العصيان المدني ....ومهنة المعارضة
ان من يهدد بعصيان مدني واضراب مفتوح قبيل تشكيل لجنة الحوار الوطني ، ويصر دوماً على المماحرة والدقر من خلف مكبرات الصوت ، ويطلق الاحكام المسبقة (ويفقع) الخطب والبيانات الرنانة ، قبل ان نلتقط انفاسنا لتو من خطبتة السابقة ، ليس بمعارض وطني بل ممتهن لمهنة المعارضة ،المعارضة الاعتباطية التي تدوي ارجاء المعمورة خللا وهيجانا لا توازنا يريد الاصلاح الحقيقي هكذا تلمس بين حروف خطابه عصيانا نفسي قبل المدني.
ما ان اعلنت الحكومة عن تشكيل لجنة الحوار الوطني ، حتى بدأ ممتهني المعارضة بالتشكيك بتلك اللجنة باهدافها ونتائجها وبالمشاركين بها ، وكأن المقصود هو المعارضة لاجل المعارضة وليس البحث عن اصلاحات سياسية طالب بها ابناء البلد ككل ، وكما طالب بها نفس المشككين باولى خطوات الاصلاح السياسي .
فلما الاصرار دوماً على المماحره والدقر واطلاق الاحكام المسبقة (وفقع) الخطب والبيانات الرنانه ، قبل ان تتكون لجنة الحوار وتتشكل ، ان مجرد طرح فكرة الحوار الوطني تعتبر مكسب يجب التمسك به وبكل خيوطه ، حتى لو كانت وهم ولنترك الحكم عليها للايام القادمه التي حتماً ستكشف نوايا الحكومة ، اترغب باجراء اصلاحات سياسية حقيقية كما امر جلالة الملك ، ام هي مؤامرة كما يعتقد سماحة الشيخ المقصود منها امتصاص غضب الشارع .
لا اتهم شخصيات وطنية معروفة على مستوى البلد ، ولن ازاود عليهم بوطنيتهم ولكني ارغب بالتفكير بصوت مرتفع عن مهنة المعارضة ، ففي الاردن تجلس المعارضة على (ركبه ونصف ) وتقف للحكومة على اي حركة ، فاذا مالت الحكومة للاصلاح اقامت الدنيا المعارضة بان الحكومة تستخف بعقول الشعب بلجان الاصلاح ، واذا طلبت الحكومة من الفعاليات الشعبية تسمية منودبيها اتهمت بتسفيه المطالب ، واذا قامت الحكومة بتعين شخصيات وطنيه لتدير الحوار اتهمت ايضا بالضحك على اللحى .....فاحتارت الحكومة من اين تبدأ الاصلاح وكيف ومع من .
اتسأل يا شيخ يا جليل من فوضتك بالحديث عن الشعب الاردني ، وهل تعلم ما المقصود بعصيان مدني ، وهل تستطيع معرفة من سيسير خلفك بهذا العصيان الذي تدعو الية ، وهل رسمت في خيالك وضع موطني اثناء عصيانك المطلوب ، هل تخيلت نتائج هذه الفتنة التي تصيح بها وتحاول ايقاظ الضغائن والحقد في مجتمع آمن وتحاول ايقاظ الفتنة النائمة .
هل سمعت صراخ الامنين الصامتين بعد تحرك المتشدقين والعاصين ليمثلو مسرحيتك الدموية على ارض وطني الحبيب .
تسحبني الكلمات ان اخرج عن سياج الادب واقول لمن يقف ويهدد امن الوطن ، استحي لان الدين الاسلامي دين تعايش وتسامح ودين يسر ، فلا تجلس خلف الدين متذرع ومتسلح بحجة المعارضة وتهدد امني واستقراري .
لن تجدني يوماً مدافعاً عن الحكومة ولكني اقول (احنا والحكومة قاعدين والبلد بلدنا) فلما لانتصبر ونجلس لطاولة الحوار الوطني الهادف والهادئ ، علنا نخرج بمكتسبات جديده تضاف لحزمة انجازات وطن ومكتسبات ابناء البلد .
المحامي
معن فرحان العموش