الوطن العربي بحالة مخاض والولاده عسيره


على مدار عدة سنوات من الصراع في المنطقه العربيه ما يسمى بالربيع العربي(الدمار العربي) انبثق من هذا الصراع عدة قوه متصارعه لها اهداف مختلفه ومتناقضه

مما بعث في أمتنا العربية التي طالما تغنينا بمجدها هي اﻵن في ولاده عسيره
انها اليوم أشبه بالجنين الذي نحتفل بقدومه ونستبشر به دون ان نعلم ما هي صفاته ونوعه.
اليوم عالمنا العربي كله دون استثناء في حالة مخاض ولا ندري يطول أم يقصُر هذا المخاض كل ما نتوقعه ان هناك كثيرين في العالم والوطن العربي ينتظرون الفارس الجديد او الفرصه الجديده لتحقيق اهدافهم .

اما اليوم فحال الامه يشبه امرأة في حالة مخاض ولادة مبهمه بعد يأس من الحمل، تنتظرها عدة مربيات وكل مربيه لها مصلحه مختلفه في ذالك المولود
منهم من يتمنى ولادته ميتا ومنهم من يريده ولدا، ومنهم من يسعد لو أتى متخلفا.
لم يسبق لامتنا أن عاشت هذه الظروف او اللحظات، أمتنا تستعد للخروج من جديد الى الدنيا، بعضهم يتمنى ان تأخذ أمة العرب مكانتها التي تستحقها بين أمم اﻷرض، وبعضهم يتمنى ان تصبح مجرد اضافة لعبيد الأمم الأقوى، الصراع اليوم هو صراع ما قبل الولادة.

على مر التاريخ تكالب علينا طوال عقود عديدة أعداء كثيرون كان أقساهم علينا من هم منا ومن جلدتنا، أو يتظاهرون أنهم منا لكنهم اتبعوا تعاليم أعداء الامه ، فانشغلوا بذلنا وانشغلنا بحربهم، حكام حكمونا من أجل ولادة أمة الذل.
تأخرت الولادة، مات معظم الطغاة ولم يزل الجنين في رحم الزمن.
اليوم عالم مختلف، كل الدلائل تشير الى حدوث المخاض، مخاض صادق أم مخاض كاذب لن يدري أحد، السنون ستكشف الحقيقة،
كل ما نراه اليوم يدل على علامات ولادة طال انتظارها،
أما المنتظرون فهم مختلفون.
هناك المجندون من الخارج، وهناك الحالمون بسلطة الفرد المطلقة وهناك المقلدون للغرب، وأيضا هناك في المقابل، المحبون والحالمون بالعدل والمساواه وهناك المدافعون عن الحريات الكارهون لحياة العبيد والذل.
كل ما نتمناه ان تستقبل المولود ذراع حانية سبق ان استلمت مثله من قبل.
ذراع تحمل العربي وتحمل معه وحدته أمة عربية حقيقية شعارها العدل والحرية والمساوة، التى تأسست عليها وحدة الامه التي قامت على المساواه بين بني البشر، انه الصراع الأزلي بين الحق والباطل.
آن للحق ان يولد وان طال عصر الظلام.