غالب الضمور ... حينما يترجل الفارس

بداية نترحم على روح الفقيد الكبير اللواء غالب الضمور الذي لاقى ربه راضيا مرضيا بإذن الله بعد حياة حافلة بالمثابرة والعطاء والاخلاص فإلى رحمة الله وجنانه ابا عماد

وبوفاة رجل كفقيدنا غالب الضمور نستذكر الرجال الرجال والخيرة الخيرة فغالب الضمور كان من هذه الصفوة الخيرة الطيبة الذي تأصلت فيه روح الانتماء والولاء من عشائريته المحترمة فجذوره ضاربة في أعماق الأرض .

لقد عرفناه حينما كان ضابطا لم تمض على خدمته بضع سنين في جهاز الأمن العام فكان ضابطا فذا يأسرك بحبه وتفانيه وكم تجده مسرورا لأنه يؤدي رسالة عظيمه هي السهر على أمن وراحة المواطن وتحقيق مفهوم الشرطة في خدمة الشعب .

فما كان الباشا رحمه الله بعيدا عن الناس ولكنه كان متلمسا لمشاكلهم ساعيا بكل الطرق لحلها بعيدا عن التعقيدات.

ابو عماد كان يواصل الليل بالنهار وهو على رأس عمله يتفقد شوارع عمان وسير الوظائف الأمنية ضمن منطقة اختصاصه ليطمئن على كافة النواحي الأمنية .
ذكر احد الأخوة من رفاق سلاحه أنه عندما كان في واجب معين ويحين وقت الصلاة تجده يأخذ سجادته ليصلي على قارعة الطريق.فهذه عبادة لا يقطعها فكانت صلته إيمانية متصلة بربه.

لقد كان الباشا من خيرة ضباط الأمن العام الذين أسسو وبنوا لمن بعدهم فبينوا معالم الطريق لأن ابو عماد ورفاقه السابقين من رجالات الأمن في القرن الماضي حينما كان للضابط كلمته وهيبته وصلاحياته التي لا تمس وأسأل الله أن تبقى كذلك فالخيرة لا زالت في رجالاتنا وستبقى بإذن الله.

الجموع الغفيرة التي أمت المسجد والمقبرة للصلاة على الراحل الكبير ووداعه كانت خير شاهد على أن الناس في بلدي تعرف الرجال الرجال وتوفيهم حقهم ولو بعد حين.

لقد ترجلت ابا عماد وانت شامخ شموخ كبرياء الكرك الأبية بعزتها ونخوتها وشهامتها فما أروع ان تموت واقفا .
الى رحمة الله أيها الفقيد العزيز على قلوب كل من عرفك وسمع بك لأنك نلت محبة الناس وهذا من رضى الله سبحانه وتعالى لأن من أحبه الله حبب به خلقه.
أسأل الله تعالى لك منزلة في عليين عند رب كريم , انا لله وانا اليه راجعون.
لأخبار البلد - نضال محمد العزه