انهيار مشروع الحريري في العبدلي والعمال يهددون بالاضراب

 

أخبار البلد - قالت مصادر مطلعة على سير العمل بمشاريع العبدلي: "إن المشروع توقف عن العمل مجدداً، وإن إدارة مشروع "البوليفارد" منحت العمال إجازة مفتوحة إلى يوم الأحد القادم؛ نظراً لعدم توفر السيولة اللازمة لإكمال العمل في المشاريع".

 

وهدد العمال في مشروع "البوليفارد" أمس الأول إدارة المشروع بالتوقف عن العمل، والاعتصام أمام مجلس النواب في حال لم يتم صرف الرواتب؛ الأمر الذي دفع الإدارة إلى صرف جزء من مستحقات العاملين، ووعدتهم باستكمال صرف جميع المستحقات على أربع دفعات بمعدل دفعة يومياً.

 

وانطلقت فكرة مشروع العبدلي عام 2002 ليكون مركز عمان النابض، علماً بأن شركة العبدلي تأسست عام 2004؛ من خلال شركة بين مؤسسة استثمار الموارد الوطنية وتنميتها "موارد" الحكومية -التي تم تحويل ملفها إلى هيئة مكافحة الفساد مؤخراً- وبين شركة هورازون التي يملكها رجل الأعمال اللبناني الشيخ بهاء الدين الحريري.

 

وبعد تحويل الحكومة ملف مؤسسة موارد إلى هيئة مكافحة الفساد، لم تصدر أي نتائج للتحقيقات التي أحيطت بسرية بالغة، ولم يُعرف مدى تأثير تحويل ملف الشركة إلى المكافحة على توقف سير العمل في المشروع.

 

وأكد مقاولون -فضلوا عدم ذكر أسمائهم- أنهم لم يحصلوا على أي من مستحقاتهم المالية، التي تراكمت على شركة ائتلاف الشرق الأوسط/ المسار المقاول الرئيس لمشروع "البوليفارد" التابع لشركة العبدلي؛ جراء تنفيذهم للعديد من الأعمال.

 

وأضاف مقاولون أن شركة العبدلي وعدت منذ بداية العام الحالي بالبدأ بالمشروع مجدداً، وصرف جميع مستحقات المقاولين المترتبة على الشركة، لكنها لم تسدد أي مستحقات مالية منذ ذلك التاريخ، لافتين إلى أن وعود شركة العبدلي جاء في إطار الاستهلاك الإعلامي.

 

وأشار مقاولون إلى أنهم منحو شركة العبدلي شهر إنذار، وسيتم بعدها التوقف عن العمل في حال لم تقم الشركة بتسديد مستحقات جميع المقاولين المنفذين لمشروع "البوليفارد".

 

وقال المقاولون إن مشروع العبدلي الكبير "فشل"، وإن معظم الشركات أوقفت عملياتها في المشروع، وتحديداً منذ اندلاع شرارة الأزمة المالية العالمية، لافتين إلى أن الحديث عن استمرار العمل بالمشروع هو عبارة عن استهلاك إعلامي؛ للتغطية على "فشل" المشروع الذي سَوَّق له العديد من المسؤولين على أنه مركز عمان الجديد للقرن الواحد والعشرين.

 

ويعد مشروع "البوليفارد" جزءاً من مشروع العبدلي الكبير، الذي أُريد له أن يكون قلب عمان النابض بالحياة ومركزها الرئيس.