الحياة السعودية: فتيات سعوديات يهربن إلى الخارج لـ ممارسة الرذيلة

أخبار البلد
 

كشفت صحيفة «الحياة» السعودية عن حالات هروب لفتيات في المملكة العربية السعودية، وصلت في مجملها طبقا لتقدير جهات غير رسمية لعدد يتراوح ما بين 1500 و3 آلاف حالة.

 

وتستحوذ قضية "هروب الفتيات السعوديات" من منازل ذويهن على اهتمام باحثين اجتماعيين في المملكة العربية، وعلى رغم أن الحالات لم تصل إلى مستوى الظاهرة، فإن مجتمعًا محافظًا كالمجتمع السعودي ينظر إليها بعين الريبة، ممزوجة بالاستغراب.

 

وكشف أكاديمي متخصص في الشأن الاجتماعي لصحيفة "الحياة"، عن رصد شبكات خارجية تستدرج السعوديات الهاربات إلى "ممارسة الرذيلة"، مشيرا إلى أن حالات هروب الفتيات سجلت أخيرًا تزايدًا في الأعداد، لافتًا إلى أن السبب الرئيس هو «تخلي الذكور عن واجباتهم ومسؤولياتهم وإلقائها على الفتيات».

 

وقدرت مصادر عدد حالات الهروب في المملكة بما يراوح بين 1500 و3 آلاف حالة، إلا أنه لم تكشف أية جهة رسمية عن العدد الدقيق للحالات، ما يفتح بابا واسعا للسـؤال عن أسباب عدم الإعلان الرسمي عن الأعداد حتى الآن.

 

وقال أستاذ علم الاجتماع المشارك في جامعة الإمام الدكتور منصور العسكر، إن هروب الفتيات تحول مؤخرا إلى ظاهرة بعد تزايد الأعداد خلال الأعوام الماضية، موضحا أن هناك نوعين من الحالات، أولهما ما يسمى بالاختفاء، والآخر هو الهروب، مشيرا إلى أن الأسرة لا تبلغ الجهات المختصة من باب الستر وتجنب الفضيحة، ولأنها ربما تكون مختطفة.

 

وترجع الجهات الأمنية أسباب هروب الفتيات إلى عوامل اجتماعية ونفسية، مؤكدة أن السبب الرئيس للهروب، هو التخلي عن المسؤوليات داخل الأسرة، من خلال تخلي الأبناء أو الأب عن دورهم الرئيس في تلبية حاجات الأسرة وإلقائها على عاتق الفتيات، ما يشكل ضغطاً كبيراً عليهن، من خلال انشغال الأب أو الأبناء في السهر مع الأصدقاء أو السفر أو في أعمال خاصة، وبالتالي يصبح العبء كبيرا على الفتيات داخل الأسرة، لإنجاز أعمال كثيرة.

وأعدت الجهات الأمنية قبل نحو ثمانية أعوام، دراسة شاملة على مستوى المملكة عن هروب الفتيات، استغرقت عامين، وقدّمت إلى الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وشملت مختلف المناطق، ودرس خلالها 5 آلاف حالة، ورصد أسبابا عدة للهروب وتشخيص الوضع الاجتماعي للفتيات.

 

وكشفت الدراسة، أن هناك شبكات خارجية في بلدان عربية تستغل هروب الفتيات لاستدراجهن إلى أعمال منافية للأخلاق، مشيرا إلى أن محاكم في الرياض وجدة سجلت مثل هذه الحالات.

 

وأوضح أنه "يتم استدراجهن من خلال صديقاتهن في هذه البلدان، وبعض الفتيات تجبر عائلتها على قصد هذه البلدان بحجة قضاء الإجازة الصيفية، وبعد الوصول تهرب الفتاة بالاتفاق مع صديقتها، التي تتولى تسهيل أمرها، لتكتشف لاحقا أنها تعمل مع شبكة غير أخلاقية"، مشددا على أن "هذه حالات قليلة جدا".

 

وتشير الدراسة إلى أن محافظة جدة تعتبر من أكثر المناطق على مستوى المملكة التي تسجل حالات هروب الفتيات، نظرا إلى كثرة الشقق المفروشة، ما يسهل عليهن الهروب.

 

وأكد رئيس مركز التنمية الأسرية في الأحساء الدكتور خالد الحليبي، أن معدل حالات هروب الفتيات في المملكة في تزايد، لافتًا إلى أنه تم تسجيل 1400 حالة هروب في عام واحد.