الجامعة الأردنية كمان وكمان
جمال الشواهين
كتبت اول من امس عن لقاء مع الدكتور خليف الطراونة رئيس الجامعة الاردنية الذي اطلعني خلاله على كم من المعلومات والانجازات خلال السنتين الاخيرتين، والتي منها تقدم الجامعة الى المرتبة 13 على مستوى الاوسط و130 على مستوى قارة اسيا، اضافة لانتقالها الى درجة 600 على سلم التصنيف العالمي بعد ان كانت عند 400، ولم اشر الى حصول الجامعة على شهادة جودة التعليم العالي بمرتبة 3 نجوم من اصل خمسة خلال مؤتمر «كيو اس» التاسع الذي عقد اخيرا في العاصمة الكورية سيؤول، اذ اعتبرت في حينه ارفع شهادة تحصل عليها الجامعة منذ تأسيسها.
امس نقلت الزميلة امان السائح في جريدة الدستور تصريحات اخذتها من الدكتور عبدالله الزعبي مدير عام صندوق البحث العلمي جاء فيها ان الجامعات الاردنية غابت عن التصنيف العالمي للجامعات وان الجامعة الاردنية حصلت على المرتبة 18 بين الجامعات العربية، واضح ان هذا الامر لا يعد انجازا ولا يضعها على طريق العالمية وانما يعكس تراجعا في سلم التعليم الاردني وحمل المسؤولية للقيادات الاكاديمية للجامعات عموما.
بين ما قاله الدكتور الطراونة والدكتور الزعبي تبيانات واختلافات في المعلومات ومكانة ومركز الجامعة الاردنية، وبدا في تقرير الزميلة السائح وكأن الدكتور الزعبي يرد ضمنا على ما افضى به الدكتور الطراونة، والامر على ما هو عليه مدعاة للوقوف على الحقيقة ومعرفة مكانة الجامعة الاردنية فيما اذا هي كما تحدث رئيسها او انها كما يقول مدير عام صندوق البحث العلمي.
ليس المقصود هنا اثبات من الذي يتحدث بالحقيقة وعكسها وانما معرفتها على ما هي عليه بدون تجميل، وهي ان كما تحدث الدكتور الطراونة او الدكتور الزعبي فإنها تبقى في الحالتين اقل مما تستحقه الجامعة الاردنية التي تعيش الان العقد السادس من عمرها، فمتى نراها من العشرة الاوائل حقا.