نقيب المقاولين: وديوننا على «الاشغال» 10 ملايين دينار

اخبار البلد - 


أكد نقيب المقاولين الاردنيين المهندس احمد الطراونة، ان ما تعانيه شوراع المملكة من ترد يعود الى الغياب الواضح بين اجهزة الدولة المعنية بقطاع الانشاءات، مبينا ان غياب جهة مركزية مسؤولة عن احالة العطاءات المتعلقة بتصميم وتعبيد الشوارع ادى الى سوء المنتج والاضرار بالمال العام. وقال الطراونة : ان جميع الجهات المعنية بقطاع الانشاءات العامة تعمل كوحدات منفصلة وتقوم بتنفيذ عطاءاتها حسب معطياتها واحتياجاتها ما ادى الى تشوهات في المشروعات المطبقة على ارض الواقع.

واقترح ان تشكل لجنة مركزية تصدر جميع العطاءات العامة من خلالها، بحيث يمنع طرح عطاءات تتعلق بما يخص البنية التحتية في الاردن الا من خلالها ويفترض بهذه اللجنة المركزية ان تضم شركاء مندوبين من شركات الكهرباء والمياه والاتصالات وغيرها من ذات العلاقة ليكون قرار احالة العطاء ملزما للجميع، وتاكيدا على سير اولويات العطاءات بالطريقة السليمة.

البنية التحتية في الأردن

واشار الطراونة الى ان البنى التحتية في الاردن تعتبر الاجود في المنطقة العربية لكنها غير مصممة للتعايش مع الظروف غير الطبيعية التي شهدتها المملكة في الاونة الاخيرة. وقال: "ان الضعف في تصميم البنى التحتية يعود الى الاستراتيجة قصيرة المدى المتخذة مسبقا في تصميمها من ناحية وضعف اعداد المخصصات اللازمة لتنفيذ البنى التحتية الحقيقية التي تستوعب التطور السكاني والسكني في المدن وخصوصا العاصمة. وللخروج بحلول في اوقات الظروف غير الطبيعية بين ان مجلس نقابة المقاولين اتخذ قرارا بتشكيل لجنة طوارئ في النقابة برئاسة نائب نقيب المقاولين المهندس وديع ابو ارشيد وعضوية امين عام النقابة وامناء سر فروع النقابة في المحافظات والمستشار الاعلامي للنقابة ومندوبين عن ادراة الإعلام والتثقيف الوقائي في مديرية الدفاع المدني العام مهمتها متابعة التنسيق مع الوزارات والدوائر الرسمية المعنية في المملكة بخصوص جاهزية قاعدة البيانات اللازم توفرها عن المقاولين، ورفع توصياتها لمجلس النقابة بالاجراءات الواجب اتخاذها لتحديث هذه البيانات من اجل وضع خطة وطنية لمواجهة الازمات والكوارث في الأردن.

المعـرض الأردني الدولي السنوي الثامن

للبناء والإنشاء والصناعات الهندسية

من ناحية اخرى اشار الطروانة الى انه سيتم انعقاد المعـــرض الأردني الدولي السنوي الثامن للبناء والإنشاء والصناعات الهندسية في 24 من الشهر الجاري وبرعاية رئيس الوزراء عبدالله النسور.

وقال: "ان ما يميز هذا المعرض هذا العام هو مشاركة العديد من كبريات الشركات المصرية العاملة في مجال الانشاءات والمعدات الانشائية الثقيلة والصناعات المساندة لها، وقد تم تخصيص مساحة كبيرة من المعرض لهذه المشاركة، وسيقام ضمن ايام هذا المعرض وهذا الملتقى ورش عمل ولقاءات ثنائية بين الجهات المشاركة فيه تنعكس ايجابا على اقتصادنا الوطني وقطاعاته المختلفة". وبين، ان المعرض يتيح فرصة كبيرة لتسويق المنتجات الاردنية واطلاع الحضور على المنتجات الاردنية والخبرات التي توصل اليها المقاولون الاردنيون، مشيرا الى ان قطاع المقاولات بشكل عام جزء لا يتجزأ من منظومة الاقتصاد الوطني، ورافد اساسي له. واشار الطراونة، الى ان مذكرات التفاهم التي تم توقيعها مسبقا وخلال المعارض الماضية مع الدول التي شهدت ازمات وصراعات امنية سيتم توقيع اتفاقيات بدايلة عنها، مبينا انه تم توقيع مذكرة تفاهم مع السودان في مطلع العام الحالي.

المشاركة بالمؤتمر من جميع الاذرع المساندة لقطاع الانشاءات كشركات النقل وشركات خرسانة خفيفة والبنوك وقطاع الانشاءات كثير الاطراف والتجارة وهو عمود فقري من اعمدة الاقتصاد الاردني.

فروقات ارتفاع الاسعار

وفي موضوع مطالب بعض المقاولين بخصوص التعويضات المناسبة من جراء ارتفاع أسعار المشتقات البترولية، اكد نقيب المقاولين انه تم تكليف لجنة محايدة من وزارة الاشغال العامة "لجنة الخبراء" للبت في فروقات الاسعار، بحيث تم التوافق وتسوية جميع الفروقات في الاسعار وتم وضع آلية يتم اعتمادها للاحتساب.

ديون المقاولين المستحقة من وزارة الاشغال

وبين الطراونة ان حجم الديون المتربتة للمقاولين على الاشغال العامة لا تتجاوز 10 ملايين دينار، ولا تقارن مع حجم التأخيرات التي حدثت في الاعوام الماضية، مؤكدا ان النقابة في حديث مستمر مع وزير الاشغال العامة، حول آلية السداد على ان تتم التسوية خلال العشرة ايام المقبلة.

اعمار غزة

وبالحديث حول دعم نقابة المقاولين لقطاع غزة اكد الطراونة انه سيتم تفعيل قضية اعمار غزة خلال معرض المقاولات، لبحث سبل التعاون العربي والاجنبي والشركات الداعمة في علمية الاعمار، بحيث ستكون عمان منطلق اي مبادرة بهذا الخصوص، مرجحا اقامة ائتلافات اردنية فلسطينية او اردنية سعودية او مصرية للقيام باعمار غزة ومع جميع الاطراف التي تبدي اهتماما بالمشروع. وقال الطراونة، ان نقابة المقاولين جزء من الشعب الفلسطيني في غزة، بحيث تم في الاونة الاخيرة بناء عدة مستوصفات ومستشفى، وتم ارسال سيارات اسعاف في اول اسبوع من العدوان الاسرائيلي على غزة، ومشيرا الى انه تم التبرع بعدة مبالغ لتوفير وشراء العلاج من غزة نفسها لايصاله بالوقت المطلوب.