قطر والكويت تتنافسان على شراء لندن

-اخبار البلد
 

تستمر كل من دولة قطر والكويت والصين، في الإقبال الكبير على شراء العقارات في لندن. وقد اجتذب سوق العقارات في العاصمة البريطانية رأس مال يتجاوز بأربع مرات حجم رأس المال الذي اجتذبته سوق العقارات في مدينة نيويورك الأمريكية، والتي تعد الخيار الثاني على القائمة بالنسبة للحكومات الأجنبية.

وقد أنفقت صناديق الثروة السيادية 8.9 مليار دولار في سوق لندن للعقارات العام الماضي، ووصلت نسبة ما حصلت عليه لندن من الاستثمارات العقارية للصناديق السيادية للحكومات الأجنبية في الخارج إلى 44 بالمئة، وفقًا لبحث أجرته مؤسسات ريال كابيتال، وهي شركة أبحاث العقارات.

وجاءت قطر في المرتبة الأولى على القائمة، كأكبر منفق في سوق العقارات في العاصمة البريطانية للعام الماضي، وتلتها على القائمة، كل من دولة الكويت، والصين، والنرويج.

ويمتلك صندوق الثروة السيادية القطري الآن بعضًا من معالم لندن الأكثر شهرة، بما في ذلك أطول مبنى في الاتحاد الأوروبي، الشارد، ومتجر هارودز، والقرية الأولمبية. وفي السنوات الثلاث الماضية، أنفقت هذه الدولة الغنية بالنفط ما مجموعه 6.3 مليار دولار على شراء العقارات في لندن.

إلا أنه، وخلال الأسبوع الماضي، رفضت شركة سونجبيرد للعقارات، وهي صاحبة حصة الأغلبية في مركز كناري وارف في لندن، عرضًا قدمه جهاز قطر للاستثمار للاستحواذ على المركز، الذي يعد قلب العاصمة البريطانية، ومركزها التجاري، معتبرة أن العرض الذي جاء سعره 295 بنسًا للسهم، "يبخس كثيرًا من قيمة سونجبيرد”، وفقًا لما ذكرته وكالة رويترز للأنباء.

وأما الكويت، وهي أقرب منافسي قطر في سوق العقارات اللندنية، فقد اشترت بناء بلدية لندن الواضح في الصورة أدناه:

141111141500-london-city-hall-620xa

وأنفقت الكويت 2.7 مليار دولار على تطوير منطقة من 13 فدانًا على الضفة الجنوبية لنهر التايمز في لندن.

والصين أيضًا تعد من أكثر الراغبين في وضع مالها في سوق عقارات لندن. حيث دفعت، على سبيل المثال، مبلغ 1.2 بليون دولار لتطوير مكتب تشيسوك بارك، وهو مركز يضم مكاتب الشركات متعددة الجنسيات، مثل ديسكفري (DISCA)، وستاربكس (SBUX)، وبارامونت (PGRE).

وأما النرويج، فقد اشترت حصة في المبنى البالغ من العمر 400 عام في مايفير، والذي كان مسكنًا لأمثال رالف لورين، وشوبارد. كما دفعت البلاد مبلغ 544 مليون دولار للحصول على 57.8 في المئة من كنيسة إنجلترا.