إحذروا.. الصوت الواحد على قيد الحياة

الهمس يتواصل على صعيد النخبة السياسية عن «صمود أسطوري» لنظام إنتخاب «الصوت الواحد» داخل أروقة القرار بالرغم من الإشارات المرجعية التي ظهرت على صعيد الإصلاح السياسي والديمقراطي وعبرت عن الحاجة لقانون إنتخاب عصري وحديث.

المعلومات التي يتداولها بعض كبار الساسة تشير إلى أن نادي أصدقاء «الصوت الواحد» ينشط ويصر على تخويف أصحاب القرار من اية مجازفة غير محسوبة في سياق التقدم نحو قانون إنتخاب ثنائي او ثلاثي الأصوات مستعملا الأسطوانات المشروخة القديمة نفسها التي تحذر من الحركة الإسلامية وسيطرتها في حال الإنتقال لمرحلة حكومة أغلبية برلمانية.

النشاط المفاجئ في مساحة الخلايا المحافظة التي تنظر للصوت الواحد مقلق ويؤشر على أن تفكيرا جديا وعميقا بتحقيق قفزة حقيقية في الإصلاح السياسي يسعى بعضهم وبوضوح لإعاقتها مجددا عبر التمسك بقواعد الصوت الواحد التي أفسدت الحياة السياسية وأنتجت برلمانات لا تلبي طموح الشعب ولا ترضي صانع القرار ولا ترقى إلى مستوى التحديات.

التهامس إرتفع في الساعات القليلة الماضية ومن الواضح أن بعضهم يتهيأ للانقضاض على الأفكار الجديدة الخلاقة والإصلاحية ما نعتبره بوضوح إلتفافا مباشرا ليس فقط على الإصلاح والتغيير الإيجابي ومستقبل أولادنا بل تورطا أكثر عمقا في وضع القيادة مجددا ازاء خيارات إستراتيجية بائسة وأحادية أصبحت جزءا من مشكلتنا الوطنية ولا يمكنها أن تكون جزءا من الحل والعلاج.

نلاحظ ان قوى الشد العكسي تتحفز مجددا بعد تأكيد البرنامج الملكي علنا وفي عدة مناسبات برنامج حكومة الأغلبية وبعد تداول التقديرات عن تأييد مرجعي للرجوع إلى صيغة لجنة الحوار الوطني في نظام الإنتخاب.