اسامه الراميني يكتب : ملف سكن كريم وأسئلة لهيئة مكافحة الفساد

اخبار البلد - ملف سكن كريم لعيش كريم برمته ودسامته على مكتب مكافحة الفساد ... والله يعين هذه الهيئة على الملفات الصعبة والمعقدة التي ستنظرها خلال الفترة المقبلة لان الحديث يطول ويطول بخصوص ما ننتظره وما نتابعه ونعود إلى هذا الملف الذي كلف خزينة الدولة مئات الملايين ولا نعلم كيف سيتم اكتشاف الفساد من ثناياه فالبحث عن الفساد في هذا الملف أشبه بمن يبحث عن إبرة في كومة  قش كبيرة فهل الفساد يكمن في نص الاتفاقية أم بنودها أم نقاطها أم الجهة المشرفة أم الشركات الموقعة أم الوزارة التي أشرفت وتابعت ونظمت أم الشركات المؤهلة أم جمعية الإسكان التي وزعت أم في طريقة البناء أم بالتكلفة العاليا  أم بالمواصفات الفنية أم بطريقة التشطيب أم بطريقة التسليم أم بنوعية المواد المستخدمة أم بالكلفة الحقيقية أم بالسيناريو والعطايا ... لا يمكن لأي جهة مهما كانت من الحرفية والذكاء أن تتوصل إلى النتائج المرجوة وحتى الهيئة وموظفيها ليست لديهم الخبرة الفنية والهندسية والمحاسبية لمعرفة كيف تم اللعب وكيف جرى تجاوز القانون والتعليمات ومخالفة نفوس الاتفاقيات وكيف تحولت الشقة من مشروع مربح إلى مشروع خسران ومدمر على كل الصعد .. مشروع سكن كريم تم بطرق عديدة ومتعددة  وجرى توقيفه أكثر من مرة حتى وصل إلى نهايته وكل طرف يدعي انه طبق القانون ونفذه وسار به كما يجب فمؤسسة الإسكان تقول أنها وضعت اتفاقية ولا أجمل ووزارة الإشغال أكدت بان موقفها قانوني وعشره على عشرة وحتى الشركات التي حصلت على العطاء طبقت القوانين والأنظمة ومن ثم وزعت مشاريعها على المقاولين والشركات المنفذة وهذه الشركات تقول أنها بنت عمارات وشقق وفق الاتفاقية والمواصفات المحددة لها فأين هو الفساد إذا..  وأين هي التجاوزات ولماذا يتم فتح الملف والبحث عن فاسد وهمي لن يتمكن كائن من كان أن يصيده أو يتوصل إليه لكن لدي أسئلة أتمنى من رئيس هيئة مكافحة الفساد أن يبحث عنها وهي أين أطنان الحديد التي لهفها احد مدراء الشركات الهندسية من مشروع أبو علندا وطار بها إلى مشاريعه الخاصة بعد أن أعفيت من ضريبة الجمارك والسؤال الأخر كيف جرى إحالة مشروع الشوبك وسحاب الخاص لسكن كريم بدون عطاء إلى احد المكاتب الذي لهف ما لهف وطار بعيدا لأنه ابن وزير سابق والسؤال الأخير كيف جرى الإطاحة بالكسب الذي يشغل الآن وزير أشغال من منصبه عندما كان مديرا لدائرة العطاءات العامة حيث جرى نقل العطاء من هذه المؤسسة إلى مؤسسة الإسكان والتطوير الحضري . هذه الأسئلة قد تكشف خفايا وأسرار أخرى والاجابه عنها سهلة ونتمنى أن نسمع الاجابه فورا