مصاب في حي الطفايلة ينوي مقاضاة وزير الداخلية "صور"

أخبار البلد - 
 
يعتزم شاب ثلاثيني من حي الطفايلة أصيب بطلق ناري، مساء السبت، مقاضاة وزير الداخلية حسين المجالي، ومدير الأمن العام الفريق الركن توفيق طوالبة، وأمين عمّان عقل بلتاجي، إلى جانب مطلق النار، بصفتهم الوظيفية.

وأصيب الشاب محمود أحمد اربيحات (32 عاما) الذي يرقد على سرير الشفاء في مستشفى الاستقلال، بعيار ناري في الوجه، حسب تقرير طبي قضائي، أدى إلى حدوث "جرح متهتك في الجهة اليمنى، وجرح قطعي في الجهة اليسرى، فضلا عن وجود شظايا في الوجه تستدعي تدخلاً جراحياً".

ويقف على باب غرفة محمود في المستشفى رجال أمن، يمنعون وسائل الإعلام من الدخول إليه؛ ما أثار حفيظة أهل وأقرباء المصاب الذين يطالبون بكشف الحقيقة، ومحاسبة المسؤولين عما لحق بابنهم من إيذاء وضرر.

علي اربيحات شقيق المصاب قال  إن إصابة محمود بعيار ناري في الوجه وقعت لدى مروره برفقة صديقه بمحاذاة مدخل حي الطفايلة الذي شهد مواجهات بين أصحاب بسطات في سوق العبدلي وقوات الأمن والدرك.

وأكد أن شقيقه الذي يعمل رئيس قسم في شركة لضمان القروض، لا علاقة له بما دار من أحداث عند مدخل الحي، لا من قريب أو بعيد، لافتا في الوقت ذاته إلى أن إصابة شقيقه حدثت بعد قيامه عن الأرض التي التزمها وصديقه لدى سماعهم صوت إطلاق العيارات النارية.

ووفق ما يرويه علي نقلا عن لسان شقيقه المصاب، طلب منه بعض الشباب "الانبطاح" على الأرض؛ تجنبا للعيارات النارية التي تطلقها قوات الدرك باتجاه مدخل حي الطفايلة -على حدّ قوله- الأمر الذي دفعه للاستجابة لذلك، لكنه تفاجأ بشيء ما يرتطم بوجهه، ليتبين لاحقا أنها طلق ناري.

وسجل الشاب المصاب شكوى لدى الأمن العام بحق وزير الداخلية حسين المجالي، ومدير الأمن العام الفريق توفيق الطوالبة، وأمين عمان الكبرى عقل بلتاجي، وبحق مطلق الرصاص؛ وذلك ضمن إفادته التي أدلى بها للجهات المختصة، كما أكد " ذوو محمود.

ويضيف علي، شقيق المصاب، أن أحدًا من المسؤولين لم يقم بزيارة محمود لغاية الآن، محملًا الحكومة وقوات الأمن ما وقع لشقيقه من إيذاء.

ووقعت مواجهات بين أصحاب بسطات في سوق العبدلي الذي يقام كل يوم جمعة، وقوات الأمن والدرك بعد اعتراضهم، ورفضهم قرار أمانة عمان بإزالة البسطات، ونقل السوق إلى موقعه الجديد في منطقة المهاجرين.

واعتقل الأمن عشرة مشاركين في المواجهات التي وقعت بين أصحاب البسطات وقوات الدرك.