عطوفة محافظ عجلون... أرحـــل.... فالشعب يريد تغيير النظام

 

 

 

 

اشكر كل الأخوة  والأخوات على تعليقاتهم في كافة المواقع الالكترونية "مثل منبر الحرية وغيرها" على مقالتي لهذه الأسبوع والتي كانت بعنوان ( عطوفة محافظ عجلون... أرحـــل.... فالشعب يريد تغيير النظام) والتي منعت من النشر من قبل مقص رقيب عجلون الإخبارية حيث بعثت بهذه المقالة إلى الأخ منذر الزغول صاحب الوكالة  في يوم السبت 12-3-2011 قبل ان انشرها في أي وكالة أخرى كما جرت العادة ، إلا أنني فوجئت بتأخر نشرها.//

 

 قمت بالاتصال بالأخ منذر لابلاغة بأنني اشتم رائحة التردد في نشر هذه المقالة الا انه لم يرد الا في اليوم التالي ليخبرني بأنه يعتذر ولا يستطيع نشر هكذا مقالة تنتقد عطوفة محافظ عجلون بشكل صريح((( يعني يمكن انتقاد دولة الرئيس لكن لا يمكن انتقاد المقام العالي لعطوفة المحافظ = تناقص في المبادئ الصحفية)، المفاجأة  بأنه وبعد الساعة 12 نصف ليل السبت-الأحد نشرت وكالة عجلون مقالة (معاكس) للأخ عمر الزغول وهو مصور وكالة عجلون وجزء منها وكان عنوان المقال (فيصل القاضي الشعلة المضئيه في عجلون) هذا المقال اعتقد بأنه تم إعداده على عجل بعد ان بعثت بمقالتي وبعد أن نشرت في كافة المواقع الالكترونية الأخرى لتأتي ردا على مقالتي !!!!// .

 

استغربت هذا التصرف من السيد منذر الزغول الذي حوّل حرية الكلمة والرأي إلى عملية ردح ومدح لصالح المسئول "محافظ عجلون" وهو يعلم بانه قد خالف قاعدة شرعية تقول بان انصر أخاك ظالما او مظلوما حيث اننا نعلم بان محافظ عجلون والكثير من رؤساء الدوائر لم يصنعوا لعجلون سوى الجمود والتخلف وهذا امر لا يجب ان نبقى صامتين عليه فقمنا بنصحهم .//

 

لا اعرف أين عجلون الإخبارية من حرية حرية الصحافة التي يتغنون بها كافة الصحافيين وأصحاب المواقع الالكترونية ،انني اعتقد بان الصحافة الحرة تقتضي بان نكتب ونعبر عن آرائنا بمطلق الحرية ضمن سقف ملئه الاحترام وعدم التجريح ،وعلى عجلون الإخبارية أن تعي بان النقد مطلوبا ولو كان لاذعا، فكم من أناس انتقدوني في كتاباتي ومقالاتي وتصرفاتي وعملي ومنهجي وسلوكي فما كان منى إلا تقبل النقد( أو) أقوم بالرد على تلك الانتقادات من منطلق حرية الرأي والرأي الأخر. فوجئت بتصرف وكالة عجلون وبكل أسف تلك الوكالة التي "وضعت فيها كعضو في لجنتها التوجيهية" بعد أن استشارني السيد منذر وهو صديق اعتز به.//

 

لكن  ان تسخّر عجلون الإخبارية لصالح توجه أو فئة او جماعة او عشيرة فهذا أمر غير مقبول،  ومن هنا ومن على منبر الحرية حيث الكلمة الحرة أقول.. بأنني بعثت برسالة للاخ منذر الزغول بان يقوم باسقاط اسمي من  تلك اللجنة التوجيهية كوني لا اقبل على نفسي ان اكون عضوا في وكالة إخبارية تدار ضمن مصالح السوق ورضى المسئول كما قمت بالاتصال بالأخ منذر الزغول حول هذا الموضوع وأخبرته (معاتبا ممتعضا) بأنني اكتب وأتحمل مسئولية ما اكتب  فانا لا اكتب باسم مجهول فاسمي وعنواني معروف، وعليه فمن ابسط أدبيات الصحافة أن ينشر ما اكتب لا سيما وأنا ارفض تدخل أي إنسان ولو شقيقي (وهو إعلامي معروف حيث كان مديرا عاما لدائرة المطبوعات والنشر وهو خير من يستشار في هذا المجال) ، لم اسمح له التدخل في أي مقال اكتبه فكيف لي ان اسمح لاي كان بأن  يملي على ما اكتب.//

 

 أخوتي الأحبة... ان حرية الكلمة شيء مقدس نعتز به جميعا..فمن حق أي منكم انتقادي في أي شيء..فانا إنسان ولن أكون مثاليا مهما فعلت..لكني في نفس الوقت ارفض تقييد حرية الكلمة في الوقت الذي ارفض فيه الانبطاح أمام المسئول مهما كان مركزة..ومن هنا فأنني  اصدر هذه السطور بيانا لكل الناس وعبر منبر الحرية وأقول بان ما حدث هو ان عجلون الإخبارية قد انحرفت عن طريقها التي كنت أتأمل منها ان تسير عليه حيث جدها تنبطح لهثا وراء مسئول لا سيما وان هذه هي المرة الثالثة التي تتصرف فيها عجلون الإخبارية بانحيازية واسفاف صحافي وكنت وفي كل مرة أتاجر بصداقتي ومحبتي للأخ منذر ولكن يبدو انه قد وصل السيل الزبى.//

 

الأخوة القراء... إن مقالتي المعنونة أعلاه ليست هي تهجم على شخص المحافظ بقدر ما هي تهجم على ذاتنا وسلوكنا وكيفية تعاطينا مع قضايا عجلون والوطن مطالبا فيها بأن نعمل  على تغيير واقع حالنا بالانتصار على أنفسنا وعقدة الخوف فينا ، لقد هاجمت هذه المقالة عطوفة المحافظ من منطلق مركزه الوظيفي القيادي وليس بصفته الشخصية ، فهي هاجمت كل رؤساء الدوائر المتخاذلين  اينما كانوا ، اما عطوفة فيصل القاضي تربطني به علاقة طيبة فهو مدير شقيقي في وزارة الداخلية أبان خدمته في المتابعة والتفتيش وهو من أبناء عمومة الدكتور قاهر القاضي رفيق دربي ودراستي وهو من أبناء عمومة صديقي الفاضل عطوفة مدير الأمن العام السابق مازن القاضي وسعادة النائب الحالي.. ان علاقتي بفيصل القاضي ملئها الاحترام كشخص ، ولكن كإدارة بحكم مركزه كممثل لجلالة الملك فانا ارفضه شأني بذلك شان الكثيرين من ابناء عجلون فقد جربناه في منذ أكثر من سنة ويزيد ولم يصنع شيئا سوى انه ساهم في دفن مشروع تطوير مسجد عجلون الأثري وانتم ترون حاله المزري،كما ترك عجلون تسبح  وتغرق في همومها من فوضى أسواق الحسبة والمجمع السفريات وغيرها من الأمور التي تلمس حياة المواطن العجلوني اليومية.//

 أخيرا أقول بأنني أسجل  موقفا صحفيا وأخلاقيا سلبيا على عجلون الإخبارية حيث ان هذا التصرف لن يكون في صالحها في سوق الصحافة العجلونية والأردنية ، وأما السيد منذر الزغول فهو صديق اعتز به كشخص ولكن كسلوك صحافي فإنني أتحفظ على ذلك  مع احتفاظي بحق الرد  على كل ما يرد بغير تلك الحقائق التي ذكرت ، ففضاءنا في الأردن واسع يتسع للنقد مهما كان وشكرا.

اخوكم: الدكتور ثابت المومني

عجلون في 13-2-2011