رد على تصريح الوزير الاسرائيلي .. بان القدس اسرائيلية كما عمان اردنية : الاعيان يتجاهله كـ”غير مسؤول” والنواب يدعوه لـ”احترام ذاته”

أخبار البلد - 
 

تجاهل رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاعيان الاردني ما قاله وزير الاسكان الاسرائيلي عن عمان وسيادتها، معتبرا ان التصريحات المذكورة خرجت عن شخص "غير مسؤول”، لا ينبغي الالتفات له ولما قاله؛ في الوقت الذي دعا فيه نظيره في مجلس النواب الوزير المذكور لـ”احترام ذاته” والكفّ عن سياسة فرض الامر الواقع متسائلا "عن أي قدس يتحدث؟”.

من جهة ثانية، قللت مصادر حكومية أردنية من أهمية ما قاله وزير الاسكان الاسرائيلي، معتبرة أن لا أهمية للمعلومة ولا لمصدرها، خصوصا والوزير قد كتب ما كتبه عن عمان على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مشيرة في حديثها لـ”رأي اليوم” إلى كون ما حدث لا يعدو كونه "ردة فعل” على الجهود الاردنية التي اثمرت بانتزاع وعد بإعادة فتح المسجد الاقصى.

وقالت مصادر "رأي اليوم” إن الوزير المذكور معروف بتطرفه وغلوه وقصر نظره، الأمر الذي يجعل حكومة الدوار الرابع في الاردن، تقرر عدم الرد على ما جاء به.

وقال رئيس اللجنة في مجلس الاعيان (الذي يعينه الملك) رئيس الوزراء الاسبق سمير الرفاعي لـ”رأي اليوم” إن ما قاله الوزير الاسرائيلي لا يحمل اي صفة رسمية فلا هو صادر عن الحكومة ولا هو عن الكنيست، معتبرا موقف الاردن واضح من السيادة الهاشمية على المقدسات في القدس، ولن "تتنازل عنه”، ومحذّرا كل الجهات المحلية في بلاده من عبث "غير مسؤول” يمارسه اسرائيليون لا يهدف إلا للتصعيد.

من جانبه، علّق رئيس اللجنة الخارجية في مجلس النواب الوزير الاسبق حازم قشوع على ما قاله وزير الاسكان الإسرائيلي أوري أريئيل، عن كون "المسجد الأقصى والقدس هم تحت سيادة إسرائيلية تماماً كما عمان تحت سيطرة الأردن لذلك عليهم استيعاب ذلك”، بقول قشوع "على هذا الوزير أن يحترم ذاته”، مضيفا في مكالمة هاتفية مع "رأي اليوم”: عن أي قدس يتحدث هذا الرجل؟

وقال قشوع إن القدس الشرقية تحت الوصاية الأردنية وفقا لكل المعاهدات الدولية التي لم تفلح كل المفاوضات التي تقوم بها السلطات الاسرائيلية عن سحب وصاية الاقصى فيها من الاردن، مضيفا أن عمان منحازة للفلسطينيين في القدس الشرقية وتطالب المستوطنين بالكف عن تعنتهم الذي يمارسونه في القدس.

وقال الرفاعي الرئيس الاسبق لـ”رأي اليوم” إن ما اجراه ملك بلاده من محادثات شديدة اللهجة اسفرت عن اعادة فتح المسجد الاقصى امام المصلين من المسلمين ما تسبب بفورة دماء اسرائيلية، مؤكدا على التفاف المواطنين في الاردن حول مليكهم في الخطوات التي يتخذها في السياق.

وقال وزير الاسكان أريئيل ليل الجمعة عبر صفحته على فيس بوك "سمعت أن الأردنيين يهددون اتفاق السلام وأتساءل إن كانوا قد نسوا حرب الستة أيام وكل السنوات التي دعمت إسرائيل فيهم الملك حسين”.

وأضاف الوزير "المسجد الأقصى والقدس هم تحت سيادة إسرائيلية تماماً كما عمان تحت سيطرة الأردن لذلك عليهم استيعاب ذلك”.

يشار إلى أن هذا الوزير زار الأسبوع الماضي برفقة زوجته الأردن لقضاء إجازة سياحية لعدة أيام، وفق ما نقلته القناة الإسرائيلية الثانية.

وكشف تقرير لصحيفة يديعوت أحرنوت حينها عن أن الوزير الإسرائيلي أريئيل رافقه بجولته 7 حراس شخصيين منهم 4 أردنيون.