أي تجويد للتعليم يا معالي الوزير وأبو الخمسين ( دفش ! ) صار أدبي ؟
اخبار البلد - تامر البواليز
هي إحدى أهم وابرز القضايا التي غفل أو تم تغفيل الوزير وكادر وزارة التربية والتعليم عنها منذ سنوات طويلة وقد لمسنا هذه الهفوة من حالة التناسي لمأساة التصنيفات و التحويلات في حديث وزير التربية والتعليم ال د محمد ذنيبات مؤخرا حين حمل المعلمين مسؤولية هذه الأعداد الضخمة من الطلبة غير الناجحين في إمتحان الثانوية العامة ، محملاً إياهم المسؤولية الأكبر عن هذا الخلل والتخلخل في ميزان العملية التربوية ومخرجاتها !
هي إحدى أهم وابرز القضايا التي غفل أو تم تغفيل الوزير وكادر وزارة التربية والتعليم عنها منذ سنوات طويلة وقد لمسنا هذه الهفوة من حالة التناسي لمأساة التصنيفات و التحويلات في حديث وزير التربية والتعليم ال د محمد ذنيبات مؤخرا حين حمل المعلمين مسؤولية هذه الأعداد الضخمة من الطلبة غير الناجحين في إمتحان الثانوية العامة ، محملاً إياهم المسؤولية الأكبر عن هذا الخلل والتخلخل في ميزان العملية التربوية ومخرجاتها !
والقضية هنا تتعلق بما يسمى التحويلات والتصنيفات بين الفروع الأكاديمية والمهنية عند طلبة الصف العاشر ومن انهى هذا الصف الدراسي المقرر في بداية كل عام تفتح فيه المدارس أبوابها لتنظيم توزيع الطلبة الناجحين في الصف العاشر وتوزيعهم على المساقات التي تم تصنيفهم بها بناءا على معدلاتهم خلال الثلاث سنوات الأخيرة من مرحلة الدراسة الإعدادية ، ولكن تبين أن لهذه المعادلة وجودا على الورق فقط وغابت في كثير من الأماكن عن العمل التطبيقي ! وهذا بحد ذاته يشكل كارثة كبيرة أتت ثمارها خلال فترة زمنية ليست بالقليلة وألقت بظلالها على مستوى تعليمي يقاس بنتائج الثانوية العامة ولعل الوزير مرغم قريبا على إدراج هذه الأوراق الضاغطة الى تشريعات وقوانين الوزارة !
ومن خلال متابعة سريعة فقط لسير العمل بهذه النظرية أو المعادلة الرقمية في إحدى مديريات التربية والتعليم تبين أن قضية الأخذ بالصفوف الأخيرة من الدراسة الإعدادية كانت مجرد وهم ولا تاثير لها على الإطلاق وأضحت طبيعة المنطقة التي يسكن بها الطالب هي احد مداخل التحييد للأسس التربوية وتشريعاتها فالطالب الذي يسكن في منطقة بعيدة نوعا ما عن مدرسة صناعية مثلا يصار الى تحويله من تخصص معدل القبول به فرضاً80% وهو لم يتحصل على أكثر من 50% ! .
وأيضاً أصبحت الوساطات والعبي تلعب دورا أيضاً في عملية تصنيف الطلبة بعد الصف العاشر وهي مدعومة بشكل كبير من أصحاب السعادة النواب أو غيرهم من أصحاب المراكز المرموقة في كل محافظة ، وهذا لعب دورا كبيرا في أكثر من منطقة تربوية من مديريات التربية في المملكة بشكل واضح وسيارة النائب الخاصة تكاد لا تفارق بوابة مديرية تربية من شمال الوطن الى جنوبه في بداية كل عام دراسي والغرض من كل ذلك هو تدعيم وتحفيز الموظفين في المديريات على العمل !
يقول وزير التربية والتعليم الدكتور محمد ذنيبات في أحدى تصريحاته الإعلامية بتاريخ 9/8/2014 :
((أن 624 طالبا تقدموا لامتحان الثانوية العامة لا يقرأون ولا يكتبون وقدموا دفاتر اجابات بيضاء، ما يشير الى خلل كبير سببه النجاح التلقائي في السنوات الماضية واعتبر ان هذه النتائج تشكل انذار مبكرا وعلينا وضع العملية التربوية في مسارها الصحيح ووفق معايير جديدة، ومساءلة المدارس الحكومية والخاصة على حد سواء عن هذه النتائج )) إنتهى الإقتباس !!
التصريح هنا يؤشر الى امر خطير جدا وقد ابدع الوزير حينها في تحميل نقابة عمرها لم يتجاوز ال3 سنوات مسؤولية هذا الخلل ولكنه تناسى في نفس الوقت أن يعلن مسؤولية النظام التربوي وتعليماته وتشريعاته مسؤولية هذه النتائج أيضاً ! أهي الحقيقة المؤلمة أم ماذا ؟ لعلها فعلا رغبة في إثارة القضية فقط دون التحرك للتغيير عليها والعمل على تصويب هذا المخرج السلبي الذي تتحمل مسؤوليته أولا وأخرا وزارة التربية والتعليم ، والوزير يتحدث هنا عن طلاب لا يقرأون ولا يكتبون وتقدموا لإمتحان الثانوية العامة !
وهذا امر جلل ويطرح أسئلة كبيرة عن تلك التشريعات التي مكنته من تجاوز كل هذه المراحل بكل سلامة ويسر على الرغم من حديث كل وزير يقفز بالبراشوت على الوزارة عن تحديث وتطوير وتجويد العلملية التربوية ! ولكن قدر الله وما شاء فعل فوزارة التربية والتعليم تثبت في كل يوم بانها صاحبة التسمية الاصح وهي وزارة التعليق والتوريق فقط !
وللحديث بقية فقضية من هذا النوع يصعب جدا الحديث بها في بضعة سطور ..
وللحديث بقية فقضية من هذا النوع يصعب جدا الحديث بها في بضعة سطور ..