حاتم الحلواني يرضخ "للوبيات" ويدمر قطاع العاملات في المنازل
أخبار البلد -
أثار قرار وزير الصناعة والتجارة حاتم الحلواني بخصوص اختيار شركة تأمين واحدة لمكاتب الاستقدام دون غيرها لغايات التأمين على جميع القادمين للعمل بمهنة عامل منزل في المملكة والذي تراجع الوزير عن قراره السابق بعدما فتح الباب أمام جميع شركات التأمين بتقديم التغطيات التأمينية إرباكا وحيرة وفوضى كبيرة لدى هذا القطاع والمتعاملين به بعد ان كان هذا القطاع قد تجاوز محنته وأزمته والفوضى التي عاشها بشكل كبير خلال الفترة الماضية والتي دفع الوطن ثمناً كبيراً لهذه الفوضى وأثرت على سمعته ومكانته محلياً وإقليميا وخصوصا لدى الدول المصدرة للعمالة في قطاع الخادمات .
الوزير الحلواني لم يبقى على موقفه وقراراته فقد رضخ للضغوطات واللوبيات المحلية والبرلمانية واستجاب لها ونفذ أجندتها على حساب سمعة الوطن وسمعة هذا القطاع مما أعاد عقارب الساعة إلى الوراء والمعادلة إلى المربع الأول حيث الفوضى والاضطراب من جديد .
الوزير الحلواني وجه مؤخراً كتاباً إلى نقابة استقدام العاملات في المنازل يطالبهم بعدم اعتماد وثيقة التأمين الجديدة الخاصة بالتعويض للمواطن في حال امتناع العاملة ( الخادمة ) عن العمل أو هروبها بعدما فرح المواطن وسعد بإجراءات وزارة العمل التي عالجت قضية هروب الخادمات ووضعت أصبعها على الجرح من خلال وثيقة التأمين الجديدة التي لاقت ارتياحاً وقبولاً كبيراً لدى الشارع الأردني وتحديدا لدى نقابة استقدام الخادمات .
الوزير حاتم الحلواني والذي يبدو انه تعرض لضغوطات كبيرة من لوبيات شركات التأمين وبعض المتنفذين والحيتان داخل وخارج الوزارة دمر كل الانجاز وكل البناء الذي تحقق خلال الفترة الماضية معيداً هذا القطاع إلى مرحلة البدايات حيث السماسرة غير المرخصين وغير المتابعين من قبل إدارة التأمين التي أصبح الوزير رئيسها بعد أن جرى إلغاء هيئة التأمين ودمجها بوزارة الصناعة .
ويبدو ان الوزير الحلواني لم يعلم خطورة قراره وخطورة تراجعه عن القرار لدى السفارات الاسياوية التي قررت عدم إرسال عاملتها إلى الأردن كون إلغاء القرار السابق سيسمح بانتهاكات خطيرة للغاية على العاملات .
ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه لماذا يتدخل وزير الصناعة والتجارة في أمر نقابة استقدام العاملات بالمنازل الذي هو من شأن وزارة العمل ولماذا يصر الوزير على فرض سلطته على نقابة لا تتبع له اصلاً علما بان وزارة العمل تعلم ان حاتم الحلواني بقراراته وتراجعاته الاخيره قد دمر هذا السوق وعاث به خراباً وفوضى