زكي بني ارشيد مكانك قف.. فتنتك لن تمر على الشعب الأردني

 

اخبار البلد- حسن سعيد - تابعت الحلقة التلفزيونية التي بثها تلفزيون سفن استار في برنامجه بين اتجاهين " والذي يقدمه الإعلامي زهير العزة والذي استضاف به رئيس الدائر السياسية في حزب جبهة العمل الإسلامي زكي بني ارشيد، والنائب المخضرم ،بسام حدادين والذي كان مخصصا للحديث عن الإصلاح السياسي .

الحلقة كانت مثيرة وهامة وساخنة كون الموضوع يتعلق بالشأن الأهم، وهو الإصلاحات السياسية والدستورية، من المنظار الاخواني ومن منظور يساري. كما أن زكي بني ارشيد وبسام حدادين، يعتبران من الشخصيات التي لها وجهة نظر، في هذا الموضوع.

لا أريد التعليق على الحلقة ومضمونها أو تفصيل ما جرى بها، بل أريد أن اعلق على خطاب زكي بني ارشيد، وحديثه الذي كان مستفزا، لكل الشعب الأردني، باعتبار ان ما تحدث به لم يكن ، سوى من باب الدعاية والتحريض التي  تعودنا عليها من  قبل جبهة العمل وأمها جماعة الإخوان المسلمين.. فبني ارشيد لم يعجبه العجب ولا الصيام في رجب، فهو ينظر ويحلل ويفسر في أمور لا يعلمها أو وصل إلى قناعة بها،ف بني ارشيد رسم صورة سوداوية قاتمة، مظلمة للدولة، معتقدا ان الإسلاميين هم وحدهم القادرين على تبديد صورة الظلام الأخرى، وإنهم عنصر التفاؤل والأمل  المنشود والحقيقية المطلقة.

  فالشيخ زكي قال كلاما خطيرا وتحريضيا، ضمن فلسفة الجماعة وأدبياتها السرية، معتقدا انه يملك الشارع والبرنامج، والقرار في تحريك الحالة الوطنية والدستورية . ولكن ليس ضمن فلسفة الإصلاح بل وفق لمصالح الجماعة التي تحاول اللعب بالنار، وتحشيد الفقراء لمصالحها، وبرنامجها، الذي بات مفهوما، بالنسبة للمواطن الأردني، فبني ارشيد يريد تقليص صلاحيات الملك ويريد الانقلاب على الدولة والدستور، ويريد إظهار العين الحمراء ومكامن القوة ليمارس الابتزاز السياسي، في أبشع صورة لتحقيق مطالب الجماعة والحزب،معا فالدولة إن لم تكن مع الإسلاميين فهم ضدها قلبا وقالبا، ومستعدين لقلب عاليها سافلها،وزلزلة الأرض تحت أقدامنا، إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم لا إلى مطالب الشعب.

إن اللغة التي يتكلم بها بني ارشيد والتهديد والوعيد ، والابتزاز السياسي الذي مارسه، يدل دلالة بان الجماعة للديها سيناريو واجندة وبرنامج مشبوه، وملعون وسري يهدف إلى إثارة البلبلة والاضطراب والفوضى، والشغب في كل مجالاته، لنقل تجارب أخرى، إلى الأردن، الذي كان آمنا وسيبقى بإذن الله.

 اعتقد ان بسام حدادين وهو السياسي المخضرم العريق قد قال كلاما هاما وضروريا لكن قاله، وهو الحريص على المصلحة الوطنية، فعينه على البلد، وعينه الأخرى على ثوابت الوطن، فلم يقدم سوى مصلحة البلد ولم يتحدث الا من حرص وطني صادق ومنتمي فان دل على شيء فانه يدل على موقف متناقض مع خصمه، الذي كان منحازا، إلى أجندة مشبوهة ، فالأردن يريد الإصلاح والتطوير ويريد مجلس نواب غير مزور ويبحث عن خفض  المديونية والعجز المالي، ويسعى للدفاع عن الوطن من خصومه الداخليين والخارجيين، لكن الأردني، لا يريد تدمير بلده، وإشاعة الفوضى والبلبلة والإساءة إلى الدستور والثوابت، زكي بني ارشيد لا يعلم ان الشارع مع مليكه ووطنه وليس مع جماعته وحزبه، والأردني يملك الشارع، لكنه يوظفه في إطار تحسين الطاقات وتحشيدها لصيانة المنجزات والدفاع عن المعجزات ولا يسعى لتدمير الطاقات وإثارة الفتن والإشاعات التي يسعى بني ارشيد لبثها عبر الأثير .