المحامي فيصل البطاينه يكتب : الإصلاح السياسي في خبر كان...

أخبار البلد- مع التقدير لرئيس الحكومة وبعض وزراءه ولرئيس لجنة الحوار وبعض اعضائها فلا ادري كيف وقعت الحكومة في مطب دستوري وواقعي متجاهلة اعتصامات الجماهير العفوية ومسيراتها وطلباتها التي نجمت عن الاحتقان الشعبي الاقتصادي والسياسي والاجتماعي لا عن رغبات بعض الحزبيين والمتحزبين

 وعودة لموضوع العنوان فلا ادري سر ابعاد اصحاب المصلحة الحقيقية في التغيير من الجماهير الاردنية في الارياف والبوادي والمدن والمخيمات ومن العقبه في الجنوب الى عقربا في الشمال مثلما لا ادري عن سبب تكليف رئيس الحكومة للسيد طاهر المصري لرئاسة هذه اللجنه وهو رئيس مجلس الامة الذي رفض الاشتراك بالاحزاب البرامجية رغم اجتماع الملك قبل عامين و نيف بمجموعة من رجال السياسة من بينهم طاهر المصري عبد الرؤوف الروابده و عبد الهادي المجالي وممدوح العبادي وكمال ناصر و غيرهم من الرجال ويفاجا الاردنيين بان لجنة الحوار الوطني المؤلفة من اثنان و خمسين صاحب دولة و معالي و سعادة لم يشترك معهم من المجموعة التي اجتمعت مع الملك على مدار شهرين من الزمن الا السيدان طاهر المصري و كمال ناصر رغم ان السيد طاهر المصري كان السبب في فشل تشكيل الاحزاب واقتصارها على حزب واحد هو التيار الوطني

مطالب الجماهير الاردنية تلخصت بالاصلاح السياسي المبني على الاصلاح الدستوري والعودة عن معظم التعديلات التي طرات على دستور 1952 القائم على مبدا فصل السلطات وكذلك المطالبة بانشاء المحكمة الدستورية واستقلال القضاء و عدم تغول السلطة التنفيذيه على بقية السلطات والاصلاح الاقتصادي المبني على مكافحة الفساد والبطالة والغلاء والعودة عن النهج الاقتصادي الذي اعتمد على الخصخصة وعلى وصفات البنك الدولي التي دمرت معظم اقتصاديات الدول العربية و جعلتها مدينة بعد ان كانت دائنة .

واليوم بعد ان تشكلت لجنة الحوار ووضع لها جدول اعمال يقتصر فقط على اصدار  قانوني الانتخاب والاحزاب و كلاهما يجب ان يتوافقا مع الدستور الاردني الذي بني على الفردية ولم ينص على الاحزاب والجماعات التي لا تشكل 1% من مجموع الشعب الاردني و خلاصة القول على هذه الحكومة التي نجل و نحترم ان تعلم ان اللجنة التي شكلتها للحوار ستكون طلقه مرتده عليها و على الحوار مثلما ستكون مضيعة للوقت وامعان في الانقسام والمحاباة و ابعاد لفئة المشرعين ورجال الفقه والدستور و غلماء الاقتصاد والذين هم غير حيتان الاقتصاد مشيرا بهذه المناسبة الى المثل العربي الاسلامي القديم (اسيادكم في الجاهلية اسيادكم في الاسلام )

و عودة للامعان بالمحاباة لا اعتقد ان السلطة الرابعة قد مثلت التمثيل الصادق في هذه اللجنة.

ومع قناعتي مع الكثيرين بما صدر على لسان النائب الدكتورعبدالله النسور في اجتماع حزب الحياة وما كتب اخيرا من قبل الدكتور محمد حموري بعنوان النظام البرلماني والدستور الاردني والملكية الدستورية ولما ورد في مقالة الدكتور احمد ابو غنيمه المعنونة بعبارة عظم الله اجرنا في الاصلاح السياسي فانني اذكر حكومتنا الرشيدة بعبارة ( اذا اردت ان تميت موضوع احله الى لجان).

حمى الله الاردن والاردنيين و حمانا من شرور انفسنا وان غدا لناظره قريب