باحث أمريكي: لم تراجع جماعة الإخوان فكرها منذ تأسيسها وعنادها يهدد بقائها
أخبار البلد -
رأى إريك تريجر الباحث بمعهد واشنطن الأمريكي، أن العناد الأيديولوجي للإخوان المسلمين، قد يهدد بقاء المنظمة على المدى الطويل، في إشارة إلى إصرار الجماعة على عدم إجراء مراجعات فكرية على الرغم من الانتكاسات التي تعرضت لها مؤخرًا.
وأوضح الباحث الأمريكي، أن عناد الإخوان حتى في مواجهة الانتكاسات الحادة، ليس بجديد.. وبعيدًا عن كونها منظمة "معتدلة" أو "براجماتية"، كما وصفها العديد من المحللين، فإنها تتبع أيديولوجية عميقة، مغلقة الأفق، وهي تسعى على حد تعبير مؤسسها حسن البنا، لتبني الإسلام كمفهوم شمولي ينظم كل أوجه الحياة، مشيرًا إلى أن نشر الجماعة لأعضائها كجنود لتعزيز هذه الرؤية الشمولية.
وقال تريجر - في مقال أوردته مجلة (فورين افيرز) الأمريكية "لتأكد الجماعة من استمرار الآلاف من أعضائها في ولائهم، يتم مراجعة التزامهم الأيديولوجي للإخوان المسلمين وقسمهم على اتباع فتاوى قادة الجماعة، بيد أن عملية ضم المزيد من المؤيدين صارت هشة للغاية، فإن الإخوان أضحت نموذجًا للفشل السياسي".
وأضاف تريجر: "على الرغم من الانتكاسات التي تعرض لها التنظيم، رفضت جماعة الإخوان المسلمين إعادة النظر في نهجها، حيث يعمل أعضاؤها بنفس الفكر منذ تأسيس الجماعة في عام 1928، فهى تعمل على "أسلمة" المجتمع المصري حتى تقيم دولة إسلامية في مصر، وبعد ذلك إنشاء الدولة الإسلامية في العالم والتي من شأنها ضد النفوذ السياسي والثقافي للغرب.
وتابع: "لضمان النقاء الأيديولوجي للتنظيم يخضع كل أخ مسلم لعملية تربوية تستمر من 5 إلى 8 سنوات، يتم من خلالها التأكد من مدى التزام الأعضاء بقضية الإخوان المسلمين واتباع أوامر قادتها".
واختتم تريجر، أن عزل الرئيس محمد مرسي أحلك فترة في تاريخ الإخوان منذ 86 عامًا، حيث تم قتل نحو 1000 شخص على الأقل، إضافة لقمع المسيرات الاحتجاجية المناهضة للانقلاب، وسجن الآلاف، وانهيار تحالف دعم الشرعية المؤيد لمرسي، وأشار إلى إحجام العديد عن التعاطف مع الجماعة إثر تبني عدد من المؤيدين الهجمات ضد الدولة، والتي تستهدف المباني الحكومية وسيارات الشرطة، ما أبعد الكثير من المؤيدين المدنيين المحتملين.