االاخوان المسلمين بين المقاطعه والامتناع والتعليق...وماذا بعد

الاخوان المسلمين بين المقاطعه والامتناع والتعليق!!!
في الانتخابات النيابيه للمجلس السادس عشر امتنع الاخوان عن المشاركه اعتراضاً على قانونها
وتشكيكا في نزاهتها وقد اتخذت قرارات بفصل اعضائها الذين شاكوا في الانتخابات وهذا رايهم
واجتهادهم نحترمه ولا نناقشهم به صوابا كان او غير ذلك وبعد انتهاء الانتخابات وافراز الشارع الاردني لاعضاء المجلس تم تكليف حكومه جديده ودعي الاخوان كاحد مكونات النسيج في المجتمع الاردني
للمشاركه في الحكومه وكانت الاجابه بالامتناع واحترم هذا الاجتهاد ولم يبحث في اسبابه وهذا الفصل الثاني وبعد تشكيل الحكومه والتي خلت من اعضاء الاخوان الا عضوا مفصول من الجماعه , وبعدها تم بارادة ملكيه ساميه تشكيل لجنه حوار وطني  تضم اعضاء من شخصيات نقابيه وحزبيه ومجتمع مدني وضمت في عضويتها 3 من كبرى شخصيات الاخوان وممن يحتلون الصفوف الاولى  فكان رد الاخوان بالتعليق بالمشاركه بحجة عدم استشارتهم في من يشارك ,فالسؤال ماذا اذا وافق الاعضاء الذين تم اختيارهم هل سيتم فصلهم عبر مجلس الشورى الاخواني ؟ ويكون تمثيله مطعون فيه ويمثلون ذواتهم؟ وهذا الفصل الثالث من فصولهم ,اضافه الى  الاعتصامات والمظاهرات والاضرابات وكل ممارسات العصيان المدني  والتي ليست من الدين في شيء ولم يعرف تاريخنا الاسلامي  الاضراب او الاعتصام وهي من الامور الدخيله
لانها تدعو الى الفوضى وديننا يدعو الى الانضباط والنظام والتعقل والهدؤ ويبتعد عن كل ما من شانه
ان يجلب التعطيل والتشويه وكل بدعه مقتبسه ووسائل ضغط فيها مفاسد ومنكرات وخراب ولا تنسجم مع المباديء السمحه والتعاليم العظيمه مصداقاً لقوله تعالى(وتعانوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان ) فالمطالبه بالحقوق المشروعه يتم الوصول اليها او المستطاع منها بالحوار وعلى قاعدة اسمعني صوتك واعطني رايك ولا يعني ان تفرض رايك , لان هناك قنوات تطرح فيها الاراء وتناقش بكل رؤية وحكمه والحكمة (ضالة المؤ من انا وجدها التقطها) اما ان افرض رايي واظن انه الصواب  فهذا تغول على اراء الاخرين وتكتيم وحجب لرؤيتهم وانتقاص لان الكل مسكون بحب الوطن والحرص على امانه ونعمته ولا يظن كائنا من كان ان وحده من بيده الخلاص (وشاورهم في الامر ) وامرهم شورى بينهم ) اين انتم من هذه النصوص الربانيه التي لاتقبل التاويل ,انكم جزء من تركيبة المجتمع
وحزب كسائر الاحزاب  يسمع رايكم دون ان يعلو على الاغلبيه , (اما من لم يكن في حزبي فهو مارق)
وكل هذا يفقد الوطن هيبته وتماسكه وقوامه ويحولنا الى تجمعات فوضويه يستحيل فيها تطبيق الديمقراطيه والتي هي برامج وخطط تخص الحياه الاجتماعيه والاسس المبنيه على الراي والراي الاخر وختاما نستذكر بكل تقدير قول احد رموز ومؤسسي جماعة الاخوان المسلمين الشيخ الهضيبي رحمه الله (جماعة الاخوان ليست هي الاسلام ورايها ليس هو الاسلام حتى ولو استندت الى اصول وتفسيرات دينيه
ومن يخالفها قد يكون على صواب)
وختاما يمكن العودة الى الفتاوى من كبار علماء الامه ورايهم الشرعيء في الاعتصامات والاضرابات
وشحد الشارع وتحريمها للضرر الذي تجلبه وتعطيل مصلحة العامه وعلى قاعدة تنتهي حريتك عندما تبدى حريته الاخرين ,ليس هجوما ولكنه دعوة الى التريث والبعد عن فرض الاراء بالعصيان والرفض فالوطن للجميع والجميع للوطن , وكل تمنياتنا للجنة الحوار الوطني بالتوفيق في مسعاها من اجل الوطن وكلنا ثقة بحسن اختيار اعضائها ورئيسها المكرم دولة الاستاذ طاهر المصري .