الجولاني في مقابلة صوتية معركتها حزب الله لم تبدأ ولهذه الاسباب قررنا الغاء جبهة ثوار سوريا
أخبار البلد -
اعلن زعيم جبهة النصرة ابو محمد الجولاني في مقابلة صوتية مسجلة تم بثها الثلاثاء ان المعركة في لبنان مع حزب الله لم تبدا بعد، مؤكدا ان مسلحي هذا التنظيم المتطرف يحضرون لمفاجآت عند الحدود بين سوريا ولبنان.
واعتبر الجولاني في المقابلة التي اجرتها معه مؤسسة المنارة البيضاء التابعة لجبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، ان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة يشكل اكبر "التحديات” على الساحة السورية.
وقال الجولاني في ما قدم على انه اول لقاء صوتي له "اخواننا في (منطقة) القلمون (اللبنانية الحدودية مع سوريا) يخبئون في جعبتهم الكثير من المفاجآت، والمعركة الحقيقية لم تبدا بعد في لبنان”.
واضاف "القادم باذن الله تعالى ادهى وامر على حزب الله، ولعل (زعيم حزب الله) حسن نصر الله سيعض اصابعه ندما على ما فعله في اهل السنة في الشام في الايام القادمة ان شاء الله”.
وقال الجولاني في المقابلة المسجلة "كان لا بد من ان ننقل المعركة الى الداخل اللبناني والى مناطق تواجده (حزب الله) في الجنوب وفي الضاحية الجنوبية ونستهدف المواقع الحساسة له (…) عله يعلم خطورة تدخله (…) ووقوفه حليفا لنظام بشار (الاسد) ضد اهل السنة في الشام”.
من جهة اخرى، راى الجولاني ان "ساحة الشام اليوم تمر بعدة تحديات اولها التحالف الدولي (…) فالتحالف الدولي جمع معه 60 دولة وما يقارب ال 50 مليار دولار وهذا العدد من الدول والاموال فاق التحالف الدولي الذي جمع لحرب الخليج عام 1991 ما يقارب 32 دولة و100 مليار دولار”.
وحذر من ان دول التحالف الدولي العربي الذي تقوده الولايات المتحدة ويوحه ضربات جوية الى المقاتلين الجهاديين في سوريا والعراق مصممة على انهاء "حالة الجهاد” في سوريا، وذلك من اجل تحقيق "اهداف وغايات كبيرة في المنطقة”.
وتابع "لا ننسى ان نذكر ان هناك حساسية بلغت مبلغها عندما وصل المجاهدون الى الشريط الحدودي بينهم وبين اسرائيل ولا شك ان هذا الامر يثير المخاوف عند اسرائيل التي تحميها كل الاطراف المتنازعة” في سوريا "بشقيها الاميركي والروسي”.
الى ذلك كشف الجولاني في مقابلته ان الاقتتال في "ريف ادلب” سببه "ان جمال معروف (قائد جبهة ثوار سوريا) اعتدى على أهالي بلدات في جبل الزاوية وعلى عناصر النصرة هناك، وهو يحمي عدد كبير من اللصوص وقطاع الطرق”، واضاف ان القتال في تلك المنطقة "لم يكن كما جرى تصويره بين معروف والنصرة فقط، فقد شارك فيه لواءين من صقور الشام ولواءين من أحرار الشام وكذلك جند الأقصى ومن أهالي جبل الزاوية”، وشدد على حتمية انهاء وتصفية الجبهة قائلا "بعد تكرر اعتداءات معروف اتخذنا قرارا بالغاء {جبهة ثوار سوريا } لاسيما في شمال سوريا، معتبرا أن إنهاءها أصبح شيئا ضروريا لتحولها من مواجهة النظام إلى {عصابة}، قبل أن يستدرك موضحا أنه لا يعمم ذلك على كل عناصرها”.
وواصل "ابو محمد الجولاني” حديثه حول ذات الموضوع بقوله "أغلب الفصائل في الشمال (شمال سوريا) كانت تطلب منا أن ننهي وجود {جمال معروف}، حتى من ضمن الفصائل المقربة له والمتحالفة معه، بل وحتى من الفصائل التي كانت تشجب على الإعلام معركتنا معه "واماط اللثام عن وجود” اطراف كانت تظهر على الإعلام لتدعونا إلى الهدنة مع معروف تجاوبا مع الضغط الأمريكي كما كانوا يقولون، بينما كان يطالبوننا في نفس الوقت بإنهاء وجوده” وعن تلقي بعض الجماعات الدعم من الغرب يجيب” الغرب عدو قديم – حديث لنا، ولن نستطيع أن نلتقي معه، معتبرا أن الذين يراهنون على أخذ الدعم منه دون الخضوع لإملاءاته واهمون”.
وكان زعيم جبهة النصرة هدد في شريط صوتي مسجل تم بثه في نهاية ايلول/سبتمبر ب”نقل المعركة” الى الدول الغربية عندما باشرت قصف مواقع جبهة النصرة وتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق.