حاميها حراميها...!
أخبار البلد - ما كشفت عنه وثائق "الأمن المركزي" المصري "يوقف شعر الرأس" ويؤكد مقولة "حاميها حاميها" ، بكل حذافيرها وبشكل مروع لامثيل له...،
فكبار المسؤولين المصريين بدلا من أن يتولوا تحقيق الأمن والاستقرار للشعب المصري ، تولوا هم زعزعة الأمن والاستقرار ، وزراعة الخوف والقلق والرعب ، والفتنة الطائفية ، واستغلوا هذا الهدف النبيل ، لتصفية الحسابات بينهم ، بشكل لا أخلاقي وغير معقول وكان مصر تعيش في عصر ما قبل الدولة.. ما قبل التاريخ.
فجمال مبارك ، ابن رئيس العصابة و(أمين) السياسات الخارجية بما يسمى الحزب الحاكم ، والمرشح لرئاسة الجمهورية ، في العهد البائد ، حيث سخر الطاغية الفاسد مبارك كل سياسات الدولة ، ومواردها لتحقيق هذا الحلم ، قبل ان يفاجئه اعصار الشعب المصري ، جمال هذا هو من قام بتفجير فنادق شرم الشيخ المملوكة لرجل الأعمال (حسين سالم) ، إثر خلاف بين سالم ، صاحب شركة الغاز المصرية ، التي تتولى عقد الاتفاقات مع العدو الصهيوني ، لتوريد الغاز المصري بأسعار شبه مجانية.
سبب الخلاف ، كما ترويه وثائق الأمن المركزي أن صاحب هذه الشركة (حسين سالم) ، وهو من المقربين جدا لمبارك ، حيث ينزل الأخير في قصره بشرم الشيخ ، بعد ان طرد من السلطة ، قام بتخفيض عمولة نجلي مبارك (جمال وعلاء) من صفقة الغاز ، من 5% الى 2,5% فما كان من ابن الرئيس (جمال) إلا الإيعاز لزمرته من البلطجية والزعران ، بتلغيم فنادق المذكور ، ونسفها على من فيها ، ما أدى الى مقتل واصابة المئات من السياح الأجانب ، ثم فبركة اتهام للجماعات الإسلامية.
فضيحة اخرى كشفت عنها هذه الوثائق ، وهي ان تفجيرات كنيسة القديسين بالإسكندرية ، دبرها واشرف على تنفيذها وزير الداخلية "حبيب العادلي" ، بأوامر مباشرة من مبارك ، لإثارة الفتنة في مصر فالعادلي هو من اشرف على العملية من ألفها الى يائها.. تلغيم السيارة ، ثم تفجيرها عن بعد ، حال وقوفها أمام الكنيسة ، ثم فبركة الاتهام للجماعات الإسلامية في غزة ، لتبرير حصار القطاع ، ولتبرير استمرار هذا الحصار ، علاوة على اشعال نيران الفتنة الطائفية بين المسلمين والأقباط في مصر.
وتشير هذه الوثائق أيضا إلى أن "صفوت الشريف" أمين عام الحزب الوطني ، ورئيس مجلس الشورى السابق ، متورط في قتل الفنانة الكبيرة "سعاد حسني" ، بعد ان علم بأنها عازمة على نشر مذكراتها ، التي تكشف الفضائح الجنسية لصفوت الشريف.
امثلة كثير تؤكد المستوى اللا أخلاقي الهابط والمنحط الذي وصل اليه نظام مبارك ، والأعمال القذرة التي ارتكبها ضد شعبه ، من اجل شيء واحد وهو استمرار السلطة واستمرار النهب والسلب.
نظاما ابن علي والقذافي ، لم يكونا اقل إجراما وفسادا من نظام مبارك ، وستكشف وثائق الدولتين عاجلا او اجلا ، الأساليب القذرة التي لجأ النظامان اليها ، للسيطرة على الحكم ، واذلال الشعبين الشقيقين ، ويكفي في هذا الصدد التذكير بالمرتزقة ، والجرائم التي يرتكبها نظام القذافي الذي خير الشعب الليبي إما أن يخضع إذلاء لحكمه وإما ان يكون مصيره الموت ،
باختصار.. فضائح نظام مبارك وبن علي والقذافي لم تعد تزكم الأنوف برائحتها القذرة القاتلة فحسب بل أكدت أن "حاميها حراميها" ومن يعش ير.
بوركت الثورات الثلاث التي حررت مصر وتونس وليبيا من الخوف والرعب ومن الطغاة الفاسدين إلى الأبد.