إعلان انسحاب الطهراوي (أبن جواد)من مجموعة الـ36

 

 

اخبار البلد- قال تعالى ( رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ ) وقال تعالى ( فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) صدق الله العظيم

 

أعلن أنا علي محمد الطهراوي (أبن جواد) العضو الثاني بمجموعة (36) انسحابي ومغادرتي لهذه المجموعة وكافة لجانها ونشاطاتها للأسباب التالية:

1)  الارتباك وعدم وضوح الرؤيا السياسية لهذه المجموعة والاعتماد الكامل على ثقافة الحقد والتحريض وكيل الاتهامات جزافاً لكل رموز الدولة والمجتمع وبدون أي أثبات أو دليل ، والهدف إثارة الفوضى والوصول إلى غايات شخصية على نظرية (كل من يعين بموقع عام هو فاسد حتى تعينوني انا ، وأنا الوحيد الصالح والغير فاسدون !) ومثال على ذلك طرح توجيه انتقاد لـ تعيين رئيس الديوان الجديد خالد الكركي واتهامه بالفساد بالاجتماع الأخير لمجموعة الـ36 بأم العمد.

2)  اعتماد سياسة (بلطجقراطية) حيث أصبحت المجموعة مشيخة أو إقطاعية هدفها إبراز أسماء محددة أمام وسائل الإعلام وتلميعها لأهداف خاصة بحيث أنهم ينتقدون الدكتاتورية والبلطجة من جهة ويمارسونها عملياً في كل اجتماعاتهم وأي عضو يقف ليقول رأي مخالف يتم قمعه وتسكيته بالتهديد والضرب على الطاولة واتهامه بالعمالة وقد تم هذا معي شخصياً ومع أكثر من عضو أخر (على سبيل المثال : أبو طربوش) .

3)  أنحراف مجموعة الـ36 عن الهدف المعلن في بيانهم الأول المتمثل بـ(أصلاح النظام ومحاربة الفساد) وأصبح الهدف هو متابعة مطالب الغوغاء وليس مصلحة البلد من خلال طرح شعارات يرفضها كل الأردنيين الشرفاء مثل تحديد صلاحيات الملك والمحاصصة السياسية وهذا خروج واضح على الهدف المعلن السابق للحركة.

4)  تغيب أكثر من نصف الـ36 تقريباً عن معظم اجتماعات المجموعة بسبب الاختلافات الكبيرة والتناقض وأتباع سياسة التهريج والتأجيج والشخصنة وتشجيع ثقافة ( المتحولون ) الذين ينتقلون من النقيض إلى النقيض حسب الأهواء ودون برامج سياسية واضحة.

5)  الأسهل بهذه الأيام أن تعارض الدولة وتنتقد النظام والأصعب أن تكون منصفاً وتمدح ما يستحق المدح والمثال أن (جلالة الملك) وهو رأس الدولة والسلطات الثلاث أعلن أنه مع برنامج أصلاح سياسي كامل للأردن وبدأ عملياً تنفيذ هذا البرنامج من خلال حوارات وطنية مع كل أطياف المجتمع الأردني وقام أيضاً بتغيير في كل المناصب المهمة بالدولة لرفدها بوجوه وطنية جديدة وأعلن حرباً على الفساد بلا سقف حيث صرح أن (الديوان الملكي ليس معصوماً عن محاسبة دائرة الفساد). في مجموعة الـ36 يمنع أن تقول أن هذا شيء إيجابي جداً وبرنامج أصلاح أكبر مما نادينا به ، لأنه غير مسموح في ثقافة الكراهية والشخصنة إلا الذم والقدح حتى لو بدون أثبات وأما إعطاء الناس حقهم بالثناء فهو محرم حتى لو كان واضحاً كشمس النهار .

6)  يقول المثل (السعيد من وعظ بغيره والشقي من وعظ بنفسه ) انظروا إلى الحرب الطائفية الجارية بمصر الآن وضحيتها عشرات القتلى والجرحى نتيجة لغياب الأمن والفوضى المستمرة في الشوارع بحجة المظاهرات وانظروا إلى معارك ليبيا وانضمام كل الأحزاب من خارج ليبيا إلى هذا الجنون وانظروا إلى فوضى تونس .... هل يجوز لنا نحن الأردنيون أن نستفيد من كل إيجابيات ما جرى من أصلاح في هذه الدول وتجنب كل السلبيات من غياب الأمن والفوضى العارمة للمظاهرات المجنونة بالشوارع واستغلال (محطات العهر الإعلامي) لأي حادث لتأجيج الشارع ووقف عجلة الإنتاج وتعطيل مصالح الناس وسيادة الخوف من المجهول بدل الأمن بين الناس .

7)  أنني أدعوا لتشكيل (لجنة قيم أردنية) تصفي النوايا وتقرر ما نحتاج للارتقاء باللعبة السياسية الأردنية وإصلاحها ، مل الأردنيون من الصراع والمظاهرات ويريدون انجازات والبلاد لا تحتمل هذه الفوضى ويجب أن ندرك أن الإصلاحات التي نجريها لن تؤتي ثمارها فوراً والمثل يقول (لا تحمد ولا تشكر : إلا بعد سنتين وست أشهر ) أي نحتاج إلى وقت وهنا ننبه لوقوف رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو على نهر الأردن أمس 8/3/2011 وتصريحه (أن جيش إسرائيل سيبقى على طول حدود الأردن حتى لو أنشأت الدولة الفلسطينية).

8)  أنني أدعو إلى تحول المظاهرات إلى فزعات أردنية للخدمه التطوعيه في بلادنا والارتقاء بالإنتاج رافعين شعار (الدار دارنا) وأدعو مجموعة الـ36 إلى إعادة تقييم كل عملهم إذا كان عندهم ديمقراطية وأن يحكموا مصلحة الوطن على أي مصالح حزبية ضيقة أو شخصية محدودة .

(لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)

 

حما الله بلدنا ووفقنا لكل خير،،،

 

                               علي محمد عبد الجواد الطهراوي

سحاب – في 10/03/2011م

                              bltru19@yahoo.com