الطراونة: قطاع المقاولات شهد نمواً ملحوظاً وزيادة بعدد المشاريع خلال العام الجاري

-اخبار البلد
 
أكد نقيب مقاولي الانشاءات الاردنية المهندس احمد الطراونة ان قطاع المقاولات شهد نموا كبيرا وزيادة في حجم عدد المشاريع خلال العام الحالي والماضي مقارنة مع السنوات الثلاثة التي سبقت هذه المده والتي تعتبر من أسوأ الفترات التي شهدها القطاع.
وقال الطراونة ، إن قيم العطاءات التي قام المقاولين الاردنيين بتنفيذها للقطاعين العام والخاص بلغت ما يقارب 3,3 مليار دينار منذ العام 2013 وحتى نهاية الشهر الماضي وبنسبة ارتفاع جيدة مقارنة مع العام 2011 - 2012 ، مشيرا الى ان قيم العطاءات من القطاع العام بلغت بنفس الفترة ما يقارب 1,5 مليار دينار بينما بلغت قيم العطاءات التي نفذها من القطاع الخاص ما يقارب 1,8 مليار دينار.
وأضاف الطراونة ان قيم العطاءات بلغت منذ بداية العام الحالي و حتى نهاية الشهر الماضي ما يقارب 805 ملايين دينار من القطاعين العام والخاص ، وزعت على 536 مليون دينار قيمة عطاءات حكومية و 269,5 مليون قيمة عطاءات للقطاع الخاص تم احالتها الى المقاولين.
وأرجع الطراونة اسباب النمو في القطاع خلال العام الماضي والعام الحالي 2014 الى المنحة الخليجية ودخول المقاولين الاردنيين في مشاريع كبيرة مثل اقامة الطرق الزراعية والطرق في القرى والارياف بالاضافة الى اقامة المدارس الكبيرة والمتوسطة ، بالاضافة الى مشاريع الطاقة المتجددة التي تنفذ في الاردن وطرحت عطاءات تنفيذها بالاضافة الى مشروع جر مياة الديسي الذي تم تنفيذه خلال خلال الاعوام الماضية.
وعن واقع القطاع والفرص المتاحة التي يشهدها قال الطراونة ان القطاع شهد هذا العام والعام السابق نموا كبيرا وزيادة في حجم عدد المشاريع مقارنة مع العام 2012، وتكاد تكون هذا العام بمثابة نقلة نوعية لعمل قطاع المقاولات إذ شهدنا زيادة في طرح عطاءات لمشاريع حكومية على حساب المنحة الخليجية، بالاضافة الى الاعمال الانشائية التي يقوم بها المقاولون للقطاع الخاص واهمها ما يتعلق بمشاريع الاسكان والتي تعتبر رافدا مهما لعمل المقاولين وتوفير عمل لهم ولعمالهم.
واكد على إن قطاع المقاولات الأردني يعد من ابرز القطاعات المحركة لدفة الاقتصاد الوطني وعجلة التنمية، لمساهمتة الكبيرة في الناتج القومي المحلي ، مما يستلزم اشراكة في كافة القرارات والتشريعات التي تمس عمل القطاع ، والعمل على حل كافة التحديات والمعيقات التي تقف امام زياده نموة خلال السنوات القادمة. 
وقال الطراونة ان من ابرز التحديات التي تواجه القطاع وابرزها احلال العمالة المحلية مكان العمالة الوافدة دون تمكين العمالة المحلية من الحصول على الخبرة والتدريب والتاهيل المناسب، مشيرا الى ان هناك افكاراً كثيرة ستعمل عليها النقابة بالتعاون مع مؤسسة التدريب والتشغيل الوطنية لغايات تدريب العمالة المحلية وتحفيزها على العمل في هذا القطاع من خلال تقديم حوافز للعمالة المحلية خلال فترات التدريب وسيتم الاعلان عنها قريبا ، مشيرا الى ان القطاع يقوم بتشغيل ما يقارب 40 الف عامل من مختلف المهن الحرفية والانشائية والادارية وجميعهم مشتركون في الضمان الاجتماعي .
وأشار الطراونة الى ان الارقام الصادرة من وزارة العمل تؤكد ان قطاع المقاولات لايشغل اكثر من 30% من العمالة الوافدة بينما 70% من العمالة في هذا القطاع هي محلية في مختلف المهن ، مشيرا الى أن تنكلوجيا البناء والعمل الانشائي جعلت القطاع يستغني عن الكثير من العمالة الوافدة خلال السنوات الماضية.
وأضاف الطراونة ان من ابرز التحديات التي تواجه القطاع ايضا يكمن في غياب الاستراتيجية والخطة الواضحة للمشاريع المستقبلية التي تنوي الحكومة والقطاع العام القيام بها مما يتسبب في ارباك المقاولين في التقدم للعطاءات وتنفيذ تلك المشاريع وتنسيق اعمالهم .
وعن المستحقات المالية للمقاولين على الحكومة اكد الطراونة بالرغم من المعاناه التي كانت تواجهنا خلال السنوات الماضية غير اننا نجدها ضمن المعدلات الطبيعية لها لهذا العام حيث انها لا تتجاوز 20 مليون دينار وكلها في اطار التحصيل ، مشيرا الى ان بعض التاخير في صرفها يعود الى المناقلات في الوزارات والموازنات وتاخر المنح الخليجية.
وعن دخول المقاولين الاردنيين في المشاريع وتعيين مقاول مصنف بها وجهات الربط ، قال الطراونة:» كل المشاريع التي يتم تنفيذها الان تكون تحت اشراف نقابة المقاولين الا اذا تم استثناء ذلك من خلال المادة 16 من قانون النقابة والذي يتاتى من خلال لجنة تنسيقية مشكلة من مجلس الوزراء برئاسة وزير الاشغال العامة والاسكان وعضوية نقابة المقاولين ونقابة المهندسين الاردنيين وامين عام وزارة الاشغال العامة ومدير عام دائرة العطاءات الحكومية، وذلك باستثناء العمل الفني المتخصص والذي لا تستطيع الشركات تنفيذه الا ان يكون مشروطا في منحة او قرض خارجي ومثال عليه طريق العمري الازرق إذْ سيتم تنفيذه من خلال ائتلاف شراكة اردنية سعودية، وبناء على ذلك يتم تحديد ما يستطيع المقاول الاردني تنفيذه من هذا العقد من خلال اللجنة المشكلة اعلاه ومن ثم يتم تسجيل الشركة الاجنبية لدى النقابة تحت بند اسم الشركات الأجنبية».
وأكد الطراونة ان المقاول الاردني يتمتع بسمعة طيبة خارج الاردن ، مشيرا الى ان العديد من الشركات الاردنية استطاعت الدخول في مشاريع كبيرة في دول الخليج وشمال افريقيا ، مبينا ان هناك العديد من المقاولين الاردنيين الذين قاموا بتصدير جهودهم الى الخارج خلال السنوات الثلاث الماضية نتيجة تراجع العمل محليا .
وعن حجم التحديات التي تواجه المقاول الاردني في الخارج قال الطراونة انه خلال السنوات الثلاث الماضية ونتيجة عدم طرح مشاريع بالاردن ولما لهذا القطاع من اهمية كبيرة سعت النقابة مع اجهزة الدولة لتصدير المقاولات الى خارج الاردن إذْ تم تشكيل وحدة لتصدير المقاولات في وزارة الاشغال العامة بغية هذه الغاية الا انه ورغم العديد من المحاولات الا ان جميعها فشلت في التنسيق لتصدير المقاول الاردني الى الخارج باستثناء بعض الحالات الفردية والشخصية والتي قامت بها شركات المقاولات دون مساعدة وذلك لعدم متابعة اجهزة الدولة بشكل كاف وكما هو مطلوب، بالاضافة الى عدم دعم شركات المقاولات بالمظلات الحكومية المطلوبة وعدم تمكن المقاول الاردني من اصدار الكفالات المطلوبة للعطاءات في الدول المجاورة وذلك من حيث عدم وجود سيرة ذاتية بنكية لكل مقاول في الدول المراد العمل بها، بالاضافة الى عدم تمكن البنوك الاردنية من منح كفالات في تلك الدول لوجود ضوابط تحدد عملهم من خلال البنك المركزي الاردني وهذا في مجمله ادى الى عرقلة عملية تصدير المقاولات الاردنية الى الخارج واصبح المقاولون يجاهدون منفردين وحدهم خلافا لما تقوم به بعض الدول المجاورة وعلى سبيل المثال تركيا والصين وذلك بتوحيد جهودهم وقيامهم بتصدير منظومة كاملة من شركات المقاولات وبنوك وشركات تامين تحت مظلة حكومية واحدة.
وقال نقيب المقاولين، إن الأردن وبقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بات يمتلك بيئة استثمارية محفزة للمستثمرين واصحاب الاعمال الاجانب ولديه مشاريع كبرى تشكل نقطة جذب للشركات العالمية والاقليمية تدعمها عوامل الامن والاستقرار لافتا إلى جهود جلالته لوضع اسم الأردن على الخارطة الاقتصادية العالمية.
ولفت الطراونة إلى أن ما يتميز به الأردن من موقع جغرافي فريد وأمن واستقرار، جعل منه حاضنة آمنة للاستثمارات مما ينعكس ايجابا على قطاع المقاولات والانشاءات الاردني ، مشيرا الى زيارات جلالة الملك الى عدد من العواصم ولقائه قيادات وفعاليات اقتصادية فيها اكتسبت أهمية كبيرة لجهة تسليط الضوء على البيئة الاستثمارية في الأردن وشرح أهمية موقع المملكة الجغرافي والسياسي في المنطقة والمواقف الاردنية حيال الاوضاع التي تواجه المنطقة وحاجتها لتحقيق التنمية والنمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل من خلال تحريك العجلة الاقتصادية وانعكاسها على كافة القطاعات.
وعن معرض «الانشاءات الثامن لنقابة المقاولين « والذي سيقام نهاية الشهر الحالي تحت رعاية رئيس الوزراء اشار الطراونة الى ان الهدف وضع قطاع المقاولات والانشاءات على مصاف المعايير الدولية وذلك ايمانا منها في دوره الكبير في المساهمة في تسويق المنتجات والايدي العاملة والخبرات الاردنية في مختلف القطاعات ، وعرض ما هو جديد لدى الشركات الاردنية من انشاءات واسكانات ومقاولات، بالاضافة الى لوازم البناء والموردين والبنوك وذلك للايمان المطلق بان قطاع الانشاءات هو المحرك الرئيس للاقتصاد الاردني في جميع الاتجاهات سواء صناعية او تجارية اونقل وغيرها. 
وعن عدد الشركات المشاركة قال انه لا يوجد حتى الان عدد ثابت كون ان التسجيل ما زال متاحا امام الشركات المختلفة للاطلاع على واقع هذا المعرض والفرص المتاحة من خلاله.
وكما تكمن اهمية هذا المعرض في دوره باتاحة الفرصة لتصدير المقاولات الاردنية وما يتبعها من مواد ولوازم هندسية وفنية وكوادر الى خارج الاردن بهدف تعزيز الاقتصاد الاردني، هذا بالاضافة الى النهج الذي اتخذته النقابة في جذب الشركات الاجنبية للمشاركة في المعرض للاطلاع على خبراتهم من اجل الاستفادة منها وايضا لاطلاعهم على الخبرات الاردنية المختلفة من لوازم وكفاءات فنية ومهنية موجودة لدى الشركات الاردنية وتحفيزهم على التشارك وتبادل الخبرات سواء في العمل بداخل الاردن او خارجه وخاصة ان الاردن من اكثر الدول التي تنعم بالامن والاستقرار وما لذلك من ميزة نسبية كبيرة لها امام الشركات الاجنبية.
وقال الطراونة ان ما يميز هذا المعرض هذا العام هومشاركة العديد من كبريات الشركات المصرية العاملة في مجال الانشاءات والمعدات الانشائية الثقيلة والصناعات المساندة لها وقد تم تخصيص مساحة كبيرة من المعرض لهذه المشاركة وسيقام ضمن ايام هذا المعرض وهذا الملتقى ورش عمل ولقاءات ثنائية بين الجهات المشاركة فيه تنعكس ايجابا على إقتصادنا الوطني وقطاعاته المختلفة .
وقال الطراونة اننا نقوم من خلال هذا المعرض سنويا بعرض ما هو جديد لدى الشركات الاردنية من انشاءات واسكانات ومقاولات، بالاضافة الى لوازم البناء والموردين والبنوك وذلك للايمان المطلق بان قطاع الانشاءات هو المحرك الرئيس للاقتصاد الاردني في جميع الاتجاهات سواء صناعية او تجارية اونقل وغيرها.
وعن مساهمة النقابة في المجتمع المحلي اكد الطراونة ان النقابة لن تتوانى عن تقديم كافة الخدمات التي تحكم عليها مسؤوليتها الوطنية تجاة ابناء الوطن عند الحاجة لها ، مشيرا الى ان النقابة تقوم وباستمرار بالتنسيق مع غرف العمليات لدى مديرية الدفاع المدني والامن العام للمساعدة في حال حدوث اغلاقات في الطرق او انهيارات عند حدوث المنخفضات الجوية الطارئة من خلال المعدات وبمشاركة كافة المقاولين الذين يتحركون بطريقة فردية وبوازع وطني بعيدا عن الاستعراض .
وأشار الطراونة الى ان النقابة تقوم ايضا بالمساعدة في ترميم المدارس والمباني الحكومية التي يستفيد منها ابناء المجتمع المحلي في كافة المحافظات بالاضافة تقديم اموال للجمعيات التعاونية والخيرية ذات الاهداف الانسانية ، مشيرا الى ان النقابة قامت ايضا ومن باب المسؤولية تجاه الاشقاء في غزة في تقديم كافة الخدمات المادية والعينية من خلال تسيير قوافل مساعدات وكرفانات والادوية الى الاهالي في غزة وهم الاشقاء والاخوة والذين يمثلون الصمود العربي.