رفقاً بأموال الدولة الأردنية..؟!

ذكر مصدر موثوق ان المدرب الانجليزي لم يكتف بمواجهة كوريا الجنوبية ودياً، إذ طلب من الاتحاد تأمين مباراة اضافية في فترة التوقف الدولية القادمة مع احد المنتخبات التي تمتاز بالقوة البدنية والسرعة، الامر الذي قابله الاتحاد بالموافقة مع منح ويلكينز حرية اختيار هذا المنتخب.

لم يكشف هوية المنتخب المنتظر فهو يملك ثلاثة خيارات من أميركا الجنوبية وأوروبا، واكد على اهمية ترتيب هذا اللقاء في العاصمة عمان في الوقت الذي يسعى فيه الاتحاد عبر الدائرة الفنية لتعزيز الخيارات المطروحة امام المدرب الانجليزي.

وحول امكانية تحميل الاتحاد مبالغ مالية على ضوء المنتخب الضيف، ابلغ ويلكينز الاتحاد بامكانية تحمل نفقات مالية على ضوء استضافة المنتخب الاميركي الجنوبي او الاوروبي، فقد اعطى الاتحاد موافقة مبدئية من خلال تأمين تكاليف الاقامة وتذاكر الطيران وامكانية دفع مبلغ مالي نظير قبوله خوض المباراة.

المدرب الانجليزي يركز بالدرجة الاولى على لقاء منتخب اميركي جنوبي مع ظهور خيار استضافة كولومبيا والإكوادور، دون اغفال امكانية مواجهة منتخب اوروبي بحسب ما يتوفر من فرق متاحة في ذلك الوقت خاصة وان تصفيات كأس أمم أوروبا تقام بذات التوقيت.

وبات في حكم المؤكد ان يخوض المنتخب الوطني مواجهة اوزبكستان الودية المنتظر اقامتها في 20 كانون الاول بامارة دبي باللاعبين المحليين، على ان يلتحق المحترفين بالتجمع نهاية الشهر قبيل السفر الى استراليا وخوض وديتي الامارات والبحرين في مدينة ملبورن بصفوف مكتملة.

التعليق:

كتب تحسين التل:- هذا الرجل سيحمل موازنة الدولة فوق طاقتها، فالمنتخب الوطني ليس بحاجة الى لعب مباريات مع فرق أجنبية بقدر حاجته للراحة النفسية، والإعداد الجيد، ومنح اللاعبين مكافئات ورواتب مجزية تمكنهم من التفرغ الكلي للبطولات الدولية والعربية والإقليمية. إذا كان لا بد من الإحتكاك مع فرق أجنبية من كوريا أو أوروبا، أو أمريكا اللاتينية؛ يفضل دعوة فرق عربية وخليجية وآسيوية لا تكلف استضافتها ملايين الدولارات، وتعد هذه الفرق مدارس كروية لا يستهان بها، ويمكن لفريقنا الوطني أن يستفيد من عدة مباريات لو لعب مع المنتخب المصري، أو السعودي، أو المغربي.

الفرق والمنتخبات العربية من الوطن العربي هي فرق تعتمد على المدارس الكروية المتنوعة، فالفريق المغربي أو الجزائري يطبق خطط المدرسة الكروية الفرنسية، والمنتخب المصري يطبق الخطط البرازيلية، وهكذا؛ ولو أردنا التعامل مع أي فريق أجنبي من أجل الإحتكاك به لمدة ساعتين فقط ستكلفنا، ربما؛ عدة ملايين من الدولارات، الأولى أن نتعامل مع منتخبات عربية تكلف خزينة الدولة مصاريف الإستضافة والضيافة لا أكثر ولا أقل، أما المنتخبات الغربية فتطلب مبالغ ضخمة مقابل الموافقة على الالتقاء بفريقنا الوطني، بالإضافة الى مصاريف الضيافة والرحلات وتوفير أقصى درجات الأمن والأمان للبعثة الكروية.

نتمنى على إتحاد كرة القدم أن لا يمد يده كثيراً في خزائن بيت المال، فالوطن والمواطن أولى بهذه الأموال التي ستصرف على الأجانب، ولن نحقق أي نتيجة من خلال استقدام فرق ومنتخبات لن تنفعنا ويمكن أن يتركوا فريقهم الأول ويعتمدون على الصف الثاني. إن مديونية الدولة الأردنية وصلت الى 30 مليار دولار، والحركات الإسلامية المتشددة تهدد أمننا واستقرارنا، وهناك عمليات فاشلة تقوم بها الجماعات الراديكالية بين الحين والآخر، ولولا يقظة وانتباه قواتنا المسلحة، والأجهزة الأمنية لتكررت (لا سمح الله) تفجيرات الفنادق ولكن بشكل آخر.

إن الأموال التي ستصرف على استقدام فرق أجنبية؛ يجب أن تصرف على القوات المسلحة الباسلة، عن طريق زيادة الرواتب، ورفع قيمة قرض الإسكان العسكري، وشراء آليات وأجهزة إلكترونية لمراقبة الحدود، والسيطرة على ثلاثة ملايين لاجىء يستنزفون مياهنا الشحيحة، ويستنفذون الأدوية والعلاجات من المستشفيات والمراكز الصحية حتى أن المواطن الأردني لا يجد أقل الأدوية ثمناً في الصيدليات فيضطر الى الذهاب للصيدليات الخاصة وما أدراك ما الصيدليات الخاصة؟

نتمنى على اتحاد كرة القدم رفض فكرة استضافة منتخبات من أوروبا وأمريكا، ويكفينا المبالغ التي ستصرف على المدرب وطاقمه التدريبي، مع أن النتائج معروفة منذ الآن؛ سلبية، والله إنني أراها نتائج سلبية منذ أن رأيت وجه المدرب الإنجليزي في ملاعبنا الكروية.