أبو حمور يرعى فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الثامن لجامعة الزرقاء

    رعى وزير المالية الدكتور محمد أبو حمور فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الثامن الذي نظمته كلية الإقتصاد في جامعة الزرقاء ، بعنوان " الاعمال الإلكترونية والتحول في إقتصاديات الأعمال"

     ويناقش المؤتمر الذي تشارك فيه اثنتي عشر دوله على مدى يومين عددا من القضايا والموضوعات التي تسلط الضوء على تحولات الثورة الإلكترونية ، المتمثله بأثارها الإيجابية والسلبية ، وانعكاسات ذلك على عمل منظمات الأعمال من خلال خمسة محاور رئيسة هي : المحور الاقتصادي ، المحور الإداري ونظم المعلومات الإدارية ، المحور المحاسبي ونظم المعلومات المحاسبية ، المحور المالي والمصرفي والمحور التسويقي .

     وقال الدكتور أبو حمور أن هذا المؤتمر يعد استجابة للتغيرات عالية التسارع في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتكنولوجية، حيث أن أقتصاديات اليوم بكافة أطيافها ، تشهد تحولاً كبيراً وواضحاً نحو التنمية الاقتصادية والاجتماعية ، الأمر الذي يجعل منظمات الأعمال اليوم في عالم جديد لم تألفه، وبيئة أعمال متغيره بالغة التعقيد تفرض عليها التحول من الاقتصاد التقليدي إلى اقتصاد متطور جديد يواكب العصر ويحاول الاستفادة من التحول الالكتروني الذي أصبح القوه الدافعة نحو عالم مليء بالتطور وتسارُع الأعمال الالكترونية التي بلغت مجالات واسعة دخلت معظم جوانب الحياة البشرية المعاصرة.

    وأضاف ان المملكة الاردنية تتمتع بمزايا في عدد من القطاعات الاقتصادية لاسيما قطاع الاتصال وتكنولوجيا المعلومات ، و هنا لابد من الإشاره إلى دور الحكومة الاردنية في الاستفادة من مزايا التكنولوجيا الحديثة، وذلك عبر وضع البرامج التي يمكن من خلالها تسهيل تقديم الخدمات للمواطنين، وتحسين جودتها وتخفيض كلفة تقديمها، وعلى سبيل المثال قامت وزارة المالية ومن خلال الربط الالكتروني مع مديريات المالية في المحافظات بتقديم العديد من الخدمات للمواطنين والمتقاعدين في أماكن سكنهم دون تحميلهم عناء السفر إلى العاصمة ، كما ان تكنولوجيا وبرمجيات الحاسوب تعد ركناً أساسياً في برامج الإصلاح المالي التي تنفذها وزارة المالية وانعكست ايجابياً على الخدمات التي تقدمها الوزارة، وهناك المزيد من عمليات التحديث والتطوير التي يجري العمل على إعدادها حالياً.

    ومن جانبه قال نائب رئيس جامعة الزرقاء الدكتور زكريا صيام أن تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة، دون بناء البنية التحتية وتطويرها تقنياً والكترونياً من جهة، واستثمار أدواتها ومنظوماتها من جهة أخرى، وصولاً إلى تفعيل القدرات الاقتصادية والطاقات العربية، مع ضرورة تطبيق استراتيجية الكترونية تعزز الدور الحضاري للأمة العربية والإسلامية في ظل المنافسة الكونية وتحديات العولمة الهائلة .

   وبين أن منظومات إدارة الأعمال في كل من القطاعين العام والخاص تواجه واقعاً جديداً يستدعي شحذ الهمم وتوفير المهارات الكفؤه وتبني سياسات اقتصادية، قادرة على التكيف مع هذا الواقع سعياً وراء الاستمرارية في البناء وبلوغ الأهداف. الأمر الذي يستدعي منا الشفافية الإبداعية، والإفصاح عن كل ما يعيق المسيرة والعطاء، لنتمكن من الإمساك بزمام الأمور وإكساب الأجيال سمات التميز والاقتدار.

    وأشار إلى أن هذا المؤتمر يأتي لسبر أغوار طاقاتنا للتغيير نحو الأفضل من خلال أوراق العمل التي يقدمها العلماء والباحثون، وتبادل الخبرات والتجارب والأفكار القادمة إلينا من بلاد عزيزة نحترم أهلها ونثق بما لديهم من معارف متخصصة تفيد أمتنا العربية والإسلامية للانتقال من مواقع الأفكار والنظريات إلى مواقع التطبيق العملي ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً.

     وبين عميد كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية الدكتور محمود الوادي إن الاقتصاد الرقمي يتكون من أقسام رئيسية هي، البنى التحتية الداعمة، وعمليات وأنشطة إْلكترونيه؛ مثل عمليات الإنتاج، والعلاقة مع المستهلك، وتعاملات التجارة الالكترونية،كما يمكن تقسيم الأعمال الإلكترونية على أساس سوقها المستهدف إلى أقسام رئيسية هي؛ أعمال إلكترونية تستهدف الأسواق الصناعية والتجارية، وأعمال إلكترونية موجهة إلى المستهلكين النهائيين، وآخر هو ما يعرف بالأعمال الإلكترونية مع الحكومة، وكذلك الأعمال الإلكترونية بين الحكومة والمواطن، وأخيراً التي تتم بين الحكومات والهيئات والمنظمات الحكومية.

       وأشار الوادي الي جمله من الاهداف التي تسعى الاعمال الإلكترونية الى تحقيقها كزيادة كفاءة وفعاليات عمليات الشراء والانتاج والتسويق ، زيادة القدرات التنافسية لدى منظمات الاعمال ، ضبط التكاليف وزيادة كفاءة العمليات المالية والمحاسبية ، زيادة كفاءة وفعالية الاتصال بالعملاء والموردين .