"اسرائيل" : الاردن مملكة “ضعيفة وغير ديمقراطية وداعمة للارهاب !!

اخبار البلد - مصادر - انبرت وسائل الاعلام الغربية الثلاثاء في البحث عن السبب الذي يجعل العلاقات الأردنية "الاسرائيلية" "متجمدة” كما وصفتها الصحيفة الأمريكية واشنطن بوست، في الوقت الذي بدأت فيه الصحف "الاسرائيلية" حملة للتحريض ضدّ معاهدة السلام.


وسائل اعلام امريكية تحدثت عن الازمة باعتبارها بدأت حين "قرأ البرلمان الأردني الفاتحة على روح منفذي عملية القدس″ وحين أرسلت رئاسة الوزراء الأردنية رسالة تعزية إلى ذوي المنفّذين.

من جانبها، تحدثت صحيفة عبرية عن الأردن باعتباره داعم للارهاب، الذي أودى بحياة 5 مصلّين في كنيس يهودي بالقدس، موردة ارسال رئيس الوزراء الاردني الدكتور عبد الله النسور لرسالة العزاء كسبب لاحتجاج رسمي أبلغه السفير "الاسرائيلي" في عمان دانييل نيفو للسلطات المحلية.

وبعد أن ذكرت الصحيفة اليهودية عن الشرطة السياحية في الاردن منعها "لاسرائيليين" "زوار” اعتمار قبعاتهم التي يستخدمونها لصلوات الصباح للحفاظ على أمنهم، تساءلت "The Jewish Press” على لسان من اسمتهم "بعض الاشخاص في "اسرائيل” عن قيمة معاهدة السلام مع مملكة "ضعيفة، وغير ديمقراطية، ومعادية للسامية بوضوح” كالمملكة الأردنية.

تأتي هذه التقارير بعد ما أبلغت الحكومة الأردنية " عن  انتظارها عودة السفير المذكور لمقرّ عمله في عمان، بعد تسببه في أزمة دبلوماسية جراء حديث له أساء فيه للبرلمان الأردنية، مخالفا بذلك كل الاعراف الدبلوماسية.

وقالت الحكومة على لسان وزيرها لشؤون الاعلام ووزير الخارجية وشؤون المغتربين بالوكالة محمد المومني، إنها لن تسمح بمثل هذه التصريحات "الرعناء” التي صدرت عن سفير لديها، وإن اتخاذها للاجراءات سيتوقف على "التوضيح الذي سيقدّمه نيفو في السياق”.

وكان السفير "الإسرائيلي" في الأردن نيفو، قد قرر السخرية من البرلمان الأردني كاملا وأعضائه، قائلا: إن هذا البرلمان ونوابه يهتمون فقط بالأمور الهامشية، معقّبا على قيام أعضاء البرلمان بقراءة سورة الفاتحة على روح منفذي الهجوم على الكنيس اليهودي في القدس المحتلة، بقوله إنه يتوجب عدم أخذ سلوك نواب البرلمان الأردني بجدية كبيرة، ومدعيا أن رجل الشارع الأردني لا يتعامل مع هؤلاء النواب بجدية.

وأضاف في مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي الأحد، ونقلتها مواقع اخبارية اردنية، أن "الانطباع لدى الناس في الأردن أن كل ما يعني النواب هو مصالحهم الشخصية، وينظرون إلى تصعيدهم ضد إسرائيل على هذا الأساس″، مدّعيا نيفو أن أعضاء البرلمان لا يريدون إرسال رسالة لإسرائيل فقط إلى الديوان الملكي للتأكيد له أن البرلمان له موقف آخر من العلاقة مع إسرائيل.
وسائل الاعلام الاسرائيلية، سارعت في السياق لنفي "استدعاء الخارجية الاردنية للسفير المذكور”، والحديث عن ثلاث رسائل استنكارية وجهتها حكومتهم عبر نيفو ذاته للدولة الاردنية.

واحدة منهم كانت حول قراءة البرلمان الاردني بدعوة من النائب خليل عطية للفاتحة على روح منفّذي عملية القدس، والثانية لعدم ذكر الحكومة على لسان الناطق باسمها الدكتور المومني شجبا "واضحا” لعملية القدس، رغم ان الاخير ذكر ادانة الاردن لأي عملية تستهدف المدنيين.

والثالثة كانت متعلقة بالرسالة التي ارسلها مكتب رئيس الوزراء لتعزية ذوي منفّذيّ عملية القدس.