استفزاز.. ليس أكثر
استفزاز.. ليس أكثر
(في البداية وبعد طلب الجامعة العربية لفرض حصار جوي على نظام المهووس القذافي.. فأننا نبارك للجامعة العربية القيام بطرح عطاء حماية الشعب الليبي أمام الشركات العالمية فرحم الله أمريء عرف قدر نفسه..فحماية الشعوب لم تكن يوما ما من ضمن اختصاصكم)
******
صور باهتة وصور مقلوبة، ضحايا وجناة يتبادلون الأدوار فهناك شلّوت في الموصل كلف تجار المرحلة في المنطقة الخضراء حياة سبعة من جنود الفرقة الثانية..، والثأر.. حتما لم يكتمل فلا شيء يعدل قتل الكرامة.
كوارث طبيعية وكوارث صناعة محلية وكوارث برسم البيع وكارثة ليس لها حل إلا بكارثة أخرى فالقذافي لن ينقلع إلا بالطبل الأمريكي.
هي أحداث تمهيدية لنهاية المسألة، وإشارات تحذيرية لإغلاق الملفات العفنة أو لكشف القرف في الملفات المفتوحة أو ربما لفتح الملفات المرصودة.. المهم هناك ملفات وهناك قرف وما زال علينا أن نتكوم على التلفاز بانتظار خبر على الجزيرة يفيد بأن والي الشام قد غادر البلاد.
هناك شيء ما يحدث ويفرخ الأشياء جميعا.. وباعتقادي أن هناك تأثير لزلزال اليابان على مصير القط الذي سرق الصيصان وتعربش الحاوية هربا من بطش المختار، وإلا ماذا يعني انزياح محور الأرض عشرة سنتمترات بهزة دامت أربع ثوان ونحن لم نتحرك مليمترا واحدا باتجاه فلسطين رغم اختلال الميزان..!
وهناك في غزة شيء ما.. يبادر ولا يحتاج لسفراء الشيطان لكي يأخذوا للخراب مبادرة، بل عليهم ركوبها فقط ومحطتهم الوحيدة.. جهنم، ومحطتهم الأخيرة.. جهنم، وحتى لو طفحوا كل أنواع المشروبات اللاكحولية من استراحات غزة.. فجهنم تقع في نهاية الطريق طالما لم ينتهي عند السادة عشق الإمارة.
وفي البحرين الصورة مقلوبة.. فالشعب يريد إسقاط نفسه وإسقاط الرجولة، والبلد ليس لها بعد الله إلا الجارة المكنونة.. وما زال إسماعيل الصفوي يقدم الوجبات على طرقات المذبح لكل مشاريع تسليم الوطن كعروسة متعة في حسينيات قم.
هناك شيء ما قد استلم ملفات الأشياء المعلقة والرؤوس المعلقة والكلام المعلق وأعلنها صريحة (لا تعليق بعد اليوم.. البهايم مصيرها المسّلخ).. ولكن ليس كل البهايم فهناك بهايم للركوب وحتى تصرخ لقد (هرمنا..)، فمن يحدد مواصفات البهايم ويوزع أدوارها..؟
في النهاية كان الله في عون كل من قرأ المقال، فأنا لغاية الآن أحاول الهرب بكلماتي من مكامن زوار الليل ومن مكائد أتباع الذيل فارفع المنصوب وامسح الفاعل رأفة بالمفعول وأتجول بين الفواصل على الخطوط الحمراء.. وأنتظر طرقا على الباب لخبرا يأتي بأن والي الشام غار وان قيصر ليبيا طار وان المالكي أضحى رمادا في زجاجة.. وبأن صلاح الدين عاد لأكثر من سبب وعندها لا بد من تسمية الأشياء بأسمائها وأعلن حينها أن القدس أصبحت على مرمى حجر.