مشروع أنبوب النفط العراقي الاردني لا يزال قائما
اخبار البلد_
لا يزال مشروع أنبوب النفط العراقي "البصرة- العقبة" قائما بالرغم من الازمة الامنية التي يعاني منها العراق حسب وزارة الطاقة والثروة المعدنية.
الانبوب الذي سيعبر الاراضي الاردنية للوصول الى ميناء العقبة ليتم تصدير نحو مليون برميل من النفط يوميا باسم الحكومة العراقية سيزود مصفاة البترول الاردنية بنحو 150 الف برميل يوميا بالتزامن مع رفد الاردن بكمية من الغاز الطبيعي تبلغ نحو 100 الف متر مكعب يوميا لغايات توليد الكهرباء.
وبهذا فان مشروع النفط العراقي سيوفر للأردنيين عددا من فرص العمل، وحسب التوقعات فان عددها يبلغ نحو 3000 فرصة للمهندسين والعمال، كما سيوفر هذا المشروع من فاتورة الطاقة التي تستورد المملكة ما نسبته 97 % منها.
وتواجه المشروع صعوبات كبيرة، اهمها الوضع الامني القائم في العراق، اذ تسيطر التنظيمات المتطرفة كداعش على بعض مناطق مرور الانبوب الامر الذي يراه الاردنيون انه سيبدد حلم مد الانبوب.
وزير الطاقة والثروة المعدنية د. محمد حامد كان صرح في وقت سابق لـ"العرب اليوم" بأن الجانب العراقي سيقوم خلال شهر تشرين ثاني الماضي باستقبال العروض المالية و الفنية الخاصة بالمشروع، مؤكدا بذلك ان المشروع مازال قائما وينتظر التنفيذ.
فيما تحدثت أخبار صحافية بان رئيس الوزراء د. عبد الله النسور سيكون على رأس وفد وزاري سيتوجه للعراق خلال الايام القليلة المقبلة لبحث العلاقات الاردنية العراقية، وسبل تعزيزها ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، وحسب توقعات فان ملف انبوب النفط العراقي سيكون حاضرا خلال المشاورات.
ويشار الى ان كلا من الأردن والعراق ومصر، قد وقعت اتفاقيتي تعاون في مجالي النفط والغاز الطبيعي، وتقضي الاتفاقية الأولى، على ربط العراق بخط الغاز العربي الممتد بين مصر والأردن للاستفادة من الطاقات الفائضة من الغاز العراقي.
أما الاتفاقية الثانية فتضمنت مد خط أنابيب لنقل النفط الخام من العراق يمر عبر الأردن حتى ميناء العقبة على البحر الأحمر، لاستغلال الطاقات الفائضة من النفط الخام العراقي لتلبية احتياجات الأردن.
ويشار الى ان مصفاة البترول تعمل على مشروع توسعة للمصفاة الذي يهدف الى رفع كفاءة المصفاة، وزيادة قدرتها لاستقبال كميات اكبر من النفط، اذ ان الكميات التي تقوم المصفاة حاليا باستقبالها تبلغ 70 الى 80 الف برميل يومــــيا، وستتم زيادتها لتبلغ نحو 150 الف برميل يوميا اذا ما تـــــم مشروع انبوب النفط العراقي.