعلو والمشاريع على قدم وساق  ويكفي ان المعاني أنصت عمان وأعاد الهيبة والوقار لهذه المدينة التي كانت وستبقى عباءة تسير حول شمس الأمل المتقدم بالفكر والانجاز والله يعطيك العافيه يا ابو الخير على خيرك وانجازك وصمودك كل هذا الوقت ... يرحل  الرجال نعم لكن أفكارهم تبقى خالدة ودائمة مثل ابو الخير الذي سيبقى في عمان شارع شارع وبيت بيت .