هل توجد بدائل في قصة «الغاز»
إغفال الوقائع الاقتصادية والوطنية عند التعاطي مع موضوع الغاز لا ينطوي على حكمة خصوصا في ظل الواقع السياسي المؤلم الذي فرضته أصلا اتفاقية وادي عربة على الشعب الأردني.. وتلك بحد ذاتها قصة أخرى، وفي ظل حجب الغاز العربي عن الأردنيين، وخذلان الأشقاء لنا في هذا الأمر.
يبدو لي في هذا السياق أننا أخفقنا في تحقيق علاقات متوازنة مع أشقاء عرب لديهم إمكانات للمساندة في موضوع الغاز لكن العلاقات بين الدول تبنى بالعادة على تبادل المصالح والمنفعة وليس على المشاعر والشعارات.
بكل الأحوال ثمة أطراف في العالم والإقليم تريد ان نشكل وحدة واحدة مع العدو الإسرائيلي، وثمة أطراف في الداخل تعتقد بأن إسرائيل قدر لنا كأردنيين وتتنشط على هذا الأساس.
مؤلم لنا بكل الأحوال أن نضطر لأي نوع من التعامل والتطبيع مع العدو الوحيد للشعب الأردني، لكن هذا التعامل المؤسف يحتاج لموازين قوة مختلفة على الصعيد القومي والإقليمي حتى تتغير معادلاته…. هذا ما يقوله الخبراء.
نحتاج هنا وفي هذا المضمار لتفاصيل وحيثيات وللبحث عن البدائل، لأن الجانب الإسرائيلي يقدم يوميا عشرات الأدلة التي تقول وبكل اللغات بأنه خبيث وفي الخندق المعاكس تماما لمصالح الشعب الأردني.
نريد أن نعرف ما إذا كان البديل متاحا، وما إذا كان المطلوب هو إخضاع الاقتصاد الأردني وتبعيته لأي جهة … هل في الأمر مؤامرة ؟… دعونا نرى.