إسلاميو "التكنولوجيا"‘: ندرس المقاطعة أو الاستقالة من الاتحاد

أخبار البلد - قال الاتجاه الإسلامي في جامعة العلوم والتكنولوجيا السبت إنه يدرس مقاطعة جلسات مجلس اتحاد طلبة الجامعة أو الاستقالة منه؛ احتجاجاً على سياسة "تضييق" و"إقصاء" تمارسها إدارة الجامعة منذ سنوات بحقهم.

 

واتهم الاتجاه -في بيان أصدره- عمادة شؤون الطلبة في الجامعة بتزوير انتخابات اتحاد الطلبة التي جرت يوم الخميس الماضي، مطالباً بتنحية عميد شؤون الطلبة في الجامعة و"رفع القبضة الأمنية  عن إدارة الجامعات".

 

وتالياً نص بيان الاتجاه الإسلامي في جامعة العلوم والتكنولوجيا:

 

إننا في الاتجاه الإسلامي بجامعة العلوم والتكنولوجيا نشكر إخواننا الطلبة، وأخواتنا الطالبات على ثقتهم بالاتجاه الإسلامي، ونعاهدهم أن نبقى الأوفياء لقضاياهم، والساعين على حاجاتهم، والمضي قدماً في تحرير إرادتهم المسلوبة، ونأسف على الحال الذي وصلت إليه الديموقراطية في وطننا الغالي، وتدميرها بالتدخل السافر في تزوير الإرادة الطلابية من قبل عمادة شؤون الطلبة، والتدخلات الأمنية التي تعزز الإقليمية والعنصرية والنعرات بين فئة الشباب، الذين هم عماد الوطن وقادة المستقبل.

 

حيث انتهت يوم الخميس 10/3/2011م انتخابات اتحاد الطلبة لجامعة العلوم والتكنولوجيا، التي شابتها أحداث مؤسفة قدحت في صحتها، وهي تخالف روح الديمقراطية والتنافس النزيه الذي ينبغي أن يسود في مثل هذه الأجواء، وخاصة أن الشعوب أدركت حقوقها ومكتسباتها، وكان المحرك الأساسي لهذا الإدراك هم فئة الشباب، القادرين على انتزاع حقوقهم من أيدي الذين تغولوا على الإرادة الطلابية، ولا يريدون خيرا لهذا الوطن الغالي.

 

إننا في الإتجاه الإسلامي إنما نريد من خلال مشاركتنا الانتخابية الإصلاح وخدمة إخواننا الطلبة؛ تحقيقاً لرفعة المسيرة الأكاديمية في الأردن، وهذه الجريمة التي حلت بانتخابات الجامعة وتقويض انتشار الاتجاه الإسلامي بالتزوير، لن تثنينا عن الاستمرار في خدمة قضايانا الوطنية والطلابية مهما كلف الأمر.

 

إننا في الإتجاه الإسلامي نُحمِّل إدارة الجامعة، وعميد شؤون الطلبة كافة المسؤولية عن الخلل الجسيم، الذي أحدث شرخاً في المسيرة الأكاديمية المنهجية واللامنهجية، وفجوة عميقة في الثقة بين الطلبة وبين من يديرون الشؤون الأكاديمية في الوطن، الذين أثبتوا بممارساتهم أنهم يضيقون ذرعاً بالحرية والديموقراطية؛ حيث بتنا قانعين أن هؤلاء أدعياء للديموقراطية وليسوا دعاة لها.

 

ونجمل الجريمة النكراء بالتزوير الفاضح على النحو التالي:

 

أولا: مرحلة ما قبل الانتخابات

 

1. عدم قيام العمادة بالإعلان عن تشكيلة لجنة الانتخابات العليا؛ وهو أمر مخالف لتعليمات الانتخابات.

 

2. الخلل في تشكيل اللجنة العليا للانتخابات؛ حيث لم تشتمل على أعضاء من اتحاد الطلبة كما تنص عليه اللوائح الانتخابية.

 

3. قيام عمادة شؤون الطلبة برفض عدد من ترشيحات الطلبة المحسوبين على الاتجاه الإسلامي؛ بحجج "واهية" وغير مبررة، حيث تجاوزت الترشيحات المرفوضة 12 ترشيحاً.

 

4. قيام العمادة بقبول طلبات ترشيح عدد من الطلبة (المستقلين) بعد انتهاء مدة التسجيل القانونية.

 

5. قيام عمادة شؤون الطلبة بإيقاع عقوبة الإنذار بحق 6 من طلبة كتلة الاتحاد الاسلامية؛ منهم 4 أعضاء اتحاد حاليين، علماً أنهم مشروع مرشحين لهذه الدورة.

 

6. قيام عمادة شؤون الطلبة بالتضييق على طلبة الكتلة فيما يتعلق بالدعاية الانتخابية، وغض الطرف عن الآخرين.

 

7. قيام عمادة شؤون الطلبة بالدعوة إلى الانتخابات في أيام الامتحانات الجامعية.

 

8. قامت عمادة شؤون الطلبة بتعليق الدوام الجامعي في أيام الدعاية الانتخابية؛ مما يشير إلى نية الجامعة إفشال الحراك الانتخابي، وعدم تشجيع الطلبة على المشاركة.

 

9. تدخلت أطراف عدة من خارج الجامعة بالضغط على الطلبة وهو تدخل سافر ومكشوف، وعندما راجعنا العمادة أنكر العميد معرفته بالأشخاص المرصودين بعملية التدخل، مع العلم أنهم قد شوهدوا مراراً وهم يخرجون من مكتب عميد شؤون الطلبة؛ مما عزز أجواء الإرهاب الأمني على إخواننا الطلبة.

 

ثانيا: مرحلة الاقتراع

 

1. قيام عدد من الطلاب والطالبات بالتصويت عن غيرهم، وهو أمر تم رصده وكشف عدد منه وضبطه مع عميد شؤون الطلبة، وخاصة في أقسام: هندسة الكهرباء، والهندسة الكيماوية، والرياضيات، والفيزياء، والتمريض، والبيطرة، والهندسة الصناعية، والطب. ونعتقد أن ما لم يتم كشفه أكبر بكثير.

 

2. قيام العميد بمعالجة ما تم ضبطه من تزوير ومخالفات؛ بطريقة شخصية.

 

3. قيام عدد من الطلاب بإحضار عدد من الهويات وتوزيعها على زملاء لهم؛ للتصويت عن أصحاب البطاقات وأمام موظفي لجان الاقتراع، الذين لم يتخذوا أي إجراء رادع.

 

ثالثا: مرحلة الفرز

 

1. قيام عدد من لجان الفرز بمنع الطلبة من رؤية أوراق الاقتراع.

 

2. عدم قيام عدد من اللجان بعد مطابقة الأوراق في الصناديق مع أعداد المقترعين.

 

3. تم ضبط أكثر من لجنة؛ بحيث يقوم موظف عمادة شؤون الطلبة بقراءة أسماء بعض المرشحين بخلاف الأسماء المكتوبة على ورقة الاقتراع. وعليه فإننا في الاتجاه الإسلامي نؤكد على ما يلي:

 

1. المطالبة بتنحي عميد شؤون الطلبة؛ باعتباره المسؤول الأول عما حدث.

 

2. المطالبة برفع قبضة وضغط الأجهزة الأمنية عن الإدارات الجامعية.

 

3. نُسجِّل طعننا بنتائج الانتخابات؛ حيث سنقوم بإجراءات الطعن لدى الجهات الرسمية المعتمدة.

 

4. ندرس مقاطعة جلسات الاتحاد أو حتى الاستقالة منه؛ احتجاجاً على سياسة التضييق والإقصاء التي تمارسها إدارة الجامعة -ومنذ سنوات- بحق أبناء الاتجاه الإسلامي.

 

5. الاعتقاد الجازم لدينا بضرورة الإسراع في إطلاق الاتحاد العام لطلبة الأردن؛ لرفع الظلم وتحرير الإرادة الطلابية، لأن ما يجري علينا من تعسف يتعرض له جيل الطلاب في كافة المؤسسات الأكاديمية في الوطن.

 

"والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون"

 

الاتجاه الإسلامي

 

جامعة العلوم والتكنولوجيا