خلل في كل الخطوط أدى لسقوط برشلونة في باريس

 

أخبار البلد
سقط فريق برشلونة أمام باري سان جرمان الفرنسي بملعب حديقة الأمراء في باريس، في الجولة الثانية من دوري المجموعات بدوري أبطال أوروبا بثلاثة أهداف لهدفين، في أقوى اختبار يواجهه الفريق الكتلاني في بداية الموسم تحت قيادة مدربه الجديد لويس إنريكي.


وتدق الهزيمة ناقوس الخطر في برشلونة، الفريق الذي يأمل في تحقيق إنجازات كبيرة هذا الموسم ويحلم بالألقاب، خصوصا أنها جاءت أمام فريق قوي لكنه يعاني بدوره من بداية موسم سيئ، مما يهدد بشكل كبير أحلام الفريق الكتلاني.


و تبقى أسباب الهزيمة بباريس متعددة، أهمها:


دفاع غير منسجم

رغم الأموال التي أنفقها فريق برشلونة لتعزيز خط دفاعه السيئ في المواسم الأخيرة و جلب عدة لاعبين خصوصا في قلب الدفاع ، ظهر الدفاع خلال لقاء باريس بشكل سيء و غير منسجم خصوصا عدم التفاهم بين ماسكيرانو و ماتيو و أخطاء داني ألفيس الظهير الأيمن.


و رغم محافظة الدفاع على مرماه نظيفة في 640 دقيقة لكنه لم يواجه مهاجمين أقوياء و لا فريقا قويا في اللقاءات السبعة الماضية ، وجاءت مقابلة باريس لتفضحه بشكل كبير.


وسط ميدان غير مبدع و لا يحافظ على الكرة

في غياب تشافي هيرنانديز و تقدمه في السن فلم يعد لدى الفريق الكتلاني قلب نابض في وسط الميدان يسير اللعب و احتكار الكرة حيث أصبحت تضيع بسرعة للفريق الكتلاني الذي لم يحقق سوى نسبة استحواذ ضعيفة (60 في المائة ) وكانت ستكون أضعف لولا أن الفريق الباريسي سجل هدفه الثالث في بداية الثاني و تراجع للخلف ، و ظهر أيضا أن الدولي الكرواتي راكيتش ليس بمستوى يؤهله لقيادة الفريق في وسط الميدان الذي كان الدولي الإسباني إنيستا أبرز لاعبيه.


هجوم يفتقد للنجاعة
كان الخاسر الأكبر من مواجهة باريس المهاجم الدولي الإسباني بيدرو رودريغيز الذي لعب أساسيا و لم يقدم أي شيء ، فيما كان النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي محاصرا بقوة رغم تسجيله لهدف وحيد و لم يظهر البرازيلي نيمار بصفة مميزة رغم تسجيله بدوره لهدف ولم يقد الفريق في الهجوم في ظل حصار النجم الأرجنتيني ، لكن هجوم برشلونة بشكل عام لم يصنع فرصا خطيرة.


مبدأ المداورة في حراسة المرمى غير مجد

فضل لويس إنريكي أن يضع ثقته في الحارس الألماني أندري شتيغن في دوري الأبطال ، في تشبيه لمبدأ المداورة التي اشتغل عليه مدرب الريال أنشيلوتي الموسم الماضي ، لكن الفارق كبير فكاسياس هو أفضل حارس في العالم سابقا و شتيغين لا زال شابا و يحتاج للعب بشكل دائم ليكون جاهزا رغم كونه ليس مسؤولا عن الأهداف الثلاثة بشكل كبير (خروج خاطئ في الهدف الثاني)، لكنه بالمقابل لم يقم بتدخلات حاسمة و كان من الأجدى اللعب بالحارس برافو.


و عموما فمقابلة باري سان جرمان درس حقيقي و مهم للمدرب لويس إنريكي الذي عليه العمل لخلق تشكيل منسجم و قوي و إصلاح أعطاب الدفاع و ووسط الميدان على الخصوص و غلق المساحات أمام المنافسين و إلا فالفريق الكتلوني سيتلقى خسائر فادحة أمام الكبار.


و يبقى الإيجابي في اللقاء أن شبان الفريق قدموا أداء جيد و كان المدرب لويس إنريكي جريء حين أشرك في فترة الهزيمة كل من منير الحدادي و ساندرو راميريز مكان المخضرمين بيدرو و داني ألفيس .