المسؤولون و الفيس بوك

-اخبار البلد
 
هناك ظاهرة أو ما يشبهها رأيتها تتكرر عند بعض المسؤولين الكبار ..أنهم لا يحملون تلفونات جلاكسي أو أيفون ..بل تلفوناتهم أقرب لـ(أبو لوكس).. وليست (تتش) ..ورغم أنني أعلم لأن من يحمل هذا التلفون منهم فإنه على الأغلب لا يعرف استخدام التكنولوجيا ..ولم يلتحق بثورة الاتصالات إلا بارسال الصوت واستقباله ..وان كثيراً منهم لا يعرف كيف (يخزّن) اسماً ..وله موقف معادٍ من الواتس أب ..إلا أن أكثر من شخص أكّد لي أن هناك سبباً آخر أقوى من ذلك ..لا أعلم مدى صحته ..يقولون أن الأجهزة الذكية و التتشيّة هي أجهزة تجسس و تنصّت بامتياز ..بينما تلفونات أبو لوكس هي أكثر حفظاً للأمن وصعب مراقبة صاحبها وأحاديثه ..المعلومة بحاجة لتأكيد ..
ولكن ..إذا تركنا الحديث عن الهواتف الذكيّة و الغبيّة ..وسألت الفيس بوك هذا العالم المتداخل و المتواصل ..لماذا مسؤولونا الكبار لا يفتحون حسابات علنيّة لهم فيه و يخصصون ساعات معينة لهم باليوم للتواصل مع موظفيهم و ومواطنيهم ..إنه أداة سريعة التفاعل و تغني كثيراً من المسؤولين عن كثير من إهدار الوقت و أخذ المواعيد بل و تساعد على الانجاز الحقيقي..؟؟!
ألا يعلم المسؤولون الكبار أن المواعيد الآن أغلبها على الفيس ..و أن جلسات عمل حقيقية و كبيرة تتم في مجموعات مغلقة فيه ..وأن صفقات بالكامل تتم هناك ..وأن الحياة بكامل تفاصيلها انتقلت هناك ..؟؟!
إن لم يعلموا ..فمتى يعلمون ..؟؟ وإن علموا..فمتى يلتحقون بركب الشعب المتواجد أغلبه في جغرافية الفيس بوك الافتراضية ..؟؟