من يحاسب الطالب الكويتي الذي قتل نائب عميد كلية القدس؟!

اخبار البلد - 



 مساء يوم الاثنين الماضي (17 من شهر نوفيمبر) تعرض والدي (الأستاذ فائق الفرّا نائب عميد كلية القدس) للدهس وقد فارق الحياة.

وصلني الخبر وأنا في الإمارات العربية، وحين وصلت عمان  فجر يوم الثلاثاء (18 من شهر نوفيمبر) تفاجأت بالتطورات الجديدة على قضية والدي حيث وصلتنا المعلومات عن المتسبب بالحادث، وهو طالب جامعي كويتي من مواليد ال1995 واسمه (ش.م.ج.د.)، حيث كان يقود سيارة (تويوتا كورولا) بسرعة جنونية وقام بدهس أبي والفرار من موقع الحادث مباشرة وترك أبي ينزف بالشارع حيث شاهده شهود عيان يتلفظ بالشهادة وهو ينزف في الشارع مدة ما يقارب النصف ساعة! وحين وصل فريق الدفاع المدني قام مشكوراً ببذل كل جهده لمساعدته ولكن لم يستطيعوا ذلك.

هذه المدة الطويلة كان من الممكن أن تشكل بإذن الله فرقاً في حياة الفقيد لو أن السائق قد توقف لمساعدة ضحيته أو أخذه إلى أقرب مستشفى بدلاً من الفرار من موقع الحادثة.

وبعد ساعتين من الحادثة قام سائق السيارة بتسليم نفسه للسفارة التي قامت بتحويله إلى مستشفى الإستقلال (الغرفة 418) بدلاً من تحويله إلى السلطات المعنية، وعند تحويله للمستشفى تم الإدعاء بإصابة السائق في العمود الفقري! وبعد يومين تغيّر التقرير إلى نزيف في الرأس!

مع كل ذلك أكّد شهود بأنهم قاموا بزيارة المستشفى وأن مجموعة عددهم 5 أشخاص بينهم أحد ممثلي السفارة كانوا بزيارة الجاني (ش.م.ج.د.)، وكانوا جميعاً يتحدّثون ويتسامرون كأن شيئاً لم يحدث!

بعد ثلاثة أيام من الحادثة وبتاريخ (19 نوفيمبر) قام السفير الكويتي عن طريق أحد الوجهاء الأردنيين بالتحدث مع عائلتنا عن طريق الهاتف وقام بزيارتنا للتعزية في نفس اليوم مع ممثلين من السفارة الكويتية، وخلالها حاول للتحدث في موضوع الحادثة ولكن ممثل الأسرة رفض فتح أي مناقشات الى حين انتهاء العزاء.

مر الآن أكثر من 7 أيام على وفاة والدي العزيز الغالي، ولغاية الآن لم يتم اتخاذ أي إجراء رسمي بحق الطالب، حيث طالبنا باستشارة صحية من طرف حكومي لتقييم حالته وتسليمه للسلطات!

أنا وأمي وإخواني وأختي نطالب حكومتنا الرشيدة باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، حيث أننا واثقين كل الثقة بوطننا وأهلنا وحكومتنا التي ستقيم العدل وتأخذ بحقنا.

رجاءً إخواني وأخواتي أنشروا القصة حتى تصل إلى المسؤولين والمتنفذين.