في جريمة طبربور

لا يمكن لعقل أن يتصوّر أمّاً تشنق ثلاثة من أطفالها وتُمثّل بجثثهم، ثمّ تحاول الانتحار، ولكن هذا ما حصل فعلاً في طبربور، حيث جريمة تحمل من البشاعة ذروتها، وإذا قُدّر لابنتها الصغيرة أن تنجو من القتل بهروبها من المنزل، فسوف تعيش العمر كله في كابوس المشهد القبيح.
فأيّ زمن هذا الذي لا يمرّ يوم فيه دون خبر جريمة تقشعر لها الأبدان، وتخرج عن أي تفسير، واذا كان من الصعب فهم إقدام شخص على الانتحار، فمن المستحيل تحليل الأسباب التي تدعوه الى قتل أطفاله معه، اللهم إلا إذا بلغ المرض النفسي مبلغه، وخرج الانسان عن عقله.
فهل خرج كل هؤلاء الذين ارتكبوا مثل تلك الجرائم عن عقولهم؟ وهل نعيش زمن الجنون فعلا؟ ومليون سؤال وسؤال لن نجد لها إجابات، وسنظل غرقى في بحر من الحيرة، والحزن والأسى.

إضافة تعليق

  • الاسم (مطلوب):
0
  • سديل

    كله من قلة الدين لانو لو في دين ما بتصير كل هالجرائم فيه مستشفى للمرضى النفسيين يفوتوها هاي حجة اي جريمة بتصير