مسؤولو العقبة يتخوفون من عدوى إضرابات جديدة تشل المنطقة الاقتصادية

اخبار البلد_

 
واصل عمال الموانئ أمس اضرابهم المفتوح لليوم الثامن على التوالي، بعد منع ادارة شركة ميناء الحاويات من دخولهم الميناء، واستقدام العمالة شرق أوسطية محل العمال الاردنيين.
وتصاعدت حدة التوتر بين العمال وادارة الشركة من خلال اقدام الشركة على فصل 23 موظفا، وتوجيه إنذارات لعدد من العاملين في الميناء.
ونفذ العمال أمس سلسلة اجراءات تصعيدية امام دار المحافظة، طالبوا خلالها محافظ العقبة بالافراج عن باقي معتقلي الموانئ، وعددهم ثلاثة، حيث دخلوا في اضراب عن الطعام، وأدخل بعضهم الى المستشفى نتيجة تردي وضعهم الصحي.
وفي سياق متصل، أعلن عمال قرية العقبة اللوجستية تضامنهم ووقفهم الى جانب عمال الموانئ، ومشاركتهم في الوقفات الاحتجاجية.
ويتخوف المسؤولون في العقبة من اجتياح الاضربات العمالية المنطقة الاقتصادية الخاصة، وخصوصا مع اعتزام موظفي سلطة العقبة وعمال شركة الكهرباء الاضراب يوم الثلاثاء المقبل.
الى ذلك، حذر العديد من الخبراء الاقتصاديين من شلل يجتاح المنطقة الاقتصادية الخاصة في حال استمرار اضراب عمال الموانئ، والتخوف من انضمام المخلصين، وأصحاب شركات الملاحة والقرية اللوجستية الى اضراب الموانئ.
ودعا ذات الخبراء الى التدخل الفوري لانقاذ الخسائر المتتالية التي يتكبدها الاقتصاد الوطني؛ نتيجة تكدس البضائع في الميناء، وتحويل عدد من البواخر الى موانئ أخرى.
وأشار الخبراء الى أن تكرار الاضرابات العمالية بات يسيء لمنطقة العقبة كمقصد سياحي واستثماري محذرين من إعلان تأبين وفشل لمنطقة العقبة الاقتصادية الخاصة
وفي هذه الاثناء، يتداعى العديد من أبناء المجتمع المحلي ونواب العقبة للتباحث في ما يمكن انقاذه من خلال تقديم مبادرة مجتمعية تنهي الاحتقان الحاصل في ميناء حاويات العقبة.
يشار الى أن ميناء حاويات العقبة يعاني من شلل شبه تام نتيجة التوقف الاضطراري؛ بسبب اصرار ادارة شركة ميناء الحاويات على تطبيق نظام الثماني ساعات، في حين يصر العمال على تمسكهم بنظام 12 ساعات يتيح لهم أيام عطل أكثر، ويوفر لهم أريحية في العمل.