واتل عليهم نبا ابني ادم بالحق


حديثنا اليوم عن الحوادث الارهابية التي تستهدف امن واستقرار اليمن ومن المؤسف ان يكون يوم الخميس الدامي تاريخ 9/10 / 2014م ..هو الاكثر دموية اذ حصدت فيه الايادي الاجرامية الارهابية في صنعاء وحضرموت اكثر من سبعين شخصا ومئات الجرحى وقبله كانت مجزرة اخرى في مدينة رداع وهكذا اصبح الشعب اليمني يمسي على مجزرة ويصبح على اخرى .
فتعالوا بنا نتلو عليكم من آيات القران الكريم لعلنا ناحذ العبرة والعظة ,ونجد فيها دواء لدائنا وعلاجا لأسقامنا لقد سجل لنا القران الكريم اول حادث اجرامي حين اقدم الاخ الشرير قتل اخيه الطيب وبدون سبب قال سبحانه وتعالى :
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آَدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآَخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27) لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لاقتلك اني اخاف الله رب العالمين 28
إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (29) فَطَوَّعَتْ
لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (30
فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ
مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ31
5 من اجل ذلك كتبنا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32 من سورة المائدة)
هكذا وقعت اول جريمة من هذا النوع , وتلاها بعد ذلك جرائم اخرى ولكن الملفت للانتباه هو وقوع جرائم القتل من اقوام انزل الله عليهم الكتاب واخذ عليهم المواثيق , وقد قص الله علينا عن بني اسرائيل ما فيه ذكرى لمن كان له قلب, فقد نقضوا المواثيق والعهود من ذلك قوله سبحانه وتعالى " . في سورة البقرة" وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ (84) ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (85...
هذه بعض السلوكيات والتناقضات وهو ممارستهم للقتل ونقضهم للمواثيق السماوية التي كانت تحثهم على الحفاظ على النفس البشرية وعدم الاستهانة بها او تعريضها للخطر , ومن تلك التصرفات الخطيرة والمنزلقات المقيتة , ما سجله الله عليهم في قصة ذبح البقرة حين قتل احدهم نفسا ظلما وبدون حق وكانوا يعلمون بالقاتل ولكنهم كتموا امره وتدارؤن فيها وكانت العاقبة وخيمة تسببت في قسوة قلوبهم حتى قلوب من لم يمارسوا القتل لكنهم تستروا على القاتل واخفوا امره قال سبحانه واصفا تلك الواقعة : وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (72) فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (73) ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (74)
...
فيا اصحاب العقول المبصرة ـ بربكم ـ الا تدل هذه الافعال الاجرامية بانها صادرة من اناس قد فقدوا انسانيتهم ؟
اوان قلوبهم اصبحت اشد قسوة من الحجارة لان من الحجارة ما تتفجر منه الانهار وان منها ما يشقق فيخرج منه الماء وان منها ما يهبط من خشية الله , اما قلوب القتلة فلا يتسرب اليها أي نوع من الشفقة والرحمة والرأفة والعطف والانسانية .
فهذا القران مقروء بين ايديكم يضرب الامثال ويفصل الآيات
فهل من مدكر ؟
وهل من متعظ ؟
وهل من منتهِ عن سوء ما يمارسه ؟ فاين المؤمنون والموقنون .
ان القران يخاطبنا نحن وليس غيرنا ويفصل لنا الآيات عن الامم السابقة حت لا نقع كما وقعو فليس لنا عصمة من الوقوع فيما وقعوا فيه ,ولقد وقع من مَن يدعون ـ كذبا ـ الانتماء لهذا الدين وهم انما يرتكبون جرما اخر حين ينسبون لدين الله ما ليس فيه ولا اعتقد انه بقى لهم شيء من الدين سوى اسمه , ومن القران سوى رسمه اذ ارتكبوا افظع الجرائم واخطرها ,ان بني اسرائيل حين استحلوا قتل النفس بداوا بتبرير قتلها ضد اعدائهم ثم برروا قتلها ضد بعضهم البعض . حتى بلغ بهم الامر الى ان قتلوا انبيائهم ومن يأمرهم من الناس بالقسط قال سبحانه محققا لما نقوله : ان الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب اليم ((أولئك الذين حبطت أعمالهم في الدنيا و الأخرة ومالهم من ناصرين )) من سورة الا عمران ,
هكذا القتلة لن يفلحوا أبدا لا في الدنيا ولا في الأخرة فتأملوا
أي دماء تستهويه هذه النفوس اشريرة العشقة لقطع الرؤوس وجندلة الأعضاء ,بعثرة الاطراف والأطراف المبعثرة واراقة الدماء .
أي عقل يقبل بمثل هذا القتل العبثي؟
أي عقل يقبل بمثل هذا التفلت الغائب عن رشده ؟؟ والمنفلت عن إنسانيته ؟ وعن كل القيم الإنسانية والمبادئ ؟ ومع كل ذلك علينا أن نتلوا عليهم ما أمرنا الله به ولأنه سبحانه وتعالى سيسألنا يوم القيامة عن موقفنا من هذه الجرائم فماذا نحن قائلون يوم القيامة نتلوا عليهم ما أمرنا الله أن نتلوا عليهم قوله سبحانه :((واتل عليهم نبأ ابني أدام بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما و لم يتقبل من الآخر )) ورغم أنه لا دخل للأخ الصالح الذي اراد اخوه الشرير قتله بعدم قبول قربانه, إلا أن الأخ الشرير لم يتفهم واصر على قتله فقال لأخيه الصالح غير الشرير (( لأقتلنك )) فماذا ترون الأخ الصالح رد عليه لم يجبه بنفس أسلوبه ولم يهدده بالقتل لأنه لو فعل ذلك فقد أعطاه ذريعة للقتل ومبرر لأنه لو قصد القتل فقد تساوى بالشر مع اخيه فيكون كل منهما قد قصد قتل الاخر إنما أجابه بقوله (( إنما يتقبل الله من المتقين )) هذا الجواب الأول وله دلالات عديدة منها وان كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض الا الذين آمنوا وقليل ما هم فكثير ممن يشتركون في عمل ما او يتنافسون فمنهم من يفشل ومنهم من ينجح ويتوفق فاذا غاب الوازع فيمن لم يحالفه الحظ وافتقد الى التقوى والتزام الصدق والحق فانه يلجا الى غمط المتفوق حقه بطرق عديدة واساليب مختلفة .
,اما الجواب الثاني فانه حين يائس من عقله رجع الى مخاطبة ضميره وعاطفته وانسانيته فلم يكن الاخ الشرير صاحب ضمير او انسانية وهكذا هم القتلة لقد خاطبه بخطاب لو ان انسانا يملك قلبا لسال رافة وشفقة ورحمة خاطبه بقوله (( لئن بسطت إلي يديك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين اني أريد أن تبوء بإثمي و إثمك فتكون من
أصحاب النار و ذلك جزاء الظالمين *فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من النادمين )) فماذا بعد ذلك ؟
ان أي جريمة يرتكبها فاعلها الا واعقبها الخسران والشعور بالندم فقد ظهرت للقاتل سوء فعلته و ندم و لكن بعد فوات الأوان , فحسبنا الله ونعم الوكيل من تلك الأنفس التي لا تتردد عن اقتراف الجرائم .
ومن اجل ردع الانفس الشريرة ووقفها عن ممارسة جرائمها كتب الله سبحانه أن من قتل نفسا يقتل ثم يبوء بالإثم يوم القيامة و أن من قتل هذه النفس فكأنه تعد على حكم الله وخلق الله و تعد على الحياة كلها فكأنه قتل الناس جميعا , و أن من احترم هذه النفس الانسانية و لم يعرضها للخطر و عمل على حمياتها بكل الوسائل و لم يتهاون مع من يعرضها للخطر فإنما قد أحيا الناس جميعا .
قال الله سبحانه وتعالى (( من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيى الناس جميعا ولقد جائتهم رسلهم بالبينات ثم إن كثيرا منهم بعد ذلك في الأرض لمسرفون )) فلا حول ولا قوة إلا بالله كيف يستسيغ لمسلم امن بالله واحتكم لكتابه أن يقتل النفس وهو يسمع هذه الآيات تتلى عليه ثم يولي مستكبرا كأن لم يسمعها, وما حجته يوم القيامة و بماذا سيلاقي ربه ؟
أبكثرة القتل ؟ ام بإراقة الدماء و بعثرة الأشلاء و قطع رؤوس؟
أي وحشية هذه . لا تهوى سوى رائحة الدماء.
اللهم إنا نبرأ إليك مما يفعلونه . ونشهد انك يالهنا الكريم وياربنا الرحيم امرت بالعدل والاحسان ونهيت عن الفحشاء والمنكر وانك قضيت قضاء محكما على كل من يقتل نفسا بالخزي والعقوبة في الدنيا والعذاب العظيم في الاخرة .
اللهم فاشهد وجنبنا وجميع المخلوقين شر الفتن ما ظهر منها وما بطن .
ولا اشك للحظة واحدة ان الجماعات الارهابية قد مرقت من الدين وارتدت عنه وانه لا يمكن لمسلم او مؤمن اذا قضى الله ورسوله امر ان يحاربوه في خلقه ولا يمكن ان يعتدوا على النفس التي حماها الله فقد انحرفت هذه الجماعات انحرافا عظيما وان ما تدعيه انها مستمدة من الله كذبا وزورا على الله . فكلام الله حق وحكمه حق والقتل الظلم ويكون اشد حين يكون ضد المؤمنين لانهم عباد الله المتقين الذين يمشون على الارض هونا قال تعالى :
(( وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ ومن قتل مؤمنا خطئاً ومن قتل مؤمنا خطئاً فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله.... )) وقال سبحانه :
(( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه و لعنه و أعد له عذابا عظيما ))
ولان الانفس الشريرة لا يمنعها عن ممارسة القتل سوى عدم قدرتها على ذلك والعقوبة الصارمة شرع الله تعالى العقوبات وجعل عقوبة الاسراف في القتل تختلف تماما عن العقوبات التي تكون ضد الجرائم التي تنشا عن خلافات فجرائم الحرابة عقوبة مغلظة ولا يمكن العفو عنها لانها التعرض السلم المحلي والاقليمي والعالمي للخطر.
لأن النفس هي الحياة بكل ما تعنيه هذه الكلمة و أن الاعتداء عليها هو الفساد في الأرض و هو محاربة الله ورسوله فقال سبحانه وتعالى (( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أوتقطع أيديهم و أرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الأخرة عذاب عظيم. إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم ))
أيها المؤمنون إن الله قد كتب في الكتاب أن من يعرض هذه النفس للخطر والقتل فليس هناك جزاء سوى أن يقتل
ونحن في هذا اليوم وفي الوقت الذي نتقدم فيه بأحر التعازي لأسر الشهداء
نبتهل إلى الله العلي العظيم أن يدخلهم فسيح جناته ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان و إذ ندعوا جميع أبناء الشعب اليمني وكل الخييرين في العالم إ إلى الوقوف صفا واحدا ضد هذه الجرائم الارهابية الخطيرة و ضد هذا القتل العبثي و تجفيف منابعه ,وأن الضرورة تقتضي خلق خطابا موحدا و أنه من المهم الوقوف ضد الخطابات و المقالات والمنشورات التي تغذي هذا الفكر وتبرره وهي كثيرة وغير خافية .
فيا لهول الارهاب و يالفظاعته لو مات الواحد منا كمدا عما يسمع و يشاهد من أفعال إجرامية تصدر عن هذه السباع المتوحشة التي تفترس البشر لكان معذورا
ترى أي نفس شريرة تستهويها الدماء المهدرة !!
و الأشلاء المبعثرة و الرؤوس المجندلة في أرض عشوائية و في حرب عبثية أي نفس تقبل بمثل هذا الدمار و التدمير ترى أي منطق يقبل كل هذا العبث المنفلت من عقلانيته و الغائب عن رشده أمعقول هذا ؟؟ أم غير معقول ؟؟ أمحرم هذا ؟؟ أم غير محرم ؟؟ أإجرام هذا أم إسلام ؟؟ أيعقل أن كل هذا المخزون من الحقد الأسود ومن الادعاء بامتلاك الحقيقة و الوصايا على عباد الله و على الثقافة و الدين والاعتقاد
رب فلا تجعلني في القوم الظالمين
اللهم عليك بمن يسفك الدماء،
ويروع الأبرياء،
ويقلق الآمنين .
اللهم احقن دماء اليمنيين
واهلك ودمر كل من يريد بوطننا وشعبنا وجيشنا وسائر بلاد المسلمين سوءاً أومكروها
ياجبار السموات والأرض
اهلكهم بهلاكك
وامكر بهم
ولاتسلطهم علينا يا حي ياقيوم
واجعل بأسهم بينهم شديد
اللهم ول علينا خيارنا
ولا تول علينا شرارنا
واختر لنا ما هو خيرا لنا ولبلدنا وشعبنا
وارحمنا برحمة من عندك فليس لنا سواك فلا تردنا خائبين ولا عن بابك مطرودين
Lateef66644@yahoo.com

...