(انهم يسرقون الثورة!!)

فى علم البحث الجنائى هناك قاعدة تقول : فتش عن المستفيد من الجريمة تعرف من هو الجانى . فمن هو صاحب المصلحة فى اندلاع الفتنة الطائفية فى هذا التوقيت بالذات ؟؟ هناك أطراف كثيرة مثل فلول نظام مبارك ، بقايا الحزب اللاوطنى وثعابين مباحث أمن الدولة ،وهناك من يريد السطو على غنائم الثورة ، وهناك الجار اللدود اسرائيل ، وهناك بعض الخونة- مثل أقباط المهجر- الذين يريدون انتهاز الفرصة لتحقيق أطماع طائفية وشخصية فى وقت لا يحتمل العبث ولا المهاترات من أى نوع. الحرية لا تعنى الفوضى ، وحق التظاهر السلمى مشروط بعدم التخريب وقطع الطرقات وشل حركة المرور وتعطيل المرافق الحيوية وترويع المواطنين وغيرها من ممارسات غير مسئولة . ورغم ايمانى بالله ثم بالثورة ومشاركتى فيها بنفسى وولدى وقلمى ، فأننى أؤيد تماما كل الاجراءات الحاسمة والرادعة التى يجب أن يتخذها جيشنا العظيم لوأد الفتنة والضرب بيد من حديد على الخونة والانتهازيين من الطائفيين والمتطرفين الذين يشوهون الثورة ويهددون الأمن القومى فى الصميم ..وقد عاد كل الأحرار من المشاركين فى ثورة 25 يناير النظيفة الى بيوتهم بعد أن تحقق لنا فدر هائل من المطالب توج باستبعاد رجال الرئيس المخلوع من كافة المواقع والحكومة ، واختيار رئيس وزراء من قلب ميدان التحرير هو الدكتور عصام شرف. و يجب علينا الاّن أن نعطيهم فرصة ووقتا كافيا للعمل وانجاز باقى مطالب الشعب . والمطلوب أيضا ثورة اقتصادية للنهضة بالبلاد وتوفير حياة كريمة لكل مصرى ، وثورة اجتماعية وأخلاقية أيضا لتغيير كل السلوكيات والعادات السيئة والممارسات المرفوضة . أما المطالب الفئوية واثارة النعرات الطائفية البغيضة فهى اجهاض للثورة واهدار لكل مكاسبها بل خراب شامل للبلد لا يمكن التساهل معه أو السكوت عليه . ألا هل بلغت اللهم فاشهد.