مقاله ( الحسين في ذكرى مولده .. علمنا إنسانية الإنسان
من طيب الذكر الملك الإنسان المغفور له بإذن الله الحسين ، تعلمنا معنى الإنسانية وفي مواقف الشدة علمنا الجسارة، والجهاد والمقاومة . والحرية والصبر في المواقف الصعبة .
كان الملك الحسين رحمه الله من الرجال الأحرار الذين صدقوا ما عاهدوا الله فقد قاد الأردن بكل همة واقتدار ، وساهم مع الشرفاء من أبناء الأردن الأوفياء بناء الأردن النموذج . فكان الشعار الذي أطلقه وطبقه على ارض الواقع ( فلنبن هذا البلد ولنخدم هذه ألامه ) .
وقاد المسيرة المظفرة ،في ظروف صعبة ودقيقة وحرجة . عاشها الأردن على وجه الخصوص والوطن العربي على وجه العموم . فكان الملك الحسين قائدا شجاعا محنكا استطاع بصبره وبصيرته وسعة افقه أن يسير في الأردن إلى بر الأمان في بحر متلاطم الأمواج .
فكانت تضحياته الجسام ، التي بذلها الملك الراحل ، من أجل الأردن ،وطنا وشعبا هي العنوان الكبير ، وعبر النضال والكفاح استطاع الحسين ،النهوض بالأردن والأردنيين ، فكان الأردن الحديث.
وشكل الملك الحسين مدرسة يحتذى بها فكان رائدا وقائدا وقدوة للإنسان الأردني ، فعلى هديه تدافع الأردنيين من اجل بناء الوطن الأجمل وبناء الإنسان الأردني الأروع .
وقد ذاع صيت جلالته ، فأينما يذهب الأردني ، يكون الحسين هو الدليل بالتعريف والمعرفة فلما يسال الأردني أنت من أين؟ ويجيبه أنا من الأردن . فان الأجنبي لا يعرف الأردن , ولكن عندما يقول له : من بلد الحسين فورا يعرفونه .
في ذكرى ميلاد صانع المعجزات في سني الصعوبات نسجل في صفحات ميلاده ما قدمه جلالته. من جل الخدمات والانتصارات السياسية والعسكرية والانجازات التي حققها للأردن والأردنيين في الداخل والخارج . فقد دخل الأردن إلى كل مكان من أبوابها الواسعة ، فكان أردن الحداثة والديمقراطية والتنمية .
وقد استلهم الأردنيون من الحسين أروع معاني البطولة والإقدام والوطنية الصادقة وإذكاء قيم المواطنة ألحقه ، والعمل المتواصل وإعلاء صرح البنيان في كل المجالات والمواقع .
فقد أسس الحسين مدرسة العمل والبناء وإرساء الديمقراطية والتعددية السياسية. بالإصرار والعزم والحزم ، فدفع مسيرة البناء والتشييد الاقتصادية والاجتماعية إلى الإمام. فأصبح بفضل حنكته بلدا نموذجيا.
رحمك الله أيها الملك الإنسان .