مجد الاجداد وحضارة الماضي
لا ننكراننا في عالمنا الاسلامي اليوم نقف عند مفترق طرق خطير بين آسفين على مجد أدبر مترحمين على شمس غربت وأيام انقضت وبين متشككين في ماض وحاضر ومستقبل وبين مفتونين بحضارة الغرب او ايديولوجياتة فقد بهرتهم الآراء المستوردة والقشور الزائفة بكل ماتحوية من انحلال وهدم للقيم الخلقية والروحية واخذوا يلتهمون منها ما يصادفونة من غذاء دون تفرقة بين النافع منة والسام وفي الجانب الآخر هنالك من يترحم على الحضارة الاسلامية ويقيم لها العزاء على شكل مؤتمر او ندوة يرددون فيها محاسن حضارة الآباء والاجداد ويتغنون بأمجاد الماضي من شحذ للهمم واستثارة للعزائم
لكنني اقول بأن الحضارة الاسلامية العربية ذبلت ولن تموت لافتقارها الى الغذاء المناسب او لعدم العناية بها لما لحق بها من تقصير من ابناء هذة الحضارة وتخليهم عن روحها ومبادئها ومثلها الاان هناك مشككون في ماضي الحضارة الاسلامية العربية وحاضرها ومستقبلها فهؤلاء يمثلون الجانب الهدام الذي لايرى في ماضي الحضارة الاجمودا ولافي حاضرها الاعجزا ولا في مستقبلها الا قنوطا لكني اقول بأن هؤلاء الهدامين قد فاتهم بأن الحضارة الاسلامية العربية كانت بروحها وعلمها وعملها أكبر حركة تقدمية داخل اطار القيم الدينية والاخلاق الكريمة التي عرفت على مدى مسيرة التاريخ .