ضَربةُ جَزاءٍ مَلكيَّه...

 

ضَربةُ جَزاءٍ مَلكيَّه...

 

هلّلنا ورقصنا وهيّصنا عندما أعلن دولة السّيّد أحمد عبيدات عام 1984 عن قانون المساءلة طيّب الذّكر (من أين لك هذا)، ليكون حملة جديدة لإلغاء ما أطلق عليه الشّارع و المعارضة آنذاك قوانين سيئة السّمعة كونها تحمي الفساد والمفسدين، وهي القوانين التي إخترعها بعض من كان قبله بهذا الموقع (ولا أعمّم) ، ولكن...، (يا فرحه ماتمت) وقامت الدّنيا ولم تقعد على رأسه، فالمدهش الذي أبكانا بعد فرحنا؛ هو الإعلان عن إلغاء هدفه الصحيح بعد إحتسابه بحجة تنفيذه قبل سماع الصّافرة، ونفّذ نفس الّلاعب الكرة مرّة أخرى بجدارة واستحقاق في مرمى الفساد لُيلغى مرّة ثانية بحجة دخول بعض الّلاعبين منطقة (الثمنطعش) قبل تنفيذ الكرة، وأثناء محاولته تنفيذ الكرة للمرّة الثالثة؛ أطلق الحكم صافرته مُعلناً عن إنتهاء الوقت الأصلي للمباراة وبدون إحتساب أي وقت بديل أو إضافي... .

 

ما نسمعه  كلّ يوم عن الفساد والمفسدين في ظل الحكومات المتعاقبة والتي لا زالت تستخدم وتسنُّ وتشرّع قوانين وِضعت وتُوضع بالمقاس (لشلّة) الفساد وجماعته؛ هو إبتذال القانون بعينه، وهي ظاهرة خطيرة لا ننفرد بها عن باقي (عيال عمّنا) و (جيرانّا) من شرق وغرب، لكننا ننفرد بالتّوسع فيها، والاستمرار بها، والإكثار منها، والمبالغة في إفراطنا في الاعتماد عليها؛ لدرجة أنّها لم تتوقّف عند حدود ظاهرة في الفساد بل تجاوزتها لتصبح عقيدة في الفساد (وليس هناك أصعب من أن تنزع إعتقادأً من فكر وقلب رجل (إمرأة) وُلِدَ فيه ونشأ وترعرع عليه)!

 

إنّ ما نحياه  هذه الأيّام (من خير وصلاته عَ النّبي)، هو نتاج تعاطي لا بل إدمان وزاراتنا في سن وإلغاء وتعديل قوانين مشوّهة بالأصل، بقوانين جديدة ظالمة ومستبدّه للجميع، وعادله ومنصفه لأصحاب عقيدة الحرمنة والفساد، لذا...؛ هي تلد مُبتذلة، وتستطيع السّلطة إجبارنا على تطبيقها ولكنّها لا تستطيع إجبارنا على إحترامها، فكيف ستُحترم ونحن نعلم أن أهم وأخطر القوانين؛ يتم تفصيلها وخياطتها بأيدي أمهر ومحترفي الفساد وهم الطُّلقاء (من قبل قبل)، ولم تتم محاسبتهم أو الإفصاح عنهم إلّا همزاً ولمزاً، أو من خلال حزيرةٍ يصعُب حلّها فيسجّل مُلقيها عليك (دوده)؟

 

 وهؤلاء هم مجموعة فاسدة مُفسدة، لديها القدرة بالصّراخ والمسير معك بتوجّهك في مكافحة الفساد بإظهار سلوك نزاهة ونظافة يُراد به إخفاء فساد مزمن يستعصي علاجه ولكنّه يستوجب حسابه، وإفساد حديث قيد التنفيذ يمكن علاجه وحسابه بسهوله، فيؤلفون مواد قانونيّة، فيغيرون ويحذفون ويضيفون لما يمنع النّاس من حقوقهم، وأسترسلوا ولا زالوا مسترسلين بهذه المهزلة إلى حد أنّ أيّاً منهم يستطيع صنع قانون جديد يخدم مصالحه من تجارة أو شركات، أو تأليف قانون في ثلاثة أيّام كمجاملة لصهر (دايخ مضروب ع راسه) أو صديق أنثى ذكر (معفِّن)، أو تغيير قانون لإنقاذ أحد أصحاب رؤوس الأموال (مكسور) في صفقه (جمّدت حواجبه)، أو تمرير شحنات شعير فاسدة لراعي حرام ليبيعها على راعي (حلال) أقصد أغنام  ؟

 

أهناك أشد من هذا الإبتذال للقانون؟

 

نعم هناك ما هو اشدّ وأفدح...؛ فالأشد هو أنّ هذه القوانين يتم الموافقة عليها في دقائق معدودة بأغلبيّة سحاقيّة، ويتخلّلها التهليل و التّصفيق و (الرّوائح الكريهة) من أفواه وأيدي فاقدوا الشّرعيّة ولصوصها.

 

أمّا الأفدح إبتذالاً؛ فهو في تنفيذ هذه القوانين وتفعيلها حسب جد الصّيف وهزل الشّتاء...، أو حسب فنجان قهوة يُشترط في طلبه وتقديمه ان يكون على مزاج ملّاكي القهوة  (سُكر خفيف أو  عَ الرّيحه) أمّا (سكر زياده) فيأتيك على شكل (طق فناجين بدون إقهوه)...، فالشّريف الغني صاحب الجاه والسّلطة والنّفوذ والمُصاهرة (حسب التّصنيف المحلي لمدينة عمّان وضواحيها)؛ إنْ سرق وأفسد تركوه ليأكل بِكَمْ ليس لها نهاية ومن أنّى وكيف ومتى شاء، والضّعيف المستضعف (الملبّي طابش راسه الجوع)  في الأرض أو المُعارض (من المغضوب عليهم)؛ طبّقوا جميع النّصوص القرآنية التي تأمر بإقامة الحد أو القصاص عليه.

 

ولكي يلد اي قانون، ويصبح (زلمه قد حاله) ويُحترم ولا يمكن تجاوزه؛ لا بدّ له من المرور بأكثر من (سالفه)، تبدأ بتفصيله وتصنيعه (على وطنيّة وهداة بال)، ثمّ تمريره واقراره من قِبل مجلس نوّاب (يقرا ويكتب)، وأخيراً تنفيذه وتطبيقه (عَ الحولي وعَ الّلي بسعر أمّه)، وبذلك يحصل منّا جميعاً عفويّاً وفطريّاً على الطّاعة و الإحترام معاً، ونحن من يُجبر السّلطة على تطبيقه واحترامه...، (شفتوا شلون...؟ يا عمي أفرقت السّالفه...)!  (هذه الفقرة فيها مطالبة ضمنيّة لحل (......) كون نسبه عاليه من أعضائه (بيضه ورغيف) لا (...) و لا (...)، (بس يقح... و (...) عند الشّريعه وأثناء التّشريع ويروح ويجي مع الأوادم...، الله لا يمتحنّا...، حامي... بارد...، عِرفتوه ولّا أدوِّد؟) دُوْوووودَه! (إلى هنا إنتهى المقال...)؛ إذا أحببت أن تُكمل...، تفضّل:

 

دولة معروف البخيت الأكرم؛ (قبل كم يوم سيّدنا ناداك إنت وعطوفة سميح بينو وجماعتكوا، وبشّرنا من خلالكوا إنّه تم إحتساب ضربة جزاء مستحقّة لصالحنا ضد فريق الفساد و المفسدين في ملاعبنا، وقاللكوا إنها جاهزة للتنفيذ، وإنّه واحنا معه لا نرضى إلّا بتسديدها هدف مطنطن، ورايح أبو بينو يثبّتلك الطّابه عالنّقطه، وإنت يا بو بخيت إتشوت، وخليني أقولك: من هان هه، إذا شاك مليون بالميّه إنّك ما تجيبها هدف قول من هسّع، ودير بالك تشوتها بوز؛ أو خلّي غيرك يلعبها الله يستر على ولاياك لا تضيّعنا، اطلب تبديل، وبعدين اسمع...، مهو إذا شتّها وما إجت؛ تجي تلطم على راسك وتقوللنا والله البوت مش أديداس أصلي و  ضرب ودقر بالتراب، أو  إصبع رجلي  الكبير مزلوط ومش عارف أيش، أو تتحجج إنّه الحارس تحرك قبل ضرب  الكره وشوّش عليك...، دير بالك أخوي يابو بخيت لأنّه إذا ضيّعتها؛ صدّق ما عمرنا نفوز عليهم بالّلعب والحرفنه...، وما عمرنا نحصل على ضربة (معلم) مثل هالضّربه...، عدا عن أنّ هذا الفريق رايح يستظرطنا وما تقوملنا قايمه...، الله يثبّت رجليك ويطلق سارك...، ولا تخاف مادام البركه والحج أبو بينو واحنا حواليك...، لا تنسى تلبسوا كسّارات الرّكبه لأنّ الفريق الّلي قبالكوا ناعم وحنون بكل شيء ما عدا بمباريات الفساد...؛ يطافشوا مطافشه وما يعرفوا أبوهم الّلي خلّفهم، المهم دير بالك كمان مرّه تشوت بوز، مشط أو دبّر حالك إحنا يهمنا إنها قول، وخلّي عينك على جهه وشوت على جهه ثانية إخدعهم خدعه، وترى العوارض معهم مش معنا دير بالك أخوي يا بو بخيت ...).

 

سؤال مُتفَرِع لدولة معروف البخيت: النّواب بدهم يحضروا المباراة ولّا لأ؟ وإذا بدهم يحضروا؛ مع مين هم... معنا ولّا معهم...؟ ولّا بيفكرونا بعدنا باسبوع (سمير الذّابح)؟ لا إحنا طمّنهم باسبوع (معروف الخبايا)...،وخلّيهم يطلعوا بهالشّمس يشمّسوا.

 

( وشمست شميسه على قريعة عيشه، وعيشه بالمغاره تلعب قط وفاره...) .