الأغنياء و الاغبياء

بداية انا لا أُعاني من»عُقدة» من الأثرياء. بالعكس أرى نفسي في معظم الأحيان أفضل حالا من كثير منهم.
هذه المقدمة ضرورية قبل الدخول في الموضوع.
نادرا ما تجد كائنا»غنيا» دون ان يكون»بخيلا».فالغالبية منهم يعتقدون ان «البُخل» الذي يسمونه»الحِرص»هو سبب وفرة المال لديهم. وأنهم»لولا حرصهم على القرش لما بلغت ثروتهم الشيء الفلاني».
وهم غالبا،يورثون صفاتهم لأبنائهم وأحفادهم.فتظهر أجيال من»الأغنياء البخلاء».
فهناك ايضا صفة»اللُّئم» التي ترافق سلوك وتصرفات الاغنياء البخلاء.طبعا بعضهم او معظمهم(اختر الاجابة التي تناسبك).فهؤلاء يتعاملون مع الآخرين خاصة الاقل منهم ثروة كما تتعامل زوجة الأب مع ابنائه من الزوجة السابقة.منتهى الشراسة واللئامة والتعالي والعجرفة والعنطزة الى آخر المتوالية.
وياويلك اذا كنت بحاجة لواحد منهم.يتعاملك معك كأنك»الشخص الذي يغسل له سيارته».
يُضاف الى تلك الصفات،صفة،الغباء التي تلازم بعضهم او معظمهم او كلهم(اختر الاجابة التي تناسبك).وكما يقولون»طمّاع وقليل حساب».تجده يدقق ع الجمل ويمرر الإبرة.طبعا مش فاهم المثل.
فمنهم من يبعثر امواله على الطعام الذي لا يأكله لمجرد أن يُظهر للآخرين أنه «امبارح عملت عزومة يُقام لها ويُقْعَدوا». ويشتري «فيلا»ويشترط ان تحتوي على»بركة سباحة» وهو وكل افراد أُسرته يغرقون في شبر ميّ». مجرد»عنطزة» ولكي يُقال ان بيته يحتوي على كذا وكذا وكذا.
......
قيل لاعرابيّ:ما الجُرح الذي لا يندمل؟
قال:حاجة الكريم الى اللئيم ثمّ يردّه.
قيل:فما الذُّلّ؟
قال: وقوف الشّريف بباب الدّنيء،ثمّ لا يُؤذن له.
الله يكفينا شر البخلاء واللئام..
آمين!!