أيها الشعب الذي أحب وأحترم ... كفاكم ... ورب الكعبة ... ما هكذا تورد الإبل ... ؟!! 

فكنز عجلون الدفين الباطن المنهوب والذي يقدر بالمليارات ... أراه حرك الأقلام ...وأيقظ الأحلام ... ونشّط فيكم العزيمة والوجدان ... وجعلكم ثوار حق لا يرضى أبدا أن يدق ... فها أنا ذا أراكم اليوم في هيام مستدام لا ينقطع ... وعنترية عصرية في حضرة ما يلمع بلسان حال منكم أسمعه يقول : 

السمع والطّاعة ... ففي مثل هذه الحالة فقط وفقط يلبى نداؤك يا وطن ...؟!! 

فحبه - أي الذهب - وبلا أدنى شك مجبولة عليه فطرتكم ... ؟!! ...وتابعة له حواسكم ... ؟!! ... فنسيتم وأنتم المفتونون بهوسه الملعون - أي الذهب - ...!!! ... أنّ هناك أرضا أغلى منه غاااااالية ولا تقدّر بثمن ... وهي الآن مغتصبة من شرذمة قوم نكرات أهلكوا فيها الحرث والنسل ... ؟!! 

ولأقرّب لكم الفكرة أكثر ... فالذهب الذي استخرج منها - في عجلون وغيرها من المحافظات - ...لا تصل قيمته ولا بأي حال من الأحوال بثمن الحفر الإمتصاصية المبنية في بيوتاته ...... فخزنتنا وكنزنا الحقيقي الظاهر لا الدفين والذي نعتز به ونفتخر ...هو - الأردن - .... ومع ذلك ترونه ينهب ويسرق وعلى مسمع ومرأى منكم ...؟!! ...ولم نراكم مع ذلك تستفسرون عنه وتحركون ساكنا في حضرته كما تحركون اليوم .... ؟!! 

فالأردن ... كنزنا الذي يجب الحفاظ عليه و لا نحتاج في ذلك إلى فك طلاسم ...أو إغلاق طرق ... أو إختلاق أعذار واهية في تسويغ استخراجه و المحافظة عليه ... سوى هممكم وثبات مواقفكم ونصرته حتى ولو على أنفسكم ... 

أقولها لكم : 

فكنز عجلون الدفين الباطن المنهوب والذي يقدر بالمليارات ... لعل وعسى أن يذكركم اليوم بكنزكم الظاهر المنكوب -الأردن - والذي بيع بثمن بخس دراهم معدودة ...ومع ذلك لا بواكي عليه منكم الا من رحم الله .