الداوود: 350 مليون دينار خسائر قطاع الشحن بسبب الوضع الإقليمي

اخبار البلد - 

قال نقيب أصحاب الشاحنات محمد خير الداوود، إن نحو (4000 شاحنة) ناقلة للبضائع والخضار والفواكه والمبردات والمواد الأولية بأنواعها، اتجهت الى دول الخليج العربي ومصر كبديل عن السوق العراقية والسورية بسبب الأحداث.

وأضاف الداوود أمس الى «الرأي» أن حركة الشحن الى سوريا شبه معدومة بالمقارنة مع السابق حيث كان يدخل الى سوريا مئات الشاحنات عبر الأردن الا أن هذه الحالة تغيرت بسبب عزوف السائقين عن الاتجاه اليها، بسبب مخاطر الطرق التي يسلكونها، لافتا الى أن السبب ذاته قلص عدد الشاحنات المتجهه الى العراق الى نسبة (10%) أي بمعدل يتراوح ما بين (30 – 40) شاحنة من عدد الشاحنات التي كانت تتجه في السابق الى العراق وعددها (400) شاحنة.
وأوضح الداوود أن البحث عن أسواق بديلة عن السوقين العراقي والسوري جاء جراء تكبد قطاع الشحن خسائر ، وصلت حتى اليوم الى (350) مليون دينار منذ ثلاث سنوات اي مع بدء الأزمة السورية ولحقت بها الأزمة العراقية، معللا ذلك بإنغلاق الطريق الى تركيا وأوروبا بسبب مخاطر الطرق التي تتهدد السائقين عبر العراق و سوريا.
وكانت الشاحنات تعمل على نقل الإسمنت ومواد أولية مختلفة الى سوريا في السابق بمعدل يصل الى (100) شاحنة يوميا، بحسب الداوود الذي أكد أن (60) شاحنة أخرى كانت تعمل على خط الأردن سوريا مخصصة للمبردات فقط.
واشار الداوود الى أن المشكلة الوحيدة التي تعترض سير عمل قطاع الشحن المتجة الى السوقين الخليجي والمصري، هي عدم منح فيزا موحدة للدخول والمرور لجميع دول الخليج وانما يتم التعامل بتفرد لكل دولة، منوها الى أن ثمن الفيزا الواحدة الممنوحة لكل شاحنة قيمتها (140 دينارا) وهو ما يشكل أعباء اضافية على القطاع.