القذافي الصغير

طالعتنا شاشات التلفزة بخطاب لنجل القذافي  سيف الاسلام  فيه من الغصة والحرقة ما فيه عاتبا معاتبا للعرب  مهاجما الجامعة العربية  والتي قد التمس في خطابه عذرا له  وخصوصا ان الأحداث الجارية قد فضت بكارة الأمن والاطمئنان الليبي  وما زالت تهدد أمن وسلامة العقيد الفاتح  وملك ملوك افريقيا  وكيف وهو والده ومربيه  والمنتفع الأكبر من ثروات ليبيا ولكن ما يغيب عن الصورة والمشهد ان الثورة في  ليبيا قد تختلف عن الأنموذجان التونسي  والمصري ففي تونس ومصر خرج الشبان بطريقة عفوية أو شبه مخطط لها ونادوا بسقوط الرئيس  بطريقة سلمية دون عبث او انتهاك لحرمة  كلا البلدين  ووجه الشبه بين الأنظمة الثلاثة هو الديكتاتورية واغتصاب ثروات البلاد والعباد   الا أن سقطوا وأصبحوا بائدين كما هي الأمم التي قد خلت ولكن الاختلاف الوحيد في الثورة الليبية عن الثورتين في تونس ومصر وصول السلاح الى أيدي الثوار الليبيين  فمن أين حصلوا عليه ؟ ومن هي الجهة التي زودتهم بالسلاح ؟ من هي الجهة التي  تقف وراء اثارة حرب أهلية في ليبيا ؟ ما استطيع أن اجزم به ان الثورة الليبية ليست ثورة طلاب او شعب أراد التحرر  من نير استعمار حاكم   ولكن ثورة تحركها أيدي خارجية وبتمويل خارجي وبايحاء خارجي  وكأنها طبخة ليبية  تطبخ ولكن على نار   وبماء  لم يمكثا في أرض ليبيا  وقد تطالعنا الايام القليلة القادمة  بالمستفيد من زعزعة نظام الحكم في ليبيا !