خطاب الملك.. هل حسم الجدل؟
خطاب العرش الذي ألقاه الملك في افتتاح الدورة العادية الثانية للمجلس السابع عشر كان عاما مقتضبا على خلاف كل الخطابات السابقة.
لكنه في المقابل حمل دلالات نهائية وحاسمة في بعض الملفات التي جرى ويجري عليها في كل حين جدل اردني عابر للنخب ليصل لكافة شرائح المجتمع.
الملك حسم موقف الدولة من الحرب، فقال إنها حربنا وأشعرنا ان دخولنا الحرب البرية هي مسألة تتعاظم الاحتمالات فيها عما كانت في أي وقت، ولعلي هنا استطيع القول إن ملف الحرب البرية حسم في خطاب الملك.
مسألة اخرى فهمناها من كلام الملك في اثناء حديثه عن حكومة برلمانية ان مجلس النواب مستمر وكذلك الحكومة فلم تصدر اشارات من الملك بأي اتجاه عن احتمالات رحيلهما تحت أي شرط او ظرف إلا بعد استنفاذ المدة وربما اكثر.
في الملف الاقتصادي تحدث الملك عن المشاريع المنجزة وتجنب التعرض للاشارات السلبية في الاقتصاد، فلم نسمع مصطلح الطبقة الوسطى وهنا فهمنا ان ثمة اشارة بقبول اداء حكومة النسور الاقتصادي.
أما ملف الاصلاح السياسي فكما في الخطابات السابقة تم التأكيد عليه وفق اجندة (قانون البلديات والمركزية ثم الانتخاب) ولعلي فهمت ان ما يجري في الاقليم أهم عند الملك من غيره.
في المحصلة يمكن القول ان الملك تحدث بوضوح معقول في ملفات كثيرة اهمها الحرب البرية وسواء اتفقنا مع المشاركة او اختلفنا الاهم ان نفهم ونعلم ما الذي يجري.