خبيران : بورصة عمان الأقل انخفاضاً بين الأسواق العربية والفرصة مواتية للانتعاش

اخبار البلد - 



أكد خبيرن ماليان ان بورصة عمان هي الاقل انخفاضا من بين الاسواق الخليجية منذ بداية ايلول الماضي حيث بلغت نسبة الانخفاض فقط حوالي 75ر0 بالمئة  .

 وقال خبير الاسواق المالية خالد الربابعة بين لوكالة الانباء الاردنية (بترا) أمس، ان عواصف الانخفاضات اجتاحت اسواق الخليج تحديدا بعد انخفاض سعر البترول عالميا (برنت) الى مستويات الثمانين دولار اميركي للبرميل الواحد، مما ادى الى صدور تقارير من المؤسسات المالية الدولية محذرين فيها من انخفاض اسعار النفط على اقتصاديات دول الخليج وموازناتها للاعوام المقبلة .

 واضاف الربابعة ان نسب الانخفاض تذبذبت في الاسواق الخليجية منذ بداية ايلول الماضي واكثر المتأثرين بالانخفاض هم السوق السعودي، وسوق دبي المالي، وسوق ابو ظبي حتى تاريخ اليوم.

  وبين ان بورصة عمان تمكنت من مقاومة رياح الانخفاض والثبات خلال جلسة تداول أمس والانخفاض كان بنسبة 18ر0 بالمئة بينما كان متوسط الانخفاض لهذا اليوم في الاسواق العربية تزيد على 5ر1 بالمئة .   وعن اسباب الهبوط اوضح ان هناك توقعات سلبية للنمو الاقتصادي لمنطقة الخليج العربي خلال السنوات المقبلة بسبب انخفاض اسعار النفط، وذلك لان اقتصاديات الخليج قائمة بشكل اساسي على تصدير النفط والصناعات المتعلقة به، في حين يعتبر الاقتصاد الاردني من اكبر المستفيدين اقتصاديا من انخفاض سعر النفط عالميا مما يوفر على موازنة الدولة، ويزيد على الانفاق الاستهلاكي على القطاعات الاخرى من خلال التوفير الذي يحدث بأسعار الطاقة، ويخفض التكاليف التشغيلية للشركات الكبيرة مما يزيد النمو في تلك الشركات مما يؤدي الى نمو في الاقتصاد الوطني.

 الخبير المصرفي والمالي  سامر سنقرط بين قال ان الاسواق العربية ارتفعت منذ بداية العام الحالي بشكل كبير فاق التوقعات، في حين ان بورصة عمان ارتفعت بشكل طبيعي بنسبة 10 بالمئة عن العام الماضي ومع حلول الشهر الحالي فقد مؤشر بورصة عمان معظم مكتسباته التي حققها من الارتفاع في بداية العام .

 وبين ان لانخفاض اسعار النفط كان له عظيم الاثر في اقتصاديات الدول المنتجة للنفط (دول الخليج) وكانت الصدمة الاقتصادية كبيرة والتأثير على الاسواق المالية واضح وبليغ .

 وتابع سنقرط ان الاقتصاد الاردني من الاقتصادات التي ستستفيد من انخفاض برميل النفط إذ من المتوقع انخفاض فاتورة الطاقة في الموازنة العامة للمملكة بحوالي 800 مليون دينار، اضافة الى انخفاض تكلفة الانتاج للشركات المدرجة بالبورصة الامر الذي سينعكس ايجابا على نتائج هذه الشركات.

 وبين ان الفرصة مواتية الان للاقتصاد الاردني للانتعاش وتحديدا بورصة عمان والتي تعتبر مرآة الاقتصاد الوطني حيث ان معظم اسعار الاسهم باتت تشكل فرصة استثمارية مغرية، إضافة الى ظهور بوادر تعافي للبورصة تتجلى بنتائج الربع الثالث  الايجابية للشركات والتي اشارت  في معظمها الى ارتفاع الارباح او تقليص الخسائر والتي قادها بامتياز قطاعي البنوك والادوية .