عمر شاهين يكتب : الشعب الأردني يريد عفوا عاما وبيان حقيقة ما حدث في قضية المصفاة
اخبار البلد- لا يمر علي يوم واسأل من المحيطين حول موضوعين ، مكررين، أولهما ماذا حدث في قضية المصفاة، وحول وجود أي خبر عفو عام عن المساجين في الأردن، ولأني اسكن لواء الهاشمية فالحديث عن المصفاة وقضيتها بثار بكثرة ذلك أن الكثير من موظفي المصفاة يسكنون في منطقتي ، وأما أهل المساجين فما أكثرهم في كل مكان .
ما زلت أقولها بكل فخر وجراءة أننا ما زلنا ندافع عما حدث في قضية المصفاة، وأن ما حدث بها جريمتين الأولى كيف تمكن سمير الرفاعي من تلبيس القضية لمن وقف في وجه مطامع دبي كبيتال واستغل صلاحية رئيس الوزراء لصناعة تهمة لمن نازع مصالحه الاقتصادية التي دمرت البلد في عام واجد بسبب جهله السياسي، وغروره الجنوني، والجريمة الثانية أن يقال عن المتهمين أنهم فاسدون وإذا شملهم عفوا عام سيقال للأسف خرج الفاسدون.
في منطقتي يتحدث موظفي المصفاة عن نزاهة عادل القضاة وانه ابن عز ولا يمكن أن يمد يده " "للسحت" ويمتد الحديث إلى احمد الرفاعي الرجل قدم كل جهده للمصفاة ولكن عجزه عن إرضاء الرفاعي زج به في السجن وكذلك عن الشاب المبدع محمد الرواشدة الذي فاق عمره بعشرين عاما وفاق أعداءه وحساده عمره بعشرين ضعفا، وأما خالد شاهين فقصته محزنة بحق ذلك الرجل الذي وضع كل أمواله في تحريك اقتصاد وطنه،حتى داس على لغم الرفاعي.
تخيلوا الوفاء يرفض أقارب متهمي قضايا المصفاة إثارة الموضوع خاليا عبر اعتصامات خوفا على بلبلة البلد، هذا ما يوصيه القضاة لأقاربه في السلط والرواشدة لأهل الكتة، وشاهين لأهل حلول،والرفاعي كذلك، وكل هذا لا يريدون أن ينضموا لمن يجهر بظلمه رأفة بما تعيشه البلد وما زالوا يرفعون ولائهم للملك وينتظرون إنصافهم الذي يبدوا لن يأتي سوى من جلالة الملك، وأتمنى أن يأتي هذا قبل أن يفارق شاهين الحياة بحسرة قلبية دهورت حياته الصحية، أو الصدمة التي ضربت في عادل القضاة الذي يعالج حاليا في مستشفى الخالدي ويتمنى أن يخرج إلى شوارع عمان والسلط ويقول ذنبي أني أحببت وطني ولم أطاوع الرفاعي أنا النزيه ابن السلط واقسم بالله لست وزملائي بفاسدين.
أتخيل هؤلاء المظلومين وخاصة القضاة الذي بعمر والدي ، وهو فاق السبعين،وكل شخص مثله في السجن يقبع ظلما، بين برد الجدران وحريق الظلم، في فترة توضح لنا إن كان معالي ومستشار في الديوان ومدير مصفاة ومستثمر كان له علاقات على اعلى المستويات ظلموا وسجنوا فكيف في الكثير من الذين في الجويدة وببرين، وقفقفا وغيرها، من ضحايا مؤامرات أو اقل القليل جبروت حاكم إداري، وفي هذا الحالة والله ليس لها بعد الله سبحانه وتعالى سوى الملك فيبدوا أن الفايز والبخيت ليس لهم أي نية في هذا الشأن نهائيا لا في المصفاة ولا في العفو العام سيما انهما أكثرا الحديث وأقلا بالفعل .
حسنا هذا بالخصوص ولكن بالعموم، حينما نرى بأعيننا اعتراف إعلاميين ومن كبار ضباط ضباط المتقاعدين العسكريين، بان هناك كانت وصايا أمنية ، وفساد عميق كان يتحرك في جميع الدوائر والمؤسسات الحكومة، واليوم لم يعد ينكر هذا بعد جهر القضاة أنفسهم بانهم يعانون من ضغوط وتدخلات ، فيا ترى كم ضحية ذهبت وراء التدخلات ، وحيتان الفساد ذهب ضحيتها أبرياء.
كلنا رجاء أن تكون هدية جلالة الملك قبل البدء في الإصلاح ومحاربة كل دعي يقول أني احمل أوامر من فوق، بإعفاء ملكي ينقذ كل ضحايا الفساد والظلم ، ومن ثم عفوا كريما على من ظلم نفسه، عله استفاد من درس السجن فيعود إلى أمه وابنه وزوجته.
وهناك أيضا سياسيات اقتصادية سببت للأردن كدولة كوارث ومليارات ، وانهيار مؤسسات، فكيف بتجار وإفراد زجت بهم الشيكات والإفلاس إلى السجن، وهم ليسو نصابين أو محتالين ولكنها ظروف السوق التي أفلستهم، وهناك أيضا الظروف المعيشية التي وترت الناس فادت إلى انفعالات سببها الظروف الصعبة وفي لحظة غضب خرج خطا ما، وسيأتي العفو الملكي بأبهى حالاته ليعد لمن ظلم نفسه بان يعود مواطن أردني يخدم وطنه.
اسر المساجين تتقاضى رواتب من التنمية الاجتماعية، وهذا يرهق الدولة، فليعودوا إلى بيوتهم ينفقون على أسرهم، وغياب الرجل عن زوجته وأطفاله يولد مشاكل اجتماعية اكبر من سجنه، فلنبدأ الإصلاح بعفو عام يعيد الحق لمن ظلم ، والمخطئ عن خطاه، ولنبدأ حياة جديدة ، طالما أننا بفضل الله أظهرنا تماسكنا وتتفق جميع العشائر والأحزاب على الولاء المطلق للهاشمين وعلى ضرورة محاربة الفساد والظلم .
Omar_shaheen78@yahoo.com