اغتسال الوصاية على المقدسات لإزالة الحدث الأكبر


ما إن انتهى وزير الإسكان الإسرائيلي الإرهابي أوري أريئيل من اقتحام المسجد الأقصى ،على رأس المجموعات الصهيونية المتطرفة ،والاعتداء على المصلين، حتى ارتكب الحدث الأكبر واقتحم الوصاية الأردنية على المقدسات وقضى منها وطرا،وسكن اليها أياما بلا مودة ولا رحمة ،وجاس في رحلة استجمام خلال الديار الأردنية ،وتمكن من الولوج عنوة في رحم البتراء ولم يغادرها حتى النهاية ،ثم جثم فوق كثير من المواقع السياحية الأخرى وأخذها ساخنة وربما اقتحم العقبة. 
وكان الفحل أريئيل والمتطرفون الصهاينة قد اعتدوا بالضرب المبرح على المصلين والمعتكفين واعتقال عدد منهم، واستخدام القوة العسكرية المفرطة لتفريغ المسجد من المصلين ،وترهيب موظفي وحراس الأوقاف ،ما دفع الوصاية الى ارتداء بيانات وتصريحات شفافة والاستلقاء لاتخاذ كل الوسائل اللفظية المتاحة للدفاع عن المقدسات، وخاطبت الوصاية كافة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن ،وكذلك إسرائيل بخطاب شديد اللهجة ،حول الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد المسجد الأقصى، ولوحت الوصاية بالإضافة الى ذلك باتخاذ إجراءات تصعيديه بهذا الخصوص، "ثم قالت الوصاية على استحياء إننا نجد أنفسنا مجددا،وبسبب الممارسات الإسرائيلية الأحادية وغير القانونية، على أعتاب مواجهات دموية أخرى تهدد الأبرياء وأمن المنطقة واستقرارها ،وتغذي مشاعر الإحباط واليأس". 

كشف الزائر عن عورة الوصاية وتركها عارية ولم يدقق في تفاصيلها كثيرا واقتحم الصهاينة المسجد الأقصى مجددا لإقامة طقوس وشعائر تلمودية، خاصة في اليوم الأخير لعيد 'العُرش' اليهودي التلمودي الذي استمر أسبوعا. ...وأفادت مصادر فلسطينية ان نحو 50 مستوطنًا برفقة حاخامات صهاينة اقتحموا منذ ساعات الصباح المسجد الأقصى، وتجولوا في أنحاء متفرقة من ساحاته.....وقالت مصادر خاصة أن 87 مجندة بلباسهن العسكري اقتحمن الأقصى مجموعة واحدة، وفور دخولهن يا وصاية وقفن في الممر بين باب المغاربة وباب السلسلة، وقدمت لهن شروحات ومحاضرات قصيرة، ثم تم تقسيمهن الى 7 مجموعات جابت رحاب المسجد الأقصى المبارك، وذلك ضمن ما يسمى "السياحة العسكرية"، كما اقتحم الأقصى 39 رجل مخابرات، و6 مستوطنين متطرفين .وتفيد الاخبار ان هناك قرارا وشيكا لتقسيم المسجد ولم يبقى على الوصاية الآن إلا الاغتسال لإزالة نجاسة الحدث الأكبر الذي سببته الزيارة.